الدولار يحلق الى حدود الـ 9 آلآف ليرة لبنانية والمجاعة ليست تهويلاً
سعر صرف الدولار يواصل ارتفاعه بشكل جنوني، وذلك في سوق سوداء تآمر فيها الصرافون مع المصارف برعاية حاكم مصرف لبنان،
حيث وصل سعر الصرف الى 8600 ليرة لبنانية، في وقت تصدر فيه نقابة الصرافين يومياً السعر الرسمي للدولار من دون ان يقدم او يؤخر في ضبط الوضع والحد من الغلاء الفاحش،
الذي يترافق مع ارتفاع سعر الصرف غير الرسمي، والذي على اساسه يتعامل التجار والباعة.
يحلّق سعر صرف الدولار مقابل الليرة عالياً، وما هو مؤكد انه خرج عن نطاق السيطرة،
حيث ينام اللبنانيون على سعر صرف ويستيقظون على اخر، لا بل ان السعر اصبح يتغير بين ساعة واخرى، عدا عن تفاوته من منطقة الى اخرى،
ولا امل بتراجعه في القريب المنظور، كون العوامل التي تقف خلف ارتفاعه لا تزال قائمة، على رأسها تهريب “حزب الله” الدولارات الى سوريا،
تراجع الموجودات الخارجية للمصارف، وقف السحوبات بالدولار نهائيا، تآكل إحتياطي مصرف لبنان من العملات الأجنبية،
توقف إدخال الدولار النقدي الى لبنان من قبل المغتربين بسبب اقفال المطار، وكذلك عبر التحويلات المالية.
بعد ان امعنت الازمة الاقتصادية في نهش ما تبقى من طبقة وسطى في لبنان وبعد ان ازداد بسببها الفقراء فقراً،
جاءت الضربة القاضية على اللبنانيين من خلال ارتفاع سعر صرف الدولار وبدلا من ان تسارع الحكومة الى وضع استراتيجية للخروج من الهاوية،
اقتصرت الامر بالطلب من حاكم مصرف لبنان ضخ ما تيسر له من الدولار في السوق،
فجاءت النتيجة عكسية بسبب “نهب” “حزب الله” للدولار قبل ارساله الى سوريا.
الدولار يرتفع سعره يومياً على مرآى من حاكم المصرف المركزي الذي اعتبر ان” الدولار سلعة كأي سلعة اخرى في السوق، تخضع لمنطق العرض والطلب”،
اما سياسيو لبنان فبعد سرقتهم خزينة الدولة هربوا الدولارات الى الخارج،
ومن ثم بدأوا يطلقون مواقفهم “الرنانة” بالاعلان عن خشيتهم من مجاعة قادمة ستطال اللبنانيين الذين عليهم ان يتحضروا للاسوء القادم.
لا شيء سيوقف تحليق سعر صرف الدولار وسيتجاوز بحسب الخبراء الاقتصاديين عتبة العشرة الاف ليرة،
وستنخفض القدرة الشرائية للبنانيين اكثر فأكثر، حتى الوصول الى عدم تمكنهم من الحصول على أبسط مقوّمات العيش،
ما يعني ان المجاعة ستصبح واقعاً.
المصدر :صوت بيروت
ملاحظة مُهمّة: سعر الدولار يختلف بين صراف وآخر وبين منطقةٍ ومنطقةٍ أخرى ونحن لسنا من نقوم بتحديد سعر صرف الدولار اليومي بل نحن فقط نقوم بعرضه على موقعنا بحسبَ ما يتم يتادوله على المواقع الموثوقة والجهات المُتختصة مع ذكر المصدر بكل تأكيد، كما ويهم إدارة سكوبات عالمية التوضيح أننا لا نُؤمِّن أو نُؤيِّد بأي شكل من الأشكال عمليات البيع والشراء الغير شرعية بتاتاً عبر موقعنا أو تواجدنا على مواقع التواصل الإجتماعي. إقتضى التوضيح وشكراً.
