اعتبر الخبير الاقتصادي الدكتور إيلي يشوعي، أن “الإجراءات المحدودة التي تتخذها الدولة للحد من الأزمة الخانقة التي يعيشها اللبنانيون كإيجاد سلة غذائية مدعومة وتحديد سعر الصرف لاستيراد اللحم وخلق منصة تنظّم عمل الصرافين لا ترتقي إلى مصاف الحلول”، مشبهًا “الإجراءات المجتزأة بإعطاء مريض بحالٍ حرجة نصف حبة panadol”.
وفي حديثٍ إلى الكاتبة إيناس شري لـ”الشرق الأوسط”، استغرب يشوعي طريقة تعامل الحكومة مع الأزمات، ولا سيما الحديث عن رفع الدعم عن المحروقات بحجة التهريب، معتبراً أن “رفع الدعم ليس حلاً وأنّ اعتماد قسائم للفقراء سيخلق سوقاً سوداء عدا المحسوبيات والأحزاب التي ستتحكم بتوزيع هذه القسائم تماماً كما تُدار كل الأمور في لبنان”.
وطالب يشوعي بـ”ضبط الحدود البحرية والبرية والجوية، بدلاً من التفكير برفع الدعم”، قائلاً: “فلينتشر الجيش على الحدود، ويمنع التهريب عبر الحدود البرية، وليمسك بالمرافئ وتحديداً مرفأ بيروت ويمنع التهرب من دفع الضرائب الجمركية، وكذلك المطار، ويعيد الأموال المهدرة المغيبة للخزينة”.
وأشار إلى أنّ “الحكومة الجديدة لم تبدأ بطريقة صحيحة”، فبدلاً من التفكير بطرق تضخ رساميل بالعملة الأجنبية لا تكون على شكل ديون وتخفيض الإنفاق الإداري وإقرار موازنات من دون عجز ووضع سياسات للدين العام، عمدت إلى إعلان إفلاس لبنان”.
المصدر: الشرق الأوسط