أكّد رئيس “الجامعة اللبنانية” البروفيسور فؤاد أيوب، أنّ “هناك إجماعًا على استقلاليّة الجامعة،
وأي خلاف بالرأي مع أي مكّون آخر خارج الجامعة، يكون ضمن أطر معيّنة”، لافتًا إلى أنّ “رئيس الحكومة حسان دياب ووزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب والعمداء وأنا، كلّنا نسير بملف إدخال الأساتذة المتفرّغين إلى ملاك الجامعة، وهذا أمر طبيعي”.
وأوضح في حديث تلفزيوني،
وأشار أيوب إلى أنّ “بعض الأساتذة الّذين يخرجون إلى التقاعد في هذه الفترة، نحاول كجامعة أن نقوم بواجبنا اتجاههم”، وطلب من الحكومة أن “تُسرع في إدخال هؤلاء الأشخاص إلى الملاك، كي لا تضيع حقوقهم، وقد سمعت من دياب أنّ ملفات الجامعة تعنيه”، مبيّنًا أنّ “99 بالمئة تقريبًا من ملفات الأساتذة أصبحت في الإدارة المركزية، الّتي تتأكّد منها للمرّة الأخيرة، قبل إرسالها إلى الحكومة”.
وشدّد على أنّ “التفرّغ حاجة للجامعة. هناك 82 ألف طالب تقريبًا وهذا العدد قد يرتفع في العام المقبل، ونحن بحاجة إلى أساتذة متفرغين، فعندما يتفرّغ الأساتذة يصبح لدينا إمكانيّة الطلب منهم القيام بالعديد من الأعمال، غير الأعمال التدريسيّة”، معلنًا أنّ “بالنسبة لي ودون حرج أبدًا، يهمّني ملف التفرّغ قبل ملف أساتذة الملاك، فهؤلاء يتقاضون رواتبهم، أمّا الأساتذة الّذي يعملون بالساعة يعانون من قلّة الإستقرار؛ وعدد كبير من أساتذة “الجامعة اللبنانية” هم أساتذة متعاقدون بالساعة”.
كما كشف “أنّنا بحاجة حاليًّا إلى ألف موظّف،
ولكن لا يمكننا التعاقد مع أحد. وبلحظة من اللحظات، يجب أن يساعدنا مجلس الوزراء بتأمين بعض احتياجات الجامعة، من ناحية السماح لنا بالتعاقد مع عدد من الأساتذة باختصاصات محدّدة”. وأفاد بأنّ “موازنة الجامعة في السابق كانت حوالي 260 مليون دولار تقريبًا، أمّا اليوم فهي لا تتعدى الـ60 مليون دولار، في حين أنّ التجهيزات المخبريّة واحتياجات الطلاب خلال الدراسة والامتحانات، بحاجة إلى لوازم تأتينا بالعملة الصعبة”، لافتًا إلى أنّ “كلّ المناقصات بالجامعة متوقّفة بسبب فرق سعر العملة، وكلّ الشركات المورّدة لا تسلّمنا شيئًا، ويجب إيجاد حل لذلك”.
من جهة ثانية، جزم أيوب أنّ “الامتحانات الجامعية ستجري، وأي شخص يعتقد أنّه يمكن ألّا تحصل، فأنا أؤكّد له أنّ وفقًا لنظام الجامعة لا يمكن ألّا نجري امتحانات”، موضحًا أنّ “الامتحانات ستحصل حضوريًّا، وهي بدأت بكليّات عدّة، ومعظم الطلاب متجاوبون وجاهزون وحاضرون، لأنّ الشهادة تهمّهم كما تهمّنا، وإحدى الكليّت أنجزت الامتحانات بالكامل”. وشدّد على أنّ “المطلوب مساعدة الجامعة بهذه الظروف الصعبة الّتي تمرّ بها، جراء تداعيات خسارة العملة الوطنيّة لقيمتها الفعليّة، لنتمكّن أن نستمر”، متمنيًا أن “تسير كلّ المعاملات الخاصّة بالجامعة في أيّ مؤسّسة من مؤسّسات الدولة، بسرعة ودون عراقيل”.