المصدر: International Scopes – سكوبات عالمية | عامر سنجقدار
زمن التحديات والانجازات، قد مات…
ليست شعارات أو تمنيات، ليست آراء أو حتى تكهنات، هنالك شعب يئن ومكلوم قد مات، ماتت عنده كل وجلة أو حسرة أو قيم لكل ما فات، تخطى حالات الوجع والنزف حتى فقد الاحساس، فقد ايمانه حتى بنفسه التي وهبها الى زعيم خالد أو مفدى، ليموت فيحيى بالروح والدم، فأمسى بلا دم أو روح على قارعة الطريق يستجدي نفسه التى ضاعت هباءا ليدرك وإن كان متأخرا ما فات، أنه قد مات.
عاثوا بكل جزء من أرجاء الأرض، التي أقامت عدلها ودولتها المسيجة بالمذهبية والطائفية الدرنة، والمحاصصة الوقحة بلا سبيل، أدارت أسوأ ما يقال عنه نهب للثروات الوطنية والقيم الأخلاقية على السواء حتى الدينية واللادينية.
قد أصبحنا مشاع، بلا سقف أو حائط أو حتى قطعة من خرقة بلهاء تستر ما تبقى. مشاريعهم وإنماءهم الواهي المتكررعلى الورق أو المناقصات والتسويات والرِشى، وسياسة غض الطرف من وراء الزجاج الداكن، ما عاد يجدي الأن.
مهرجاناتهم وقبلاتهم الموزعة في الانتخابات والوعود الثقيلة السمجة آلت الى صناديق فارغة، وجيوب علاها الصدأ وسرقات موصوفة لجنى السنين في مصارفهم، لكن ما ذنبنا في انجازاتهم وبطولاتهم فيما بينهم….؟؟؟
ما حظنا بمقدرات الوطن يتقاسمونها حصصا على طاولاتهم…؟
أو ربما صفقات دولية حُمِلَت من قرن مضى الى مستقبلنا…؟
لماذا الثمن الذي يفتدى به دائما هي أشلائنا…؟
الى متى صراعاتهم تظل تفتك بنا…؟
لما المعاناة والأنات بعائلاتنا وأطفالنا، ليس هم، بل لنا…؟
اي إنجازأدركتموه، أَفقدّتم فيه إدراكنا وكل ما معنا…؟
قد سمعناكم على أمل ضائع، فهل الأن من يسمعنا…؟
آمالنا، طموحاتنا، أموالنا، أرزاقنا، ما تبقى شيء إلا حريتنا وكرامتنا…!!!
لكن ما زلنا، وللتاريخ عظة وعبرة، فليس بالبعيد قامت الدنيا بأوطان قلبت صفحات بشلال دماء وزالت، صرعت وجوه ونضجت وجوه مكانها، لتمضي الى حرية موصوفة بإصرارحق بائن لا يتزعزع، بعقيدة إنتماء بأرض غُرِسنَا بها، فأنبتت أحرارا كما أسلافنا وأجدادنا، وعلى العهد باقون وماضون، ألكم البقاء والغلبة أم نحن المنتصرون…؟!!!