صراع كرة القدم مع كورونا
كما انعكس وجود فيروس كورونا على كل تفاصيل حياتنا، فإنه أيضاً أثر بشكل مباشر وقوي على الرياضات بشكل عام، وعلى كرة القدم بشكل خاص.
وحول هذا الموضوع كتب عبد الله علي في العدد 2658 من صحيفة الرؤية الإماراتية، الصادر في 21 / حزيران / 2020، تحت عنوان “كرة القدم في زمن كورونا”:
لم تعهد جماهير كرة القدم الحال التي أصبحت عليه عالم المستديرة في الآونة الأخيرة، لا حضور جماهيرياً يضرم الحماس في المدرّجات،وقواعد أحدثتها جائحة كوفيد – 19تحت مسمى بروتوكولات، نعم، عادت كرة القدم، لكن بشكلها لا بطبيعتها! في دول أدرجت عودة نشاطها الرياضي تحدياً لا مفرّ منه، بل وصارعت الظروف الراهنة وسابقت من أجله الزمن، ليُستأنف بعد ثلاثة أشهر فقط من الإيقاف، بداعي حالة كورونا الحرجة، خلال تلك المدةغابت أصداء الملاعب، بينما تخللتهاإجتماعات دورية، لإستئناف المسابقات المحلية، وتحديد هوية البطل دون اللجوء للوائح الكروية.
ويتابع عبد الله علي كلامه:
نجحت تلك الدول متمثلة في الدوريات الأوروبية الكبرى في تحقيق إنتصار ثمين على كورونا، وذلك باستئناف نشاطاتها الرياضية في غضون وقت قياسي، مع حزمة من التعليمات الصارمة، والإجراءات الإحترازية والتي حددتها الهيئات الصحية.
ويخبرنا الكاتب عن القرارات التي اتخذت في هذا المجال:
على رأس هذه القرارات كان منع الحضور الجماهيري خلال الفترة المقبلة أمراً مهماً لتفادي تفشي الوباء، إضافة لتطبيق التباعد الإجتماعي بين أفراد الفريق أثناء التنقل وعلى دكة الإحتياط، دون تجاهل ثلة من القرارات الفرعية الأخرى على سبيل الذكر لا الحصر، منع تبادل التحايا بين اللاعبين، وإجراء المؤتمرات الصحفية عن بُعد.
ويختم مقاله بالآتي:
إلتزام اللاعبين المحترفين بتلك الإجراءات وعدم خروجهم عن النص، جعل إمكانية إنهاء جولات الموسم الحالي، حلماً أصبح حقيقة، في ظل الأوضاع الصحية الصعبة التي تشهدها غالبية دول العالم، ما سيؤهل هذه الأندية فيما بعد لإكمال موسمها القاري، وتعويض جزء من إيراداتها الإقتصادية.
نبيل عرابي – سكوبات عالمية