السبت, نوفمبر 23, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان اليومعن أزمة الكهرباء والفضيحة المستمرة

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

عن أزمة الكهرباء والفضيحة المستمرة

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

الكهرباء مرة أخرى. تلك المصيبة العصية على الحل. كأنها قدر سيىء محتوم على اللبنانيين. كأنها مرض عضال ومزمن لا شفاء منه، وعلينا أن نتعايش معه قدر الإمكان.

منذ ما يقرب من 25 سنة، ولا تزال مشكلة الكهرباء قائمة. حزورة سخيفة والإجابة عليها لا تحتاج إلى عميق تفكير.
إنه الفساد الأسود ونتن الرائحة. لأن مشكلة حرماننا من التيار الكهربائي فضيحة ما بعدها فضيحة، لا تسترها مجملات ولا كلام ووعود. إنها المكان الذي انكشف فيه الجميع، من دون أن يسترهم ساتر.
منذ 20 عاماً تناوب على وزارة الطاقة جميع التيارات السياسية، تحدثوا عن الفساد. جميع هؤلاء تناوبوا على إطلاق الوعود، والإشارة إلى مكامن الخلل في خدمة هي حق أساسي للمواطنين.
لكن المشكلة لم تزل على حالها. توصيف المشكلة نفسها، لكنه يترافق مع الأداء ذاته أيضاً.
تصريحات وزير الطاقة، لم تشذ عن قاعدة تصريحات من سبقوه،  مرت مرور الكرام، كما أي تصريح لأي مسؤول رسمي حول مواضيع أخرى قد تكون أقل أهمية بكثير.
الوزير غجر قالها بوضوح. لن يكون هناك كهرباء 24ساعة، والآتي أسوأ.
مستقبل سيىء بكل ما فيه، سيضاف اليها حرماننا من التيار الكهربائي وزيادة ساعات التقنين.

ما الذي يعنيه كلام غجر؟

يعني أننا سنكون أمام الديباجة نفسها التي عشناها لسنوات طويلة، لم نشهد فيها إلا انحدارا في مستوى خدمات الدولة حتى بتنا نحسد غيرنا على نعمة الطاقة.
ويعني أيضاً، أن الأسوأ سيكون مادة للسجال في بازار السياسة اللبنانية.
كأننا أمام مجموعة أطفال خاضوا عراكا ويتنصل كل منهم من مسؤوليته. ويضاف اليها، الفضائح التي لا تسقط بالتقادم، حيث يكشف كل طرف فساد الآخر، حتى نبدو نحن الشعب أول المسؤولين عن أزمة الكهرباء،
وليس الفساد وفضائح البواخر والمعامل والسرقات والمحسوبيات والهدر والإعفاءات الإستنسابية لبعض المحظيين من دفع ما عليهم لخزينة الدولة.
كل هذا لن يأتي الحديث عنه، الا مجتزأ،
وفي سياق الحرب الكلامية لا لتوضيح مكامن الفشل وإصلاحها. فنحن صرنا على يقين أن لا أحد يريد الإصلاح.
وأن ثمة من يتعمد إذلالنا لكسبنا في معركة الأصوات والتجييش وحتى الحروب.
ومنهم من يقوم بأكثر من ذلك. أن يجعلونا عبيدا عند بعض مافيات “الإشتراك”، يفرضون علينا التسعيرة التي تناسبهم، ويتحكمون برقابنا، لأن الجهة التي يفترض فيها حمايتنا من “الصلبتة” تركتنا لوحوش تنهشنا، ومهدت له الطريق لفعل ذلك.
أحياناً، يبدو أن الإحتجاج الذي يوصل رسالته بالقوة وحده ينفع مع ثلة من الزعماء وأزلامهم، ممن تركونا نهباً للأيام السوداء. ربما حينها نفرض إرادتنا على من سلبونا إياها لنكون جيشهم الرخيص في الحروب الطائفية. أن نكون رخيصين في السلم، وفي الحرب أرخص.

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة