الجمعة, نوفمبر 22, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان اليومفي "عهد" حزب الله.. الجميّل يُقاوم "وحيداً"

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

في “عهد” حزب الله.. الجميّل يُقاوم “وحيداً”

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

تمكّن رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل من تحقيق خطوات متقدمة على طريق تظهير بعض من التوازن السياسي الذي فقدته التركيبة اللبنانية منذ صفقة التسوية التي سمحت لحزب الله بالتحكم بالقرارات السياسية والاقتصادية والسيادية في لبنان من خلال المواقع الدستورية الرئاسية والحكومية والنيابية.

فبعدما كانت رئاسة الجمهورية خلال عهد الرئيس ميشال سليمان في موقع الوسط، والأكثرية النيابية، وبالتالي الأكثرية الحكومية بيد قوى 14 آذار يومها، فإن حزب الله نجح من خلال إيصال العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية وقانون الانتخاب الأخير الذي أمّن له الأكثرية النيابية للمرة الأولى منذ العام 2005، من الإطباق على مواقع القرار الدستوري والمؤسساتي، واستفاد من انخراط معظم القوى والتيارات والأحزاب والشخصيات السياسية في منظومة التسوية لضرب التوازن الإعلامي بعدما ضرب التوازن الوطني والسياسي، فبدت الساحة السياسية والإعلامية متروكة لحزب الله بحيث بدا لبنان أمام الرأي العام العربي والدولي وكأنه يسير على وقع ضابط ايقاع واحد هو الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، مما أفقده شبكة علاقاته وصداقاته وفرض عليه شبه عزلة سياسية ودبلوماسية.

وبحسب جهات دبلوماسية بارزة ومؤثرة في بيروت فإن المجتمعين العربي والدولي يتعاطيان مع لبنان منذ التسوية الرئاسية باعتباره واحداً من الملفات الثانوية بالنسبة اليهما، خصوصا أن أياً من القيادات السياسية والحزبية التي يفترض أن تواجه حزب الله فضلت السير في خيار التسوية معه لاعتبارات سلطوية مستقبلية رئاسية وحكومية ونيابية.

وهكذا فقد بقي رئيس الكتائب النائب سامي الجميل متمسكاً على مدى السنوات الخمس الماضية بخيارات المعارضة والاعتراض وصولا الى حدود مقاومة الوضع الراهن والسعي الى تغييره. وعلى الرغم من أنه فشل في إحداث التغيير الذي كان يطمح إليه من خلال الرهان على المجتمع المدني في الانتخابات النيابية الأخيرة، إلا أن خياره سرعان ما استعاد حيويته من خلال “ثورة 17 تشرين”، ولو بشعارات ورؤى مطلبية لها علاقة بالأوضاع الاقتصادية والإصلاحية حصراً… وقد لعب الجميل وحزبه دوراً محورياً في التحركات الشعبية على الأرض، والأهم أنه عمل على نقل مطالب الثورة والثوار الى داخل المجلس النيابي لا سيما من خلال اقتراحه مشروعا لتقصير ولاية المجلس النيابي بما يسمح بإجراء انتخابات نيابية مبكرة وبالتالي بمحاولة تصحيح موازين القوى واستعادة التوازنات الوطنية المطلوبة بعدما سيطر حزب الله وحلفاؤه في المنظومة الحاكمة على المشهد السياسي والإعلامي.

ويأتي المؤتمر الصحافي الأخير للجميل رداً على الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي دعا الى طروحات اقتصادية وخيارات استراتيجية تغيّر وجه لبنان ونظامه الاقتصادية في ما بدا أنه استكمال لمشروع تغيير وجه لبنان السياسي والثقافي والحضاري ليستكمل مشهدية “المقاومة السياسية والاعلامية والشعبية” التي يحاول الجميل من خلالها الحفاظ على الحد الأدنى من “النفس السيادي والإصلاحي” على أمل أن تحمل الأيام المقبلة من المحفزات الشعبية والسياسية ما يسمح باستعادة التوازنات المفقودة.

“ليبانون ديبايت” – بيار ساروفيم

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة