الجمعة, نوفمبر 22, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان اليوم"حزب الله" يتراجع بعد "تحرّكات الخميس"... وواشنطن تفرض معادلة جديدة!

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

“حزب الله” يتراجع بعد “تحرّكات الخميس”… وواشنطن تفرض معادلة جديدة!

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

يبدو أن معادلة جديدة عادت لتحكم التوازنات السياسية في لبنان. فمنذ التحركات الشعبية التي طالبت بنزع سلاح “حزب الله” والاشكالات الطائفية والمذهبية التي وقعت عند خطوط التماس في ذلك اليوم، انطلقت عجلة المتغيرات بشكل لافت جدا.

ولكن يبدو أن “حزب الله” استطاع في المرحلة الماضية فرض توازنات لصالحه وفق معادلة سعر صرف الدولار مقابل حاكم مصرف لبنان، وبمعنى اوضح أن أي لعب سياسي على وتيرة الدولار بشكل عشوائي وجنوني سيقابله ردّ قاسٍ من دون مراعاة لأية خطوط حمر رغم الڤيتويات الاميركية والداخلية التي تؤمن لسلامة غطاء واسعا، وأن أي تصعيد من شأنه ان يؤدي الى تطييره.

ونتيجة لذلك، فإن التحرّك الشعبي ليلة الخميس الفائت، والذي تزامن مع تحرّكات سياسية، أدّى نسبياً الى تراجع سعر صرف الدولار، وتراجعت معه الحكومة عن موقفها الذي كان مطروحاً بشكل حاسم على طاولة المشاورات تحت عنوان إقالة سلامة من منصبه.

هذا التوازن الذي فرضه “حزب الله” لا يتلاءم حكماً مع مصلحة واشنطن التي ترغب في زيادة الضغط عليه وعلى بيئته بشكل خاص، وعلى المجتمع اللبناني بشكل عام، وذلك بهدف الوصول الى مفاوضات جدية مع الحزب وإلزامه تقديم التنازلات السياسية، او التنازلات المرتبطة بسلاحه الدقيق الذي يشكل قلقا كبيرا لأميركا.

من هنا ترى، مصادر مطّلعة أن عدم رضى واشنطن عن التسوية التي حصلت في اليوم التالي لحراك الخميس، بدا ظاهراً بشكل فاضح للعيان، من خلال استمرار التظاهرات واعمال الشغب والفوضى في بيروت وغيرها من المدن اللبنانية، اضافة الى أن سعر صرف الدولار لم ينخفض كما كان متوقعا، بل أن انخفاضه كان بصورة حذرة جدا ما يعني ان “حزب الله” لم يحقق انتصاراً كاملاً في هذه المعركة المحتدمة.

واشارت المصادر الى أن المعادلة الجديدة التي ستدخل حيّز التنفيذ قريبا هي أن اسقاط الحاكم رياض سلامة سيقابله حتماً اسقاط الحكومة، وبالتالي فإن أي مسّ بسلامة لأي سبب كان، سواء اقتصاديا او ماليا او حتى سياسيا سيواجه بعملية سياسية شعبية تهدف الى انهاء دور حكومة الرئيس حسان دياب، الامر الذي اعتبرته المصادر استعادة للاميركيين لزمام المبادرة وإعادة قواعد الاشتباك الى ما كانت عليه قبل تحرك “حزب الله” وقاعدته الشعبية يوم الخميس الماضي.

واضافت المصادر بأن واشنطن تدرك جيدا أن حكومة دياب هي اولوية لدى الحزب، بوصفها الحل الوحيد للحفاظ على الاستقرار الذي يرغب به ولا يرضى بغيره في المرحلة المقبلة، لذلك فإن ابتزاز الحزب في هذا السياق قد تثمر نتائجه على مستوى ترويضه ورضوخه مجددا للأمر الواقع والانهيار المالي التدريجي واستمرار الضغوط من دون أن يتمكن من الذهاب بعيدا في تغيير المعادلات الداخلية من خلال اقالة حاكم مصرف لبنان او غيره من الشخصيات المرتبطة بواشنطن.

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة