لم تتوانَ أوساطٌ سياسية مُعارِضة عن إبداء الخشية بإزاء مناقشات المجلس الأعلى للدفاع ومواقف كبار المسؤولين من وجود منحى لمعالجة جبل الأزمات بخلفية أمنية كان عبّر عنها رئيس الحكومة حسان دياب قبل أيام، حين وصف ما حصل الخميس والجمعة بأنه محاولة انقلاب حرّكها التلاعب بسعر الصرف وبالاحتجاجات.
وحذرت في حديث لـ”الراي”، من أن تكون السلطة تجنح نحو أداء أمني يشبه السلوك الذي اعتمدتْه أنظمةٌ في المنطقة في محاولةٍ لخنْق الثورات بوجهها، وما قد يرتّبه ذلك على المستوى الدولي في ظل المعاينة الخارجية اللصيقة لتطورات الواقع اللبناني ربْطاً بأزمته المالية – الاقتصادية التي يبقى الوصول لتفاهم مع صندوق النقد الدولي حول برنامج إنقاذٍ ممرحلٍ “حبلَ النجاة” الأسرع لها، كما بمخاطر أي حسابات خاطئة في قراءة المرحلة إقليمياً وإشارات التشدُّد الأميركية (عبر “قيصر” وملحقاته) بإزاء حزب الله وإمساكه بمفاصل القرار اللبناني.
وفيما كان هذا المناخ الأمني في التصدي للأزمات المتناسلة، محور تدقيق في خلفياته وتداعياته المحتملة، لم يقلّ دلالةً تسريب وثيقة أمنية تشير إلى معلومات عن احتمال حصول اعتداء إرهابي على مطار رفيق الحريري الدولي.
وإذ برز تأكيد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بعد زيارته رئيس البرلمان نبيه بري، أمس، صحة هذه الوثيقة، تساءلت الأوساط المُعارِضة نفسها عن مغزى كشْف هذه المعلومة واستحضار خطر الإرهاب مجدداً في لحظة بالغة الدقة أمنياً وسياسياً وفيما البلاد تستعدّ لمعاودة فتْح المطار ولو بقدرة تشغيلية توازي 10 في المئة من حركة الملاحة في الأول من يوليو في محاولة لتنشيط السياحة والخروج من الموت السريري الاقتصادي
المصدر: موقع القوات اللبنانية