الجمعة, نوفمبر 22, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان اليومقلب الحزب على كل شيء إلّا على ولده!!

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

قلب الحزب على كل شيء إلّا على ولده!!

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

المصدر: International Scopes – سكوبات عالمية | شادي هيلانة

قلب الحزب على كل شيء الّا على ولده!!

هل الأيديولوجيات والتَدَيُن يمحو الحسّ المنطقي لدى الافراد ضمن بيئة شعبية واسعة تمتد مشاريعها على كافة بقاع الأرض ، وتتحول إلى جماعات مُبرمجة مُضحية من أجل الذات الإلهية لقائد كل ما زاد من نبرة صوته تعالى ، وكل ما أطلق فتاوى تعظم من قبل جماعته التي لاترى الّا الأصابع المهددة او المُنددة ولا تصغي آذانها سوى لشعارات باتت مُملة تكرر نفسها !!!

السؤال الذي يدور في مخيلتنا  ألم نسأم من سماع دوي تلك الإنفجارات البالونية التي تطل علينا في كل مناسبة والتي تتمحور في الصراع العربي – الإسرائيلي الذي لم يسجل انتصارًا حقيقيًا او حرر شبرًا من الأراضي التي احتلتها الدولة الغاصبة منذ مايو ١٩٤٨ لغاية اليوم انتصارات وهمية هلل بها المتوهمون ،فلا    ،  فلسطين عادت إلى حضن أهلها ولا القدس أصبحت عاصمة العرب نجول فيها كل يوم ، ولا حتى إسرائيل غرقت وأصبحت تحت الماء !!

بل الذي تحقق على يد هؤلاء الكثير من الإفقار ، والكثير من التطنيش على ممارسة السرقة والفساد  ، ليبقى الثنائي المرح ولم تهتز مخالبه  (أوعى  يزعل الإستيذ )، مع اننا نعلم جيدًا انها تدور العملية كلها على أجندة وأمر للتهدئة من الخارح والّا أُشعِلت الفتيلة منذ زمن بينهما هي الآن واقفة على المِحك ..

نسأل هؤلاء تلك الصواريخ العابرة للقارات والأسلحة المتطورة والرشاشات لماذا بقيت موجهة إلى ذاك العدو الواحد التاريخي ، ولم تدار الأعيرة النارية على شياطين الداخل الذين فتكوا بالبلاد والعباد ولم يترك شيئًا واحدًا صالحًا !!

نعطي أمثلة عن صفقات التهريب على المعابر الغير شرعية ، والفيول المغشوش ، الى المشبوهة على حساب صحة الشعب اطفالًا شيوخًا رجالًا ونساءً ،

لماذا الحزب لم يعلن ٧ أيار ضد هؤلاء بدل التلهي بدعم أفراد وحلفاء حسب الحاجة السياسية لا أكثر ، هل حكم علينا ان نعيش مثل إيران وسط نظام قمعي وتجويعي ، يقتطع كل موارد الحياة مقابل تصنيع الأسلحة وأقمار صناعية تنفجر قبل ان تنطلق جوًا ، الإيرانيين ليس بمقدورهم شراء كل ما يرغبون به من نوعية اكل وشرب وتسوق ، هو نفسه السيناريو الذي حُبِك لنا كلبنانيين في وضع ملتبس شبيه وأليم  على كافة المستويات..

ويُقال بأن ايران قوتها في ضعف لبنان واللبنانيين والى متى سنبقى خاضعين رافضين مُرتهنين!!

رواتبهم بالدولار الأميركي ، تُضَخ للعناصر المقاتلة في الداخل والخارج  ،وفي الوقت عينه تُهرب عبر الحدود للتأمين على الجارة تحت عنوان ” المسار والمصير ” حتى ولو كان على حساب شعبنا ..

لماذا المناطق الحدودية مفتوحة على مصراعيها بكل اشكال الإرتكابات والفلتان الأمني وغير الأمني . وهنا نشير ان أكثر المناطق حرمانًا وتعطشًا للعيش هي تلك المناطق معروفة الإنتماء المستأثرة بقوى الأمر الواقع في تغييب قسري للدولة وسيطرة نفوذ الدويلة على مر العقود !!

لماذا نريد استغلال وجع الناس والهيمنة على قراراتهم ومواقفهم في كافة المجالات تحت عنوان ان الوحش سيأتي ليلتهمنا!! وواجب علينا ان نحمي انفسنا

نسمع هذه الصيحات والعياط ذريعة متكررة عند أي مطلب حقوقي او معيشي !!

وما يستدعي السخرية تلك الإستدعاءات لفاسدين ومن ثم ممارسة للضغوط  للإفراج عنهم بدءً من الصيارفة المتورطين وصولًا لمدراء عامين ووزراء فاسدة كل هذا يأتي مع اتفاق ضمني وتورط وقح وصولًا الى تخلية سبيلهم ولم نرى مرتكبًا  فاسدًا واحدًا مرميًا في السجن!

شعبنا يعاني الحرمان من الجنوب مرورًا الى البقاع والشمال وعكار وبيروت والضاحية وبمختلف المناطق اللبنانية ولم نرى مسؤولًا كسر عيننا وأشبع نفوسنا بمشروع إنمائي او معيشي او احدًا من هؤلاء تنازل عن راتبٍ يتقاضاه على حسابنا الذي سرقوه من جيوبنا وسنين شقائنا !!

الثورة على الأبواب ، والاحرار امام خيار واحد لا غير رص الصفوف ووحدة المسار والمصير ، مع العلم ان الثورة ستواجه بكل اشكال شارع فقير مرتهن ، مقابل شارع فقير حُرّ !

وهنا علينا إستدراكها جيدًا قبل فوات الأوان كلنا في نفس المركب وكلنا نتطلع الى بصيص من الامل والقليل من الكرامة ، ونسعى بالخروج من غرفة العناية الفائقة وماكينات الأوكسيجين !!

الخلاصة ، لا حل أُفقي ان لم نصحو من غيبوبة يستغلها المتمرقين لإحياء الدول الاستبدادية القمعية النازية واقصد فيها مفهوم محور الممانعة وسياسة التمدد وفرض مشاريعها في منطقة الشرق الأوسط .

همها تصنيع صواريخ وسلاح من الكرتون على حساب الطعام والغذاء وانهاك شعب أراد الانتفاضة لكنه ارتعب وخاف !!

Ads Here




شادي هيلانة
شادي هيلانة
شادي هيلانة كاتب صحفي حاصل على دبلوم في العلاقات الدولية والسياسات الخارجية والبترولية من جامعة الكويت
مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة