المصدر: International Scopes – سكوبات عالمية | شادي هيلانة
جميل السيد في rambo part 5
خرج علينا النائب جميل السيد في مؤتمرٍ صحفي مباشر وبجعبته رصاصة الرحمة ، هي التي لطالما أردناها وتمنيناها من جرأة أحد المسؤولين في دولة لُبنان العظيم هي طلقة واحدة فقط على شعب أفرغ كل ما لديه من سبل العيش بكرامة ، هو شعب قاوم واستشهد وما زال يتنفس أخر رمق من إفلاس سياسة وإنقراض زعماء وسرقة خزينة دولة وتعصب طائفي مقيت أوصل البلاد إلى حافة الإنهيار ، بتنا على قاب قوسين بين والجوع والتوسل من الخارج وصراعًا عظيمًا لأجل البقاء ..
قالها في تصريح ترهيبي بالدرجة الأولى لكل ثائر على هذا النظام الفاسد ودعوة واضحة من نائب الأُمة الذي انتخب من الشعب في تحريض لا لُبس فيه بإستخدام العنف والقتل بحق المحتجين : “ادعوكم كلكم وانا اتحمل المسؤولية لقتل كل المتظاهرين ان رفعوا صوتهم او تحدثوا بشكل غير لائق امام ابنائكم وبناتكم!!
من هو جميل السيد ؟
عسكري لبناني عمل في الاستخبارات والأمن، قريب من حزب الله ومن النظام السوري، كان واحدا من أقوى الشخصيات في لبنان عندما شغل منصب مدير الأمن العام خلال فترة الهيمنة السورية على البلاد، أعلن ترشحه للانتخابات النيابية في ايار 2018 وكسبها !!
اليوم رامبو في لباس مدني ، لا نعلم نوعية البذلة الذي يرتديها وهل هي من مال الشعب الذي اعطاه حق تمثيله ، او لكرافات الماركة التي لم تُغير من سلوك وطبع هذا الرجل ، ولم ينسَ اللبنانيين تلك الحقبة السوداء من تاريخ الوطن ، ولا قوادها من خونة وعُملاء ، ومستزلمين لنظام بعثي سجن كل لبنان !!
حضرة العميد او النائب لقد تابعنا ثورتك داخل البرلمان على الفاسدين بكل جرأة وبنبرة عالية فتحديتّ الحلفاء قبل الخصوم .. قلنا وقتها بالفعل انه ” رامبو لبنان ” بوجه المافيات المحلية التي ليس لها مثيل ولا شبيه بالمافيا الإيطالية الرحومة ، قلنا بوقتها الله يحمي هذا الصوت الصارخ تحت قُبة البرلمان الوحيد الذي لامس آلام الناس وتنبأ بالآتي الأعظم ..
فَضَحتّ كل الملفات المرمية في جوارير الخفاء السياسي ، من قضية مبنى شقير الى MEAملف ال وصولًا الى رفع السرية المصرفية عن المسؤولين ، حتى كانت لديك دعوة واضحة للحدّ من تدخل رجال الدين في السياسة !!
بالفعل رامبو لبنان بإعتراف مدير طيران الشرق الأوسط عندما قال : ” لما كان جميل السيد بخوِفّ ما كنت استعبرو ”
جميل السيد ( انت بتخوف ) ارعبت نفوسنا ونفوس ل33 ألف صوتًا الذي أعاد إحياء إمبراطوريتك في إستعادة الأيام الخوالي ، بفضلُ انتخابات أفرزتك مرة ثانية كنا اعتقدنا اننا تحررنا وانتهينا من كل أنواع الترهيب والتنكيل التي مورست على الشعب اللبناني في الفترات السابقة ، وفي تصريح صريح تؤكد وتعلن منظومة جديدة تعتمد القتل المباشر المتعمد ، ومشكور عليها لأنه أرحم بكثير من الذل والإحباط والموت البطيء الذي نعيشه.
هذا الصوت العالي المقرون “بشجاعة وإقدام” والذي يفتقده باقي النواب ، كنا نتمناه ان يكون مناصرًا لكل ثائر وثائرة
وأن ينكَبّ على ملف إدانة الطبقة السياسية التي تغذّت من اغتيالنا مرة ! وهل يجوز قتل الميت مرتين في نظام ديكتاتوري لغاية الآن غير مُعلن بعبائة ” الديمقراطية “!!