إنطلقت الدعوات للحشد الكبير لليوم المنتظر يوم السبت المقبل الواقع في 6\6..
والذي يبنى عليه أمال بأنه سيكون اليوم المفصلي لإعادة صخب ثروة 17 تشرين.. هذا الخبر الذي تلقته المجموعات في الثورة على شكل “الهم” لما حمله من دعوات “مشبوهة” إنطلقت من أحزاب سياسية تنوي كالعادة “ركوب موجة الثورة لتلبية نداء أجنداتها الخاصة وتصفية حساباتها السياسية…
وكان على رأس المطالب التي تبنتها الأحزاب التي تنوي المشاركة في تحرك 6\6 ،.
نزع سلاح حزب الله مما خلق حالة من التوتر بين صفوف الثوار ليكون هذا هو إختبارهم الجديد أمام “لعبة الأحزاب” في تحوير الثورة بهدف إسقاطها.
لم يتردد الثوار في يوم من الأيام من إفتراش الساحات..
إنما الحال اليوم مختلف.. والحديث الوحيد الذي يدور في إجتماعات الثوار فحواه “المشاركة أو عدم المشاركة” في تحرك نهار السبت وذلك من منطلق حرصهم على ألا يتكرر “سبت أسود” جديد ولكن هذه المرة بين شارعين لبنانيين..
إنقسمت المجموعات الثورية إلى 3 فئات فمنهم من عارض بشكل قاطع المشاركة لكي لا يتم “صبغة” الثورة بصبغة الأحزاب الملوثة،
ومنهم من قرر عدم السماح للأحزاب بإقتطاف ثمار ثورة 17 تشرين وتحويل بوصلتها لتناسب أجنداتهم،
ومنهم المندفع لكل تحرك المهم “ما نبقى ساكتين على وضعنا”.
كان لموقع “الكلمة أونلاين” مقابلات مع عدة مجموعات ثورية حول رأيها في تحرك يوم السبت الذي تتبناه بعض الأحزاب السياسية بحسب ما ردد الثوار.
الناشط طارق أبو صالح من مجموعة “لبنان ينتفض”: آن الأوان أن نطالب بحقوقنا ولن ترعبنا الأحزاب
كانت البداية مع الناشط طارق أبو صالح من مجموعة “لبنان ينتفض” الذي إعتبر أن ترك الساحات كان خطوة مضرّة ولكنها ضرورية بسبب وباء “الكورونا” وقال:” آن الأوان أن نطالب بحقوقنا ولن ترعبنا الأحزاب، إذا تركنا لهم الساحات سيعيدون نفس سيناريو الإنقسام بين 14 و8.”
وإعتبر أنه لا يوجد أي سبب يجعل اللبنانيين يصبرون على حالهم هذا،
فبعد 3 أشهر من تشكيل الحكومة وها هي تسير على نفس النهج من المحاصصة في التعيينات من قبل المسؤولين وعلى رأسهم رئيس الحكومة حسان دياب وعناده لتعيين بترا خوري على سبيل المثال لا الحصر،
أما التعيينات القضائية فتوقفت، وصولاً إلى معمل سلعاتا وطموحات جبران باسيل التي لا تنتهي وباتت بحاجة إلى رعاية رئاسية لتطبيقها. أما عن سعر صرف الدولار فقبل تسلّم حكومة دياب للحكم كان أقل بالضعف.”
وأضاف:” مطالبنا الأساسية واضحة وهي تشكيل حكومة إختصاصيين ومستقليّن بشكل حصري.
” أما فيما يخص الدعوات التجيشية حول المطالبة بنزع سلاح حزب الله قال أبو صالح:” لم نتطرق إلى موضوع سلاح حزب الله، ولدينا العديد من الأمور المعيشية الملحّة في هذه المرحلة، ومعركتنا هي ضد الفساد،
وكلن يعني كلن معرضين للمسألة والمحاسبة.. وعلينا ألا ننسى أن حزب الله جزء من الطبقة السياسية الفاسدة وحاميها.”
المحامي أيمن رعد: يمكننا توحيد كل المطالب تحت راية القضاء المستقل
و المحامي الشريف سليمان: دعوة 6\6 .. كمن صوّب كرة النار في وجه الثوار…
والناشط خلدون جابر: لهم 6 والـ6 مككر.. ولنا 6 حزيران الذي سينقلنا إلى مرحلة جديدة من التصعيد في التحركات الثورية
– الناشط فادي عبود: إسمحوا
— للأحزاب بالمشاركة في التحركات.. ودعوهم يفضحوا بعضهم البعض – الناشطة سارة بغدادي: لن نسمح للأحزاب بتغيير مسار ثورتنا.. ولذلك سنشارك
— الناشط روي البخاري: الساحة للجميع وكل من لديه مطلب ستكون الساحات ملجأه
-الناشط جاد الزهر: مجموعة صغيرة يمكن أن تلطّخ ثورة 17 تشرين بأجنداتها السياسية وإعلامها المسيس
– الناشطة رولا ريدان للكتائب والقوات: تاريخكم ملطخ بالدم نازلين السبت ضدكن كمان
في الختام، الحديث عن 6\6 الآن لن يتبلور إلا في حينه، فهل ستنجح المجموعات الثورية في معركتها ضد أحزاب السلطة التي تنوي إستغلالها لأجنداتها؟
المصدر : الكلام