ماذا يعني أن تهدّد السفيرة الأميركية “حزب الله” عبر الـ”أو تي في”؟
للمرّة الأولى منذ إنطلاقة محطة الـ “أو تي في”، التابعة لـ”التيار الوطني الحر”،
تطل السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا عبر هذه المحطة بالذات، وفي توقيت متزامن مع دخول “قانون قيصر” حيز التنفيذ، لتوجه تهديدَا مباشرًا لـ”حزب الله”،
معتبرة أن “الاساس هو أن هذه العقوبات (الأميركية) لا تتيح لهذه الجهات المخرّبة بالتسلّل إلى النظام المالي اللبناني،
لقد طعن “حزب الله” بسمعة لبنان الماليّة ومصداقيّته.
لماذا قد يرغب المستثمر الدولي في أن يرتبط اسمه بأموال فاسدة تابعة لمنظمة إرهابية أو متورّطة بغسل الأموال الناتجة عن عائدات تهريب المخدرات؟
هذه ليست سوى أمثلة قليلة. لذا فمن مصلحة شعب لبنان أن يكون لديه اقتصاد نظيف وهذا ما سيجذب المستثمرين الدوليين”.
وفي إجابة عن سؤال عمّا إذا كانت العقوبات ستشمل حلفاء “حزب الله ، قالت شيا: “العقوبات تستهدف “حزب الله” ،
لكنها قد تشمل أيضاً أولئك الذين يساعدون “حزب الله” ويدعمونه. كذلك سيكون هناك فئة جديدة من العقوبات التي ستدخل حيّز التنفيذ في الأول من حزيران وستطال قتلة المدنيين في سوريا.
قد تكون هناك بعض الأطراف هنا متورطة في سلة العقوبات هذه أيضاً”.
وفي رأي بعض الأوساط المتابعة أن أهمية كلام شيا ليس توجيه تهديد لـ”حزب الله”،
وفي رأي بعض الأوساط المتابعة أن أهمية كلام شيا ليس توجيه تهديد لـ”حزب الله”،
لأن لا جديد في ما قالته سوى تدخله لطعن سمعة لبنان المالية ومصداقيته، بل هو في التوقيت وفي ظرفية الإطلالة،
حيث إختارت محطة يُفترض أن يكون القيمون على سياستها متماهين مع توجهات وسياسة “حزب الله” الداخلية والإقليمية، الأمر الذي يستدعي طرح أكثر من علامة إستفهام حول تعمّد السفيرة الأميركية الظهور عبر “المحطة البرتقالية”،
وبالتالي الإستفسار حول معاني أن يُسمح لها إستعمال هذه المحطة بالذات كمنصة لإطلاق “صواريخها” السياسية،
ما يقود المحللين إلى الإستنتاج بأن العلاقة بين “التيار الوطني الحر” و”حزب الله” لا تزال على توترها،
وأن الرسائل الأميركية قد تعبّر في شكل أو في آخر عمّا يشوب تلك العلاقة من هوامش تعبيرية عن إنزعاج ما أو عن مشكلة غير صغيرة كما حاول السيد حسن نصرالله تصوير الخلاف بين “الحليفين” على أنه مجرد تباين في وجهات النظر لا قيمة له.
وتعتقد هذه الأوساط أن لإطلالة شيا عبر الـ”أو تي في” علاقة بالإستحقاق الرئاسي في خريف 2022،
مع ما تبلغه الوزير السابق جبران باسيل، ولو بطريقة غير مباشرة من “حزب الله”، الذي وضعه في سلة واحدة مع مختلف الحلفاء، ومن بينهم الوزير السابق سليمان فرنجية، وهذا ما أثار غضب باسيل، الذي ترجمه كلام النائب زياد أسود عن سلاح “حزب الله”، وإستتبع بجو غير مريح عبّرت عنه “الجيوش الالكترونية” لكلا الفريقين على السواء.
ونبقى في مضمون تصريح السفيرة شيا التي لم تكسر الجرّة مع الحكومة، وهي إستخدمت مفهومًا سياسيًا تقليديًا للولايات المتحدة الأميركية بتلويحها بالعصا والجزرة، تاركة الباب شبه مفتوح عندما تحدثت عن الخطة الإنقاذية، “التي لا تزال تحتاج إلى أفعال”، فيما يدخل لبنان في المجهول أمام “قانون قيصر”، الذي أعاد البعض إلى واقع الأمور، حيث تلاشت أحلام فتح خط مباشر بين السراي الحكومي ودمشق، الأمر الذي فسرّه البعض بأن هذه المحاولة لم تكن في محلها، حيث أن الجميع عائدون من الحج ووحدها الحكومة تحزم أمتعتها للذهاب إلى حيث لا يُسمح لها.
ونبقى في مضمون تصريح السفيرة شيا التي لم تكسر الجرّة مع الحكومة، وهي إستخدمت مفهومًا سياسيًا تقليديًا للولايات المتحدة الأميركية بتلويحها بالعصا والجزرة، تاركة الباب شبه مفتوح عندما تحدثت عن الخطة الإنقاذية، “التي لا تزال تحتاج إلى أفعال”، فيما يدخل لبنان في المجهول أمام “قانون قيصر”، الذي أعاد البعض إلى واقع الأمور، حيث تلاشت أحلام فتح خط مباشر بين السراي الحكومي ودمشق، الأمر الذي فسرّه البعض بأن هذه المحاولة لم تكن في محلها، حيث أن الجميع عائدون من الحج ووحدها الحكومة تحزم أمتعتها للذهاب إلى حيث لا يُسمح لها.
لبنان 24