أعربت روسيا عن قلقها إزاء ارتفاع عدد حالات استخدام العنف من قبل الشرطة والاعتقالات غير المبررة بحق الصحفيين خلال تغطيتهم الاحتجاجات واسعة النطاق التي تشهدها حاليا الولايات المتحدة.
وأكدت الخارجية الروسية في بيان أصدرته، اليوم الأحد، أنها تعتبر من غير المقبول استخدام أجهزة الأمن الأميركية الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع بحق ممثلي وسائل الإعلام، بالرغم من ابرازهم لبطاقاتهم الصحفية.
وتطرق البيان على وجه الخصوص إلى استخدام عناصر من شرطة مدينة مينيابوليس عمدا رذاذ الفلفل في وجه مراسل وكالة “نوفوستي” الروسية، ميخائيل تورغييف، على الرغم من توثيق كونه إعلاميا، ووصف البيان ذلك بأنه “حادث ممارسة عنف غير مبرر”.
وتابع البيان: “من غير المقبول أن يتعرض موظفو وسائل الإعلام خلال أداء واجبهم المهني لهجمات من قبل عناصر لأجهزة الأمن. نذكر سلطات الولايات المتحدة بالتزاماتها الدولية في مجال ضمان أمن الصحفيين ومنحهم فرصة لأداء عملهم دون عوائق، بالإضافة إلى ضمان حرية التعبير والوصول المتساوي إلى المعلومات للجميع”.
وتابع البيان أن “الجانب الروسي ينطلق من أن الجهات المختصة الأميركية ستجري تحقيقا مفصلا في الحوادث التي حصلت مؤخرا، داعيا المؤسسات الدولية المختصة والمنظمات الحقوقية غير الحكومية إلى الرد على هذه “المماسات التعسفية”.
وتشهد الولايات المتحدة حاليا مظاهرات شعبية متواصلة في مختلف مدنها، على خلفية مقتل الشاب من ذوي البشرة السمراء، جورج فلويد، خلال توقيفه في مدينة مينيابوليس، جراء استخدام عناصر الشرطة العنف المفرط ضده.
وتتواصل المظاهرات على الرغم من توجيه تهمة القتل إلى ضابط الشرطة الأبيض المسؤول عن وفاة فلويد، والذي تبين أنه والضحية كانا يعملان سابقا معا في ملهى واحد.
المصدر: ليبانون ديبايت