تغريدتان للنائب جميل السيِّد والإعلامي سالم زهران عن ملف الإتصالات، كانت كفيلةً بالكشفِ عن الخلاف الواضح في الآراء بين الطَّرفين، خصوصًا وأنَّ زهران كان قد فجَّر قبل أيّام قنبلةً مدوِّيةً عن وزير الاتصالات طلال حواط معتبرًا بأنَّه “الوزير الأسوأ”. لكنَّ جميل السيِّد يصرَّ على موقفهِ بأن حوّاط “طوَّقَ لصوصَ الخلوي”.
بدايةً مع تغريدة السيِّد الذي علَّق فيها على قيام الحكومة بإسترداد قطاع الخلوي من شركتيْ ألفا وتاتش، منوِّهًا بأنَّ “وزير الإتِّصالات طوّق لصوص الخليوي وخفّّف حصَّتهم من الخدمات الإضافية VAS من50 و 75٪ إلى30٪”.
وأضاف السيِّد، مذكِّرًا بأنَّ من وصفهم بـ”لصوص الخلوي” كانت حصّتهم “50 مليون دولار بالسنة، وحصّة الدولة 20 مليون دولار، فأصبحت بالمقلوب!”.
وعلَّق جميل السيِّد على ذلك قائلًا، “طبيعي أن يجنّوا عليه وأن يُجنِّدوا أبواقهم ضدّهُ”، خاتمًا بالقول، “الوزير قال:كاذبون، والقضاء هو الحَكَم”.
https://twitter.com/jamil_el_sayyed/status/1267023487752908802
ردُّ زهران على السيِّد جاء من دون أن يُسمّيه، فإستعان بما جاءَ على لسان السيِّد المسيح والذي يقول، “مَرْتا، مَرْتا، إِنَّكِ تَهْتَمِّينَ بِأُمُورٍ كَثِيرَة، وَتَضْطَرِبِين! إِنَّمَا المَطْلُوبُ وَاحِد!”.
وإعتبر زهران في تغريدةٍ على حسابهِ عبر “تويتر”، أن هذا القول للمسيح يوصِّفُ ما يحدث في وزارة الإتصالات: “كلامٌ كثيرٌ وتغريداتٌ “خنفشارية” غارقةٌ في الأوهام والعُقَدِ النفسيّةِ”.
وأضاف زهران، مُشدِّدًا على أنَّ “المطلوب واضح: إستلام قطاع الخلوي دون مواربة، وإرسال دفتر شروط لإدارة المناقصات”.
https://twitter.com/salemzahran05/status/1267028183636946944
هذه التغريدة استدعت ردًا من السيد بالقول:”لبنان بلد بلا أسرار، الكُل يعرف الكل:معروف مين عند مين، ومين بيقبض من مين، ومين من الأمن والفساد مشتري مين، ومين مصاحب مين وبيسافر على حساب مين، ومين كلب لمين و.. كيف بتعرفو؟! شوف حسابو بالتويتر والفايسبوك، عن مين بيسكت، عن مين بيحكي، مين بيمجِّد، مين بيسبّ، بتعرف دغري شو سعرو”.
https://twitter.com/jamil_el_sayyed/status/1267076774564945920
وفي تغريدة ثانية، رد زهران على رد السيد بالقول:”بالأمس كان في نادي السلطة، خادماً أميناً وأمنياً لرغباتهم، أخرجوه وزجوا به في السجن ضمن لعبة تبديل “عدة الشغل” واليوم يحاول من جديد العودة إلى نادي السلطة شريكاً مضارباً وليس مجرد خادم..!”.
وأضاف:”كان الله بعونه وليُسأل فخامة الرئيس المقاوم اميل لحود عن وفائه وغدره وما له وعليه..!”.
https://twitter.com/salemzahran05/status/1267077767159562240
وكان لرئيس مركز الإرتكاز الإعلامي سالم زهران هجومٌ حاد على الوزير طلال حوّاط، معتبرًا أنه “الوزير الأسوأ في الحكومة الذي يُمثّل سنة 8 آذار”.
كما إعتبرَ في مقابلةٍ عبر شاشة “mtv” أنّ وزير الاتصالات طلال حوّاط “تهرَّب من مسؤوليّاتهِ وتبيَّنَ أنَّ قطاع الخلوي لم يتم إسترداده حتّى هذه اللحظة”.
المصدر: ليبانون ديبايت