تُشير أرقام الدولية للمعلومات أنَّ عدد العاطلين عن العمل قبل 17 تشرين الأول 2019 كان نحو 350 ألفاً أو 25% من حجم القوى العاملة.
ومنذ 17 تشرين إرتفع العدد إلى 430 ألفاً أي بنسبة 32%.
ولفت مدير المركز جواد عدرا في تغريدةٍ على حسابه عبر “تويتر” أن “هناك إمكانية لإرتفاع العدد في الأشهر القادمة إلى مليون عاطل عن العمل ما لم تحصل خطوات عملية سريعة لتداركه”.
ورجح المركز أن يُصرف نحو 10 الاف-15 ألف أستاذ وموظف في المدراس الخاصة نتيجة عدم قدرة الأهالي أو امتناعهم عن تسديد الأقساط المتوجبة عليهم وبالتالي تقليص عدد الصفوف وصولاً إلى إغلاق عدد من المدارس. وهذه النسبة تشكل 25% من إجمالي عدد العاملين في المدارس الخاصة.
إقفال عدد من المطاعم والفنادق والمؤسسات السياحية نتيجة عدم القدرة على تحمل ارتفاع الأعباء وتراجع المداخيل، وهذا الامر قد يصيب نحو 50 ألف عامل، البعض منهم يعمل ولكنه يتقاضى راتباً مخفضاً بنسبة 20%-75%.
إقفال عدد من المؤسسات التجارية الصغيرة التي تبيع الألبسة والاحذية وسلعاً غير أساسية نتيجة تراجع حركة البيع بفعل ارتفاع الأسعار (نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة) وهذا الأمر قد يصرف 20 ألف-25 ألف عامل.
ويلفت المركز الى أنه “في السنوات الثلاث الماضية كانت الهجرة والسفر تحدان من ارتفاع عدد العاطلين عن العمل وهذا الباب قد أوصد في وجه اللبنانيين بشكل كبير وبالتالي فان نحو 50 ألفاً-60 ألفاً سينضمون الى العاطلين عن العمل. وهذا الرقم يشتمل على نحو 30 ألفاً من الخريجين الجامعيين الجدد”.
كما يشير الى أن “نحو 200 ألف لبناني قد يعودون إلى لبنان من افريقيا ودول الخليج وأوروبا بعدما فقدوا وظائفهم نتيجة التراجع الاقتصادي بسبب أزمة كورونا وتراجع أسعار النفط في دول الخليج وإلغاء عدد من المشاريع والحد من الإنفاق الحكومي”.
كما أن “نحو 100 ألف-150 ألف قد يفقدون وظائفهم من قطاعات مختلفة بفعل تقليص الأعمال والمشاريع ولا سيما في قطاع البناء والمقاولات، في الاعلام والصحافة، في النقل، في المصارف (حيث يعمل 26 ألف موظف وهناك اتجاه لخفض العدد بعد الدمج المصرفي واغلاق عدد من الفروع الـ 1080 المنتشرة في كافة المناطق اللبنانية)”.
ويؤكد المركز أنه “نتيجة هذا السيناريو الأسوء قد نصل الى مليون عاطل عن العمل مع خفض رواتب عدد من العاملين بالإضافة الى تآكل القدرة الشرائية لدى جميع العاملين الذين يتقاضون رواتبهم بالليرة اللبنانية (نحو 95% من العاملين في لبنان) كلها مؤشرات مقلقة اقتصادية واجتماعية ما قد يسبب أزمات ومشاكل قد لا تكون سلمية في بعض الحالات”.
ونوّه المركز بأن “هذا السيناريو يبدو سوداوياً وقد لا تكون الأرقام شديدة الدقة وعلّها لأول مرة تخرج الدولية للمعلومات عن نهجها بعدم نشر أي رقم غير مدعم 100% بالإحصاءات والأرقام العلمية الدقيقة، لكنّ الوضع يقتضي دقّ ناقوس الخطر تحذيراً من المستقبل القادم”.
https://twitter.com/infointl/status/1265250556651634688
المصدر: ليبانون ديبايت