ما زالت العديد من المناطق اللبنانية تشهدُ تقنيناً قاسياً في التيار الكهربائي، في وقتٍ تلوح في الأفق أزمة أخرى قد تؤدي إلى إغراق المناطق بالظلام.
فحتى الآن، لم تثمر الإتصالات والمساعي عن أيّ حلّ يقضي بمعالجة أزمة أصحاب المولّدات الذين يؤكدون أنهم “غير قادرين على الإستمرار في ظلّ ارتفاع سعر صفيحة المازوت في السوق السوداء من جهة، وارتفاع سعر صرف الدولار من جهة ثانية”.
ومع تواصل التقنين القاسي الذي يصل إلى 19 ساعة يومياً في بعض المناطق، فإنّ الخوف بات لدى الكثيرين من أن تساهم أزمة المولدات في إطفاء محرّكاتها، كونها تعوّض الفراغ الكبير في التغذية الكهربائية.
وفي السياق، جدّد رئيس تجمع أصحاب المولدات عبدو سعادة في إتصال مع “لبنان24″، مطالبته بـ”تحرّك وزارة الطاقة لحلّ هذه الأزمة والتجاوب معهم، كون ما يحصل يهدّد استمرارية القطاع”.
وأوضح سعادة أنّ “أصحاب المولدات ما زالوا يشترون صفيحة المازوت من السوق السوداء بسعر 13 ألف ليرة، علماً أن تسعيرتها الرسمية هي 8800 ليرة”، مشدداً على “ضرورة أن تنظر وزارة الطاقة بالتسعيرة الشهرية التي تضعها للمولدات”.
وقال: “يجب احتساب سعر الرّسم الثابت لإشتراك المولّد على أساس سعر الدولار، وإعادة النظر أيضاً في الرسم المتحرك عن كل كيلوواط ساعة”، مؤكداً أنّ “نحو 90% من أصحاب المولدات لا يمكنهم الاستمرار في ظلّ التسعيرة القائمة حالياً والتي تحتاج إلى تعديل فوري، باعتبار أنه لم تعد تتوفر لديهم القدرة على الصمود في ظلّها”.
وختم سعادة: “القطاع يعمل حالياً بخسارة وقد وقع في عجز كبير، كما أن تكلفة صيانة المولدات باتت عالية جداً”.
المصدر: لبنان 24