وقد وجد كثيرون في البقاء بالمنزل منذ أسابيع بسبب إجراءات الإغلاق التي فرضها تفشي فيروس كورونا، فرصة مثالية للتسيلة من خلال الانضمام إلى هذه المجموعة، التي أطلق العض على فكرتها بأنها “مجنونة”.
ويتخيل أفراد المجموعة أنفسهم بأنهم نمل بالفعل، فهذا واحد يمشي على شجرة وثان يتلذذ بالتهام آيس كريم وثالث يحفر جحرا من أجل تخزين الطعام استعدادا للشتاء.
وتفرض المجموعة على أعضائها قواعد صارمة بخصوص موضوعات النقاش، إذ تحتم عليهم عدم مناقشة أي قضايا سياسية أو اجتماعية أو أي مسائل أخرى، بل ينصب النقاش دائما على مملكة النمل.
وقال مؤسس المجموعة تيريس شيلدس لشبكة “إن بي سي” الإخبارية: “نلتقي يوميا آلاف طلبات الانضمام للمجموعة، والمشاركة فيها، لدرجة أن هذا أصبح وظيفة بالنسبة لي”.
وأضاف: “أعتقد أن الناس يبحثون عن أي شيء يسليهم الآن في ظل إجراءات العزل، خصوصا أن الملايين حول العالم أصبحوا يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي لساعات أطول الآن”.
وقد حصلت صورة لنمل على كوب من الآيس كريم، على نحو 20 ألف تعليق من أعضاء المجموعة، فضلا عن آلاف المشاركات للتدوينات المنشورة على صفحة المجموعة.
وقال أندرياس ليبروث، الأستاذ المساعد في علم النفس بجامعة آرهوس في الدنمارك: “تبدو مجموعة النمل وكأنها مساحة آمنة نفسيا للتجول من دون أي خوف أو قلق أو توتر أو ضغط”.