كانت ابنة السادسة عشر وحدها في المنزل، حين قرع جارها باب الدار. فتحت الفتاة للزائر لتتفاجأ به يدخلها عنوة الى غرفة نومها. لحظات قليلة حتى علا صراخها ، راحت تعضّ الجار الى أن غادر مسرعاً فيما الدماء تملأ رجليها.
في الثاني من آذار الماضي، حضرت الفليبينية “ر.ك” برفقة ابنتها القاصر “أ.س” أمام فصيلة غزير وتقدّمت بشكوى فورية، أدلت بموجبها بأن المدعى عليه “م.أ” الذي تربطه علاقة صداقة بالعائلة، حضر عند الساعة الرابعة من بعد الظهر الى منزلها فوجد ابنتها القاصر وحدها في المنزل، فاستغلّ هذا الأمر وعمد الى إدخالها عنوة الى غرفتها حيث نزع عنها ثيابها وقام بممارسة الجنس معها بالقوة حتى سالت الدماء منها فبدأت بالصراخ، عندها ارتدى ملابسه وغادر المنزل وبعد هذه الواقعة غادر الى سوريا.
وقد تمّ توقيف المدعى عليه في التاسع من نيسان الماضي، فاعترف بممارسة الجنس مع القاصر منذ حوالي الثلاثة أشهر في منزلها، وتمّ سوقه الى دائرة التحقيق في جبل لبنان حيث أدلى أنه يسكن بالقرب من منزلها وأنه على علاقة مع القاصر وقد حصلت ملامسات ومداعبات بينهما، نافياً إقدامه على اغتصابها.
بدورها ابنة السادسة عشر أكدت بأن المدعى عليه سبق أن تحرّش بها وتمكنت من الهرب منه في المرة الأولى، إلا أنه وبموضوع الدعوى الراهنة، تمكن من نزع ثيابها ومحاولة مجامعتها فسالت الدماء منها، فقاومته وعضته في يده.
كلّف الطبيب الشرعي ايلي سعادة بالكشف على القاصر، فأكد وجود دماء حمراء وتمزّق حديث لغشاء البكارة وتمزّق على باب المخرج، مع وجود سائل منوي وخلص الى نتيجة مفادها تعرّضها لإعتداء الجنسي طبيعي حديث.
قاضي التحقيق في جبل لبنان طلب في قراره الظني السجن للمدعى عليه بجرم مجامعة قاصر وفض بكارتها وإكراهها على الجماع خلافاً للطبيعة، الجناية المنصوص عنها في المادة 503 عقوبات|512 منه (السجن خمس سنوات على الأقل) وإحالته للمحاكمة أمام محكمة الجنايات.