في عام 1952، تزوجت الفنانة مريم فخر الدين من الفنان محمود ذو الفقار وشاركته عدد كبير من الأفلام، وأنجبت منه ابنتها “إيمان” التي شاركتها بطولة فيلم “ملاك وشيطان”.
اعتبرت مريم فخر الدين زواجها مغامرة جنونية ارتكبتها في فترة المراهقة، لأن ذو الفقار يكبرها بسنوات كثيرة، ولأن الزواج تم بسرعة صاروخية وبدون فترة كافية للتعارف، حيث بدأت العلاقة سرا بعيدا عن أعين الصحفيين، وقبل الزواج كانا يلتقيان في أول شارع الهرم ليقود السيارة بسرعة جنونية نحو الطريق الصحراوي.
الزواج، تم بعد شهر واحد فقط من التعارف السري، ثم تقدم ذوالفقار إلى والد مريم فوافق، أما والدتها فاعترضت في البداية، إلى أن أقنعها زوجها بأن الزفاف لن يكون قبل عام كامل.
بعد عقد القران قرر ذوالفقار السفر إلى لبنان واستخرج لزوجته مريم جواز السفر، واتفق معها سرًا على أن تقفز إلى الباخرة في آخر دقيقة، وبالفعل ذهبت مع أفراد أسرتها لتوديعه، وفي آخر دقيقة هربت منهم وقفزت.
عن هذه اللحظة قالت: “ظلت أمي تناديني وتشتمني بجميع اللغات التي تعرفها من العربية إلى الألمانية.. بينما كنت أنا ألوح بمنديل وقد ارتسمت على فمي ابتسامة عريضة، وأبي كان مستغرقًا في الضحك وهو يلوح لنا بمنديله ويقول مع السلامة”.
ولكن الحياة لم تكن وردية حيث عاشت لمدة8 سنوات قاسية” لأنه كان المتحكم الرئيسي في حياتها، وكان يختار لها الأدوار التي تجسدها، ويمنحها مصروفها من أجرها، وظل لسنوات يحصل على أجرها بدلا منها.
المصدر: Agencies