اعتاد اللبنانيون على ان يتحدث نصرالله بتوصيات واضحة للحكومة التي يشكل الداعم الاساسي لها، وعلى ان تتصرف الحكومة بالتوازي مع توصيات نصرالله، وتبدأ الإجراءات العملية لذلك.
من هنا ووفق مصادر مطلعة فان الحديث عن تطبيع للعلاقات مع سوريا بدأ قبل مدة، بالتوازي مع الحديث عن الاستعانة بصندوق النقد، وكان الرأي الاساسي لـ”حزب الله” يشير الى ان هناك بدائل اخرى عن الاستعانة بالصندوق، وهو فتح الحدود وتطبيع العلاقات مع سوريا، وفي اقل تقدير يمكن استخدام هذه الورقة في اطار التفاوض واظهار ان للبنان بدائل غير صندوق النقد.
وتؤكد المعلومات أن رئيس الحكومة حسان دياب، ابلغ من يعنيهم الأمر انه مستعد لزيارة سوريا شخصيا، وليس الاكتفاء بارسال وزير الخارجية، اذا كان ذلك سيصب في مصلحة لبنان.
وتشير المصادر الى ان دياب وفريقه الوزاري قد يكون قاب قوسين او ادنى من هذه الخطوة، وقد يكون التأخير الحاصل ناتجا فقط عن مشاكل وباء كورونا، الامر الذي قد يفتح البلاد امام مرحلة سياسية جديدة كليا.
واعتبرت المصادر ان دياب يرى انه قادر على تحمل المعارضة السياسية التي قد تنشأ نتيجة خطوته هذه، خصوصاً ان البدائل الاخرى، التي يمكن ان يتخلى مقابلها عن زيارة سوريا غير موجودة، والمقصود هنا المساعدات المالية الخليجية.