وافت المنية وزير الثقافة السوري الأسبق الكاتب والناقد والمخرج المسرحي، رياض عصمت، بعد إصابته بكورونا في مدينة شيكاغو الأميركية، فنعاه عدد كبير من النجوم السوريين على رأسهم محمد خير الجرّاح الذي كتب في حسابه الشخصي على موقع “فيسبوك”: “بكل الحزن و الألم أنعي لكم أحبتي صديقي الفنان و الأديب الأستاذ الدكتور رياض عصمت، لروحك السلام صديقي الغالي و لأهلك و أحبتك و أصدقائك الصبر و السلوان حزين جدا جدا برحيلك، رح نفتقدك يا أبو الروض، رح نفتقدك يا رفيق اللحظات الأحلى و الأغلى”.
وشغل عصمت عددا من المواقع في سورية، كرئيس دائرة البرامج الثقافية في “التلفزيون السوري”، وعميد “المعهد العالي للفنون المسرحية”، ومدير “الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون”، ومعاون وزير الثقافة، قبل أن يشغل موقع الوزير بين عامي 2010 – 2012، كما كان سفيرا لبلاده لدى باكستان ثم قطر.
بدأت علاقته بالمسرح منذ شارك في العرض الجامعي بالإنكليزية لمسرحية شكسبير “جعجعة بلا طحن” عام 1967 من إخراج د. رفيق الصبان. بعدها، بدأ بنشر مقالاته النقدية عن المسرح، ثم أخرج لطلبة “معهد الحرية” (اللاييك) “أنتيجون” سوفوكليس عام 1972، و”هاملت” لشكسبير عام 1973، ودرّب الممثلين الهواة لصالح منظمتي “الشبيبة” و”العمال”.
وألّف رياض عصمت 33 كتاباً بين مسرحيات وقصص ونقد. أشهر مسرحياته: “لعبة الحب والثورة”، “الحداد يليق بأنتيغون”، “السندباد”، “ليالي شهريار”، “عبلة وعنتر”، “جمهورية الموز”، “بحثاً عن زنوبيا” و”ماتا هاري”. أشهر كتبه النقدية: “بقعة ضوء”، “شيطان المسرح”، “البطل التراجيدي في المسرح العالمي”.