تحت عنوان هل تُسقط معركة فرنجيه ـ باسيل حكومة حسان دياب؟، كتب غسان ريفي في “سفير الشمال”: أحدث سليمان فرنجيه ″هزة″ سياسية قوية على مقياس الجمهورية اللبنانية،
من المفترض أن تتبعها هزات إرتدادية عدة تطال القضاء وملفات الفساد والفيول المغشوش وإستخراج الغاز، وصولا الى حكومة حسان دياب التي لن تكون بمنأى عن “التضعضع” جراء ما قد يصيبها من الارتجاج القادم من بنشعي.
لا شك في أن المعركة اليوم هي لتصفية الحسابات وتسجيل النقاط والضرب تحت الحزام على مسافة سنتين ونيف من إنتخابات رئاسة الجمهورية،
فجبران باسيل طرق الباب من زاوية الفساد على المرشح المنافس له سليمان فرنجيه الذي لم يتوان عن رد الجواب، مفندا 31 عاما من الاخفاقات والصفقات البرتقالية من تدمير البلاد الى إفلاسها بطولها وعرضها.
يمكن القول إن فرنجيه قطع “شعرة معاوية” بينه وبين العهد، وكسر الجرة الى غير رجعة مع باسيل، ما يعني أن معركة رئاسة الجمهورية
قد إحتدمت بين الرجلين اللذين قد يستخدما مختلف أنواع الأسلحة الشرعية وغير الشرعية ضد بعضهما البعض في مناطق كثيرة وفي ملفات عدة،
وقد تطال شظاياها تيارات سياسية أخرى حليفة أو صديقة.
تساؤلات كثيرة طرحها المؤتمر الصحافي لفرنجيه، لجهة: هل طفح الكيل لدى زعيم المردة من الاستمرار في إستهداف كوادره فقرر أن يبق البحصة من دون أية خلفيات أخرى؟،
أم أن تطورات سياسية محلية وإقليمية ساهمت في تسريع إنطلاق المواجهة بين مرشحين لرئاسة الجمهورية؟،
ولماذا لم يدخل حزب الله على خط الوساطة مع فرنجيه للتخفيف من حدة كلامه كما كان يفعل دائما؟،
وهل حاول الحزب ذلك وصدّه فرنجيه كون الأمر يتعلق ببيته الداخلي؟،
تشير المعطيات الى أن الحكومة لن تكون بمنأى عن المواجهة بين فرنجيه وباسيل وهي ستنعكس إصطفافات على طاولة مجلس الوزراء قد تؤدي الى مزيد من التشنجات والتجاذبات والخلافات،
هذا الواقع قد يجعل منطق “النكاية” بين التيارات السياسية يتحكم بالحكومة التي قد تنقسم على نفسها، وتصاب بمزيد من الشلل وعدم الانتاجية، ما يطرح سؤالا محوريا،