تحت عنوان “موسم تنزيلات” في المصارف لجذب الدولار، كتبت رنى سعرتي في “الجمهورية”: الغاية تبرّر الوسيلة…
هذا هو المنطق الذي تعتمده بعض المصارف في هذه الايام للحصول على دولارات طازجة
تحتاجها لتسديد التزاماتها لدى المصارف العالمية المراسلة. وهي تختار تسجيل خسائر إضافية في موازناتها من أجل تحصيل العملة الأجنبية.
تتسابق المصارف لابتكار الادوات والمنتجات التي تهدف الى جذب الدولارات النقدية، ولو على حساب تسجيل خسائر كبيرة في ميزانياتها،
وذلك تفادياً لتخلّفها عن السداد للمصارف الاجنبية المراسلة، وشطبها عن لائحة المصارف المتعامَل معها دولياً.
ورغم انّ مصرف لبنان أوصى المصارف، خلال اجتماعه الشهري الاخير مع جمعية المصارف،
بـ”التوقّف عن التسويق للجمهور المنتج المالي القاضي بالحصول على اموال جديدة بالدولار مقابل معدل اكبر من الدولار الاميركي المحلي،
حيث انّ هذه الممارسات تؤدي الى زيادة الضغط في سوق الصرافة”،
إلّا انّ البنك المركزي ترك نافذة مفتوحة في هذا الاطار، حيث قال انه “يمكن تَفهّم هذه العمليات إذا كانت لحالات استثنائية محددة فقط”.
هذه النافذة دفعت المصارف الى التوقف جزئياً عن تسويق المنتجات التي تضاعف حجم الاموال الجديدة بالدولار (Fresh Money)، لكنها أبقَتها قائمة،
وقد سمحت النافذة المفتوحة التي أبقى عليها مصرف لبنان،
وأكثر من ذلك، يعمد بعض المصارف ايضاً الى قبول مبلغ أقلّ من الدولارات النقدية الجديدة بالاضافة الى جزء آخر من الاموال بالليرة اللبنانية على سعر صرف الـ1515 ليرة،
وعن أهداف تلك الممارسات، قال الخبير المصرفي دان قزي لـ”الجمهوريةط انّ المصارف في حاجة ماسّة للدولارات الحقيقية وليس الوهمية والدفترية،