بعد ارتفاع إصابات فيروس كورونا بشكل ملحوظ في لبنان والحديث عن إمكانية إغلاق البلاد لمدة 48 ساعة، تضاربت الأنباء بشأن حقيقة ما يشهده لبنان، فهل هذه الموجة الثانية التي كثر الحديث عنها أم أنّ ما حصل هو نتيجة الاستخفاف بتوصيات التباعد الاجتماعي؟
في حديث صحافي، توقع نائب رئيس لجنة علماء لبنان لمكافحة الكورونا، الدكتور محمد حمية، أن يلامس عدد الإصابات الألف نهاية الشهر الجاري، لافتاً إلى أن ما يحصل “ليس موجة ثانية من الوباء، بل نتيجة الاستهتار الذي حصل في الأيام الماضية ونحصد نتائجه اليوم”. وقال إن خرق مرحلة “الثبات الرقمي” من شأنه أن يؤخر حالات الشفاء التام إلى 20 تموز المُقبل، داعياً إلى الحذر في الأيام المُقبلة.
من جانبها، تساءلت مستشارة رئيس الحكومة للشؤون الصحية بترا خوري عبر حسابها على “تويتر” عن السيناريو الذي سيشهده لبنان.
٩٤ من الأشخاص يتحدثون عن ذلك
ونشرت خوري 3 رسوم بيانية لـ3 سيناريوهات محتملة أعدّها مركز أبحاث وسياسات الأمراض المعدية في جامعة مينيسوتا (تمتد من العام الجاري حتى العام 2022).
وتساءلت خوري: “أي سيناريو سيضرب لبنان؟ COVID19 سيبقى معنا لأشهر. يمكن لمستقبلنا أن يكون تجلياً لواحد من سيناريوهات عديدة! التجمعات الاجتماعية في المنازل ستؤذينا. خليك بالبيت ريثما يتم التوصل إلى علاج أو اللقاح أو يتم تحقيق حصانة واسعة النطاق؛ ما زلنا في دائرة خطر.”
ويتحدّث السيناريو الأول عن إمكانية ارتفاع الإصابات ومن ثم انحسارها مع مرور الوقت، على أن تكون أعداد الإصابات متساوية نسبياً،
وذلك بعد انطلاق موجة الفيروس الأولى. أمّا بالنسبة إلى السيناريو الثاني، فهو يوثّق تسجيل ذروة في الإصابات في فصل الخريف أو فصل الشتاء، تتبعها موجات خفيفة للفيروس؛
علماً أنّ هذا السيناريو حصل إبان تفشي الإنفلونزا الإسبانية بين العامين 1918 و1919. في ما يتعلق بالسيناريو الثالث والأخير،
فهو يوثّق ذروة للإصابات في الربيع، متبوعة بموجات خفيفة للفيروس.
ومن الملاحظ أنّ ذروات الموجات اللاحقة تكون متساوية الارتفاع من جهة، وأقل ارتفاعاً بشكل ملحوظ بالمقارنة مع ذروة الربيع، من جهة ثانية.
وأمس، أقفل عدّاد كورونا قد أقفل على 810 إصابات بعد إعلان مستشفى رفيق الحريري الحكومي ليلاً تسجيل إصابة واحدة من أصل 160 فحصاً،
فيما وصل عدد حالات الشفاء الى 243. ومع الاستقرار على 26 وفية، يكون عدد المصابين الفعليين حالياً 549.
المصدر: خاص لبنان 24