ظهرت في اليومين الماضيين لا سيّما بعد البيان الذي صدر عن بهاء الدين الحريري، موجات من التعليقات والحملات الممنهجة من قبل اطراف اصبحت معروفة الى العلن،
بينها نواب ومسؤولون في تيار المستقبل يتهمون من خلالها بهاء الحريري بأنه تسبّب بشرذمة الطائفة السنية،
وانقسام عائلة الحريري. فإنهالت تغريدات “المبايعة” لسعد الحريري والاتهامات الباطلة بحق بهاء،
لكن “الكلام ما عليه جمرك” خاصة عندما يكون محفوفا بالتلفيق والكذب في محاولة من اصحابه ابعاد “الحقيقة المرة” عنهم.
وإذا عدنا قليلا الى الوراء، نعرف عن حق من شرذم الطائفة السنية الكريمة،
ومن خرج عن نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ومن اوصل البلد الى هذا الفساد والفوضى السياسية والاقتصادية والمعيشية،
بسبب حسابات خاطئة بعيدة كلّ البعد عن ركائز الشهيد الحريري والتي بنت لبنان في حقبة من الزمن.
فمن تنازل امام حزب الله في 7 أيار؟
ومن تخلّى عن من وقف بوجه الحزب في ذلك الوقت؟
من وعد بـ900 الف وظيفة وتخلّى عن اهل طرابلس وعكار انمائيا واقتصاديا ومعيشيا وسياسيا؟
من ترك الشعب السوري يهان في لبنان على يد حزب الله وحلفائه وهو جزء من حكومة لم يستطع فيها ان يدافع عن السوريين الذين هم من اهل السنة؟
من شرذم الطائفة السنية هو من تاجر بقضية اللاجئين السوريين.
من شرذم الطائفة السنية هو من لديه مئات الموظفين المهدورة حقوقهم ورواتبهم بين “سعودي اوجيه” و”تلفزيون المستقبل” وغيرها من المؤسسات.
من شرذم الطائفة السنية هو من قبل بقانون انتخابي جديد افقد الطائفة السنية تمثيلها البرلماني مثلما كانت ايام الشهيد رفيق الحريري.
من شرذم الطائفة السنية هو من قبل بالتسوية الرئاسية ليأتي رئيسا للحكومة على حساب الطائفة الكريمة متحججا “بالوطنية” و”الصدمة الايجابية”.
من شرذم الطائفة السنية هو من ترك اهل طائفته يجوعون ويلجؤون الى الشوارع للمطالبة بـ”كسرة خبز” وابسط الحقوق.
اذا، الاخطاء التي ارتكبت في الماضي هي اساس الشرذمة اليوم. بات اهل السنة يبحثون عن من يمثّل قناعاتهم بعد الاداء المخجل بحقهم طيلة السنوات الاخيرة لسعد الحريري.
لا يمكن لهذه الغرف التي لا تعرف سوى التغريد على “تويتر” ان تتهم بهاء الحريري او غيره اراد استرجاع حقوق اهل السنة في لبنان بالشرذمة وتقسيم الخط الواحد، لأن الزمن اثبت ان خطكم الوحيد كانت المصلحة ثم المصلحة بعيدا عن اي حقوق تمثلونها والنتيجة اصبحت واضحة بعد ما شاهدنا وما نزال نشاهده في ساحات الثورة وساحات الوطن.
مصدر : VDL