أكّد رئيس الهيئة الوطنية الصحية الدكتور اسماعيل سكرية أن “هناك توجهاً لدى الحكومة بأخذ قرار قوي وجريء بحجر كامل أيام متواصلة مع بعض الاستثناءات لتخفيف نسبة كبيرة من الاحتكاك ونقل العدوى”.
وأضاف في حديثه لوكالة “سبوتنيك” الروسية: في البداية كان التعاطي جيد ولكن خجول من حيث أنه لم تجرى فحوصات أوسع وأشمل، ولا شك أن هناك حالات مخبئة خاصة أن 30% من الإصابات حامل صامت ومن الممكن أن ينقل العدوى ولكنه لا يعلم ذلك.
وأشار سكرية إلى أنه “بعد تخفيف إجراءات الحجر على الطريقة اللبنانية، امتلأت الشوارع، وفي المناسبات الكتف على الكتف، وما فاقم الأمر هو القادمين من الخارج، إضافة إلى أن هناك جهل وعدم احترام”.
وتابع: “حالة واحدة وحالتين كفيلة بنقل العدوى إلى الكثيرين، وكان يستحسن إجراء فحوصات وإحصاءات أوسع مساحة جغرافية ولكن الإمكانات لم تكن متوفرة والمستشفيات الحكومية غير جاهزة لاستقبال الحالات وهو واقع مر”.
وأردف قائلا: “نجح الموضوع عندما تجاوب المواطنون بنسب كبيرة، وقد سجلنا 3 أو 4 أو إصابة في اليوم الواحد، هنا تشجعت الدولة لتخفيف الإجراءات المتخذة في التعبئة العامة وهذا الإفراج التدريجي للأسف ترجم على الطريقة اللبنانية وهنا بدأت الخبايا بالظهور”.
ورأى سكرية أن “الوضع عاد إلى نقطة الصفر أو ما قبل الصفر بقليل، لأنه كل يوم يظهر عدة حالات في مختلف المناطق، ولا نتخوف من انتشار قوي كما البلدان الأوروبية لأنه ليس لدينا سياحة ولا مواصلات تحت الأرض، وعندما التزم الشعب اللبناني المنازل انخفضت الاصابات”.
وختم بالقول: “هناك أمر مخجل ومعيب يحدث قبيل انطلاق طائرات المغتربين اللبنانية، يتم تغيير أسماء العائدين بفعل الواسطة أو المعرفة الشخصية وربما دفع أموال، الأمر الذي ينتج عنه الفوضى وعدم القدرة على الرقابة”.
مصدر : ياصور