شدّد وزير التربية طارق المجذوب، على أنّه “في هذه الظروف الاستثنائية، كافحنا فيروس “كورونا” من داخل مؤسساتنا وعندما أحسسنا أن الوضع ساء أقفلنا المؤسسات التعليمية”.
وزير التربية وفي مؤتمر صحفي تناول فيه العام الدراسي والامتحانات، أشار إلى أنّه “بمجهود الجميع استطعنا إبقاء تلاميذتنا في جو التدريس”، لافِتًا إلى أنّه “الآن بعد ان أصبح الوضع إيجابياً إلى حدّ ما قرر مجلس الوزراء إعادة فتح الجامعات في 25 أيار”، مُضيفًا “منذ اليوم الأول حتى الآن لم تهدأ الوزارة وعجّت للتحضير لكل السيناريوهات”.
وتابع، “لا تنسوا ان كل قرارات الوزارة اتخذت بناء على واقع صحي لا نستطيع التغيير فيه، اخذنا برأي الجميع، وعندما اتضحت الرؤية بعض الشيء، كان لا بد لنا من اتخاذ القرارات اليوم”.
للجامعات وصفوف الشهادات في التعليم العام والتعليم المهني والتقني والشهادة المتوسطة، أعلن المجذوب أنه “ستعاود التدريس في المؤسسات الرسمية والخاصة في 28 أيار ويمكن التدريس 6 أيام في الأسبوع عند الحاجة”.
وشدّد على أنّه “سيتم استكمال التعلم عن بعد من الصف الأول حتى التاسع أساسي بلا الحضور إلى المدارس حتى الآخر من أيار وبدء العام الدراسي بعد العطلة الصيفية”، لافِتًا إلى أنّّّّّّه “يأخذ التلامذة شهرين للاستراحة الصيفية ونعاود بعدها بدء العام الدراسي الجديد في تشرين الأول، وتواكب العودة اجراءات صحية ونفسية بالتعاون مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية”.
وأعلن المجذوب أنّه “ستقسم المواد إلى مجموعتين في صفوف الشهادة الثانوية العامة بفروعها الأربعة، الأولى الزامية والثانية اختيارية على أن تصدر الأسبوع المقبل مذكرات مفصّلة عن المدراء العاميين، وتكون الدورة الأولى في النصف الثاني من آب، والدورة الثانية في النصف الثاني من أيلول على ان تأخذ كل الإجراءات الصحية”.
وعن الشهادة المتوسطة، قال المجذوب: “يمنح التلميذ افادة شرط أن يكون اسمه وارد ضمن المهل الإدارية وان يكمل العام الدراسي من 28 أيار حتى آخر تموز”، مُضفًا “بالنسبة إلى الطلبات الحرة لن تلغى الامتحانات، وتُجرى دورة واحدة للشهادة المتوسطة في النصف الثاني من آب”.
وأضاف، “يلغى استثنائياً الامتحان الرسمي لهذه السنة ويعطى التلميذ افادة مصدّقة، شرط ان يكون اسمه وارداً على لوائح الصف التاسع أساسي وان يكمل العام الدراسي من 28 أيار حتى آخر تموز وتقوم الوزارة بإجراءات تواكب العملية”.
وأردف، “يوم الاحد توصلنا الى اتفاق بين الفرقاء الثلاثة (لجان الاهل والمدارس والمعلمين)، وكانت النوايا حسنة ومن ضمن الترجمات التي وضعناها هي ايجاد حل للطالب المتعثر وان يأخذ المستخدمون في المدارس اجورهم كاملة”.
و”ستصدر مذكرات الأسبوع المقبل بكل ما تم ذكره سابقاً”، وفق ما ذكر المجذوب.
وفي الختام، شدّد وزير التربية على أنّ “التعلّم عن بعد لن يكون بديلا عن المدارس”.
أشار نقيب المعلمين في المدارس الخاصة رودولف عبود إلى أن التعامل مع تلاميذ صفوف الشهادة الثانوية أسهل من تلاميذ الصفوف الأخرى لذا سيستكمل العام الدراسي اذا سمحت الظروف مع مراعاة كامل معايير الصحة المطلوبة للوصول إلى الإمتحانات المطلوبة.
وقال عبود في حديث لـ”صوت لبنان”: اذا استمرت هذه الحالة ولم يتقاضى الأساتذة رواتبهم سيكون من الصعب العودة إلى المدراس مبدياً خشيته من أن يكون هناك إقفال لعدد من المدراس الخاصة.
وشدد عبود على احترام وتنفيذ الإتفاق الذي أبرم في الوزارة لانه سيضمن نقاطا ايجابية لجميع الأطراف طالباً تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ هذا الإتفاق.
المصدر: ch23