سنة 1876 تقدم ألكسندر جراهام بيل ببراءة اختراعه الخاصة بالهاتف لشركةWestern union فقابلت اختراعه بالرفض واعتبرته مجرد خرافة!
وفي عام 1901 فقد الأخوان رايت الأمل في إطلاق أول طائرة في العالم،
وقالوا وقتها أن الإنسان لن يطير لفترة طويلة.. ولكن بعدها بسنتين نجح الأخوان في إطلاق أول طائرة في الجو. خلال فترة السبعينات عمل “ستيف وزنياك” على تطوير جهاز كمبيوتر شخصي لنفسه،
وحين عرضه على شركة HP أجابته بأن الناس لن تشتري هذا المُنتَج، وبعدها عمل وزنياك على الفكرة مع سيتف جوبز،
ليحدثا ثورة الحواسيب الشخصية ويصبح واحد من أهم وأكثر الأجهزة المؤثرة في العالم.
فلو افترضنا أنك قابلت شخصاً في العام 2000 وحدثته عن التجارة عبر الإنترنت وأنك ستشتري بضائع تأتيك من دولة أخرى من خلال الانترنت؛
لاتهمك بالجنون، فنسبة المتسوقين عبر الإنترنت في هذا الوقت لم تتعدَ 2% من مواطني الخليج.
لكن بعد عشر سنوات من تطور وسائل التواصل بلغت مبيعات التجارة الإلكترونية في دول الخليج سنة 2010 ثلاثة مليار دولار.
ومع الوقت والهواتف الذكية وزيادة وعي المواطنين بالتكنولوجيا؛ أدرك الناس أن التعامل عبر الإنترنت سهلًا،
ومضمونًا بموجب تعاقدات ومعايير عالمية..
حتى وصلنا إلى العام 2019 وبلغ حجم سوق التجارة الإلكترونية في دول الخليج 20 مليار دولار. بلغ الأمر إلى أن العديد من المتاجر التقليدية أعلنت إفلاسها،
وانسحب معظمها من السوق لصالح السوق الإلكتروني.. وأدرك بعضها خطورة الموقف مبكرًا..
فتداركت نفسها وتوجهت للتجارة الإلكترونية لمواكبة العصر.. تغيرت خريطة السوق تمامًا،
وظهرت شركات ومنصات تسوق إلكتروني جديدة.. منذ سنوات لم نكن نعرف موقع و تطبيق طلبات دوت كوم،
ولا تطبيق كاريدج، ولا جولي شيك.. والآن هي كيانات اقتصادية عملاقة.. بدأت من مجرد موقع صغير على الإنترنت.
بعد عام 2011 ارتفعت درجة الثقة في المتاجر الإلكترونية لدى عامة الناس من الصغار والكبار ومن الموظفين ومن رجال الأعمال وكافة الطبقات الإجتماعية،
ووفقًأ لاستطلاعات الصحف العالمية فقد أبدى مواطنو الخليج ارتياحهم للتسوق الإلكتروني عن طريق الفيزا، وأن ذلك قد سهل لهم عملية التسوق كثيراً بدرجة كبيرة،
ووفر الوقت بل والمال أيضاً ووفر عليهم الخروج في الزحام والسفر لساعات بالسيارة من أجل التسوق من متجرٍ ما.
بلغ إجمالي المتسوقين عبر الإنترنت في الوطن العربي حوالي 12 مليون شخص،
أغلبهم من دول الخليج.. أغلب تركيزهم ينصب على الأجهزة الإلكترونية والمجوهرات، والملابس والأحذية.
وبحسب تقارير مراكز الإحصاء في الكويت،
فإن 1 من أصل 4 مواطنين في البلاد يقوم بعملية شراء واحدة مرة على الأقل كل أسبوع.. وهذا الرقم يتوقع له أن يزيد ثلاثة أضعاف في نهاية 2019.
وقد اعترفت الحكومات بأهمية التسوق الإلكتروني فبدأت تنظم لها قوانين تحمي المستهلك وتتواصل معهم بشكلٍ أفضل..
حتى تضمن لهم الأمان في التعامل. التسوق الإلكتروني بداية مرحلة جديدة نحو التقدم، فكن الآن جزءًا من المستقبل.
عالمنا