رأى عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل النائب السابق د ..مصطفى علوش، أن لبنان يعيش مأساة الأطماع السياسية لدى بعض مدعي الزعامة وعلى رأسهم الوزير السابق جبران باسيل، مشيرا الى انه يتبين للقاصي والداني في تشريح المشهد السياسي أن الأخير يعد العدة للاستيلاء على مقاليد السلطة في البلاد بما فيها السلطات والإدارات المالية، معتبرا أن باسيل يرى في نفسه الرئيس الخلف، ويسعى بالتالي الى تعبيد طريقه الى قصر بعبدا من خلال وضع يده على سلسلة من المراكز الحساسة وعلى رأسها حاكمية مصرف لبنان.
وردا على سؤال، لفت علوش في تصريح لـ «الأنباء» الى أن الرئيس الحريري يتعاون مع الكتل النيابية المعارضة لمنع باسيل من تدمير البلاد، وعليه استدراج آخرين من داخل الائتلاف الحاكم لتأييد ودعم هذا التوجه، خصوصا ان غالبية من في الائتلاف المذكور منزعجون من تصرفات باسيل ويعانون ما يعانونه من شهوة الأخير للاستيلاء على كل شيء، فلابد بالتالي من رفع الصوت عاليا شرط إيجاد البديل الصالح لأن كل معارضة لا تملك بدائل مصيرها الفشل والاضمحلال.
وعن قراءاته لمواقف رئيس الحكومة حسان دياب التصعيدية في وجه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، أكد علوش أن حسابات الرئيس دياب مشتركة مع حسابات جبران باسيل، والكل يعلم أن دياب دخل السرايا الحكومي بعربة مشتركة بين حزب الله والتيار الوطني الحر، وبالتالي فإن الانتصار الوهمي الذي يبحث عنه في قنوات حاكمية مصرف لبنان، ستزيد في الطين بلة، وقد تأتي نتائجه كارثية على سعر صرف الليرة مقابل الدولار.
واستطرادا، لفت علوش الى أن ما تتعرض له حاكمية مصرف كناية عن تصفيات سياسية يقودها جبران باسيل بالعلن وحزب الله بالخفاء، علما أن كلا من باسيل وحزب الله يعلم أكثر من سواه أن الدولة اللبنانية هي التي هدرت المال العام وليس رياض سلامة، ونذكر على سبيل المثال ملف الكهرباء الذي انهك الخزينة ومازال.
المصدر: الأنباء الكويتية