أعلنت طبيبة وباحثة إيطالية عدم وجود أي أدلة حتى الآن على احتمال انتقال فيروس كورونا عن طريق الممارسة الجنسية، على الرغم من العثور عليه داخل خصيتي رجال توفوا بسببه.
وقالت ماريا ريتا جيزموندو مديرة علم الأحياء الدقيقة السريرية، الفيرولوجيا وتشخيصات الطوارئ الحيوية بمستشفى ساكّو في ميلانو، في تصريحات إذاعية الجمعة: “لقد ثبت خلال تشريح الجثث أن الفيروس موجود في الخصيتين أيضا” ولكن ليس في السائل المنوي.
وأشارت المسؤولة الصحية إلى أن”الفرضية هي أن فيروس كورونا يختبئ داخل الخصيتين ليتمكن لاحقا من الانتشار والعودة لإصابة الشخص مجددا”، أو أن “الخصيتين تصبحان مخزنا للفيروس، وهذا يفسر أيضا فتك الفيروس بالرجال أكثر من النساء”.
ولفتت عالمة الفيروسات إلى أنه “مع ذلك، لم يتم حتى الوقت الراهن العثور على آثار للفيروس في الحيوانات المنوية، لذلك لا يوجد دليل على أنه ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي”.
أما بالنسبة للفرضية القائلة بأن الفيروس نشأ في مختبر، فقالت الباحثة: “لا أعتقد أننا سنعرف ذلك على الإطلاق. فحتى لو تم اكتشافه، فهذا سيكون بمثابة قنبلة جيوسياسية هائلة، لدرجة أنه لن يكون من الضروري الكشف عنها”.
وأعادت جيزموندو التذكير بأن “عملا بحثيا نشر في مجلة (Nature)، كشف أن الفيروس لم تتم هندسته، ولكن بالطبع، هذا لا يستبعد احتمال وقوع حادث مختبري”. واختتمت بالقول “عند دخول الصين، والولايات المتحدة وروسيا في أي قطاع كان، فهناك دائما اتهامات توجهها ضد بعضها البعض”
المصدر: Agencies