وبحسب الموقع، ولِد جيسي وليام لازيير في 2 أيار1866 بمدينة بالتيمور بولاية ماريلاند الأميركية والتحق خلال مسيرته الدراسية بالعديد من المدارس والجامعات المرموقة كأكاديمية “ترينيتي هال” العسكرية وجامعة “جون هوبكينز” ومدرسة الأطباء والجراحين بجامعة كولومبيا، وأنهى تخصصه في مجال الطب بمعهد “باستور” بباريس قبل أن يعود مجدداً إلى بالتيمور ليشغل منصباً مرموقاً بمستشفى “جون هوبكينز”.
منذ عودته لبالتيمور عام 1895، وجّه لازيير أبحاثه نحو مرضى الملاريا والحمى الصفراء، وسنة 1900 قَبِل بالانضمام للجيش الأميركي كجراح والتحق بالقوات الأميركية المتمركزة بمنطقة كيمادوس (Quemados) بكوبا.
برفقة عدد من كبار الأطباء بالجيش الأميركي بكوبا كولتر ريد وجيمس كارول، درس جيسي وليام لازيير طرق انتقال عدوى مرض الحمى الصفراء واتجه لتأييد نظرية العالم الكوبي كارلوس فينلي الذي تحدّث عن دور البعوض في نقله. واستغل الطبيب لازيير خبرته ودراساته حول البعوض للوصول لهذا الاستنتاج. ويوم 8 أيلول 1900، كتب الطبيب الأميركي لازيير رسالة لزوجته أكد فيها أنه على الطريق الصحيح لتتبع الجرثومة المسببة للحمى الصفراء ودحض النظريات السابقة بشأن المرض.
وعن طريق تجربة غريبة سعى من خلالها لإثبات نظريته، جعل جيسي وليام لازيير من نفسه فأر تجارب فسمح لبعوضة حاملة للجرثومة المسببة للحمى الصفراء بلسعه ليصاب بالمرض الذي ظهرت أعراضه عليه خلال الأيام القليلة التالية. وقد حاول هذا الطبيب مواصلة أبحاثه حول أعراض الحمى الصفراء وانتقالها إلا أنه توفي بسببها يوم 26 أيلول 1900، أي بعد 18 يوماً فقط من رسالته الأخيرة لزوجته، عن عمر يناهز 34 سنة تاركاً زوجته وطفلين رضيعين.