الخميس, نوفمبر 21, 2024
الرئيسيةمتفرقاتالمجتمع والواقعالكلمة والنص الأدبي بين الولادة والموت

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

الكلمة والنص الأدبي بين الولادة والموت

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

الكلمة والنص الأدبي بين الولادة والموت

 

كما تتحول الشجرة من أغصان وأوراق وأزهار, إلى مصدر معطاء للثمر, والثمر هو الحاجة الأساسية التي يقصدها الإنسان في الشجرة. كذلك الكلمة, إن ظلت مجرّدة ينطق بها اللسان, أو يخطها القلم فقط, دخلت حالة ” الموت ” بمجرّد وقوفها عند هذا الحد. أما إن حظيت بمن يسمعها أو يقرؤوها, حينئذٍ تكون قد بدأت مرحلة جديدة من ” الحياة “.

   والنص الأدبي أيضاً, إن بقي سجين أوراق كاتبه, فهذا يعني “موته”. أما إذا أخذ طريقه إلى الإنتشار بين الناس, فهنا تكون مرحلة ” الولادة ” الحقيقية التي تتبعها مرحلة الإنتقال إلى ما بعد القراءة, وإلى ما بعد السماع, وأي أثر ترك هذا النص في كلّ مَن تلقّاه, وإلى أي حد تحوّل وقعُهُ إلى فعل يُمارس على الأرض. فللنص الأدبي دور وغاية, كونه مشحون بذاتية الكاتب, وكونه سعى إلى الخروج من نطاقه الضيق, إلى آفاق من الذاتية الفاعلة, وتجاوز مرحلة الوجود بالقوة, إلى مرحلة الوجود بالفعل.

   وهكذا, فلا بد للكلمة الجيدة وللنص الأدبي الجيد, من أن يؤتي كلٌّ منهما ثماره في النفوس الخصبة, فلا يُمارس فعل الكلام قولاً أو عبثاً, ولا يموت النص الأدبي أو الكلمة, وهما في طور ” الحضانة “.

 

نبيل عرابي: international scopes

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة