منذ يوم الجمعة الماضي، ونجم الكرة البرازيلي السابق Ronaldinho محتجز في مدينة أسّونسيون، عاصمة البراغواي، مع شقيقه ورجل أعماله Roberto de Assis Moreira البالغ 49 سنة، لأن الاثنين سافرا إلى جارة البرازيل الخميس بجوازي سفر مزورين، وأمس السبت ظهر كل منهما في الفيديو المعروض أدناه، مكبل اليدين حين اقتادتهما الشرطة إلى محكمة بأسّونسيون، مددت احتجازهما وسط سؤال محيّر.
السؤال: لماذا استخدم نجم المنتخب البرازيلي ونادي برشلونة السابق، والمتم عمره 40 سنة في 21 مارس الجاري، جوازا مزورا ليسافر الى البراغواي، وهو الذي كان سيجد حفاوة استقبال حار لو وصل بجوازه البرازيلي الى البلاد التي ظهرت فيها السبت أول إصابة بكورونا المستجد؟
السبب أنه لا يملك جواز سفر أصلا، كأخيه تماما، لأن محكمة في ولاية Rio Grande do Sul التي ولد بعاصمتها في أقصى الجنوب البرازيلي، وفقا لما طالعت “العربية.نت” بسيرته، صادرت في نوفمبر 2018 جواز سفره، كما وجواز شقيقه، إلى أن يدفع غرامة حكم صادر في 2015 بحقهما عن “جريمة بيئية” غرامتها 8 ملايين و500 ألف ريال برازيلي.
إلا أن اللاعب الذي لم يرغب بالدفع تناسى الحكم المالي عليه، وظل يستصغر الشرر إلى أن طرأ جديد اضطره الى زيارة البراغواي. إلا أنه أراد دخولها من دون أن يعلموا بوجوده فيها، لسبب لا يزال مجهولا، وينوون معرفته.
في الفيديو، الظاهر فيه رونالدينيو وهو يغطي يديه المكبلتين بقطعة قماش، تظهر القاضية البراغوانية كلارا دياس، وهي تشرح أسباب تمديد الاحتجاز، وتقول إنه لا جذور للاعب في البراغواي ليبقى فيها فيما لو تم إطلاق سراحه بناء على طلب تقدم به محاميه، وقالت: “إنه أجنبي دخل البلاد بطريقة غير شرعية، وقد يفر منها” لذلك يتوقعون أن تنتهي الحال برونالدينيو الشهير نزيلا وراء قضبان سجن في البراغواي، ولمدة غير معروفة بعد.
وكان محامي الدفاع عن اللاعب، طلب من المحكمة إطلاق سراحه، لأنه وشقيقه “لا يمثلان أي تهديد أو خطر” بحسب الوارد في وسائل إعلام محلية بالبرازيل والبراغواي، زارت “العربية.نت” مواقعها، وفيها أن المحكمة رفضت طلبه، لخشيتها مما نسمع المذيع يقوله أيضا في الفيديو، وهو إمكانية فرارهما إلى البرازيل التي ترفض تسليم مواطنيها لدول أجنبية. كما نجد في المواقع الإعلامية بالبلدين صورا للجوازين المزورين.
بهذين الجوازين المزورين سافر اللاعب الشهير وشقيقه
أما عن الغرامة التي بسببها صادروا جواز سفره، وتعادل مليوني دولار، ففرضوها عليه لأنه بنى منشأة تجارية لصيد السمك عند نهر في مدينة Porto Alegre حيث أبصر النور، من دون أن يحصل على ترخيص مطلوب لبنائها، ثم طرأ جديد الشهر الماضي اضطره للسفر إلى البراغواي، بدعوة تلقاها من رجل أعمال يملك ملهى شهير باسم Il Palazzo قرب أسّونسيون، فقام برازيلي ثالث بتأمين جوازي سفر براغوانيين مزورين لرونالدينيو وشقيقه، فسافرا معه الخميس الماضي، وفي اليوم التالي اعتقلتهما الشرطة بفندق في العاصمة كانا نزيلين فيه، ومعهما اعتقلت البرازيلي الثالث أيضا.
المصدر: ch23