هناك رفض لكل مَن هو قريب من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، في محاولة لتشكيل فريق عمل معادٍ له، مع العلم ان مسؤولية كبرى تقع على عاتقه.
الصراع الخفيّ الذي حال على مدى عام كامل دون إنجاز التعيينات المالية لم يعد كذلك، اذ “تبين في الأيام الأخيرة ان هدف العرقلة المستمرة هو تطويق وتطويع ما تبقى من قطاع مصرفي منفتح نحو الدولار والغرب والاستثمار الخارجي”، بحسب مرجع مالي مطلع، الذي اعتبر، في حديث الى وكالة “أخبار اليوم” ان الإشارة الواضحة في هذا السياق الرفض المطلق لإعادة تعيين نائب الحاكم السابق محمد بعاصيري الذي كان وراء قانون مكافحة تبييض الأموال في لبنان، وهو احد كبار الأسماء في العالم العربي في اطار مكافحة تبييض الأموال، وكان قد عمل جاهدا لرفع لبنان عن اللائحة السوداء، كونه أهم محامي لبنان أمام وزارة الخزانة الاميركية.
واضاف المرجع: الى جانب ذلك، هناك رفض لكل مَن هو قريب من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، في محاولة لتشكيل فريق عمل معادٍ له، مع العلم ان مسؤولية كبرى تقع على عاتقه.
وفي هذا السياق، اكد المصدر ان لا مصلحة للبنان في الخروج من “المحور الأميركي المالي”، محذرا من خطورة كبيرة على هذا المستوى، حيث قد فات البعض ان الإقتصاد مدولر، والمقاصة بالدولار ايضا… واي اجراء اميركي على هذا المستوى ستكون تكلفته كبيرة، وسط الخشية الكبيرة من تخلّي معظم الدول عنه نتيجة تقاعسه المستمر عن الإصلاحات الضرورية، الى جانب تفشّي الوباء عالميا مما جعل كل دولة تهتم بشؤونها الداخلية قبل الآخرين! سائلا: هل يمكن للبنان ان يتخلى عن الدولار، وبأي عملة صعبة يتعاطى ويتعامل تجاريا مع الخارج؟
وردا على سؤال، نفى المرجع كل ما يشاع عن حسابات المصرف المركزي، مشددا على ان شركة عالمية تقوم بها، وتُرفع بشكل دوري الى وزارة المال، ولا يوجد اي رقم مخفيّ.
وحذر المرجع من اجراءات غير مدروسة قد تُتخذ في وقت العالم بأسره منشغل بـ “كورونا”… لكن هذا الوباء المتفشي لا بدّ له من ان ينحسر، وبالتالي السؤال، علامَ سيستفيق لبنان.
وختم: حذار من ان نصل الى الأرض المحروقة!
المصدر: أخبار اليوم