تفاصيل لقاء ما بين الدورتين يكشف خفايا انتخاب جوزاف عون رئيساً للبنان
شهدت جلسة انتخاب الرئيس اللبناني حدثاً لافتاً في الفترة بين الدورة الأولى والثانية، حيث أُعلن عن لقاء جمع بين العماد جوزاف عون والنائبين محمد رعد وعلي حسن خليل عن الثنائي الشيعي. هذا اللقاء أدى إلى تحول كبير في مسار الانتخابات، حيث انتُخب جوزاف عون رئيساً للجمهورية. فما الذي دار في هذا اللقاء؟ وما هي التطمينات التي قدمها العماد عون للثنائي الشيعي؟
الكشف عن خفايا الدورة الأولى
يشير رئيس تحرير “شبكة مرايا الدولية”، فادي بودية، إلى أن العماد جوزاف عون حصد 71 صوتاً في الدورة الأولى من الانتخابات، بينما بلغ عدد الأوراق البيضاء والملغاة 57. هذا التوزيع أظهر عدم تصويت الثنائي الوطني لصالح العماد عون، ما دفع إلى إجراء لقاء بين الجولات الانتخابية لتوضيح بعض النقاط.
ما دار في اللقاء بين الدورتين؟
يكشف بودية أن اللقاء تمحور حول تقديم تطمينات حول عدة عناوين رئيسة:
-
قرار 1701 وتحديد نطاق تطبيقه
تم التشديد على أن قرار 1701 يقتصر على جنوب الليطاني فقط، دون امتداده إلى مناطق أخرى. هذه النقطة كانت أساسية في طمأنة الثنائي. -
ملف إعادة الإعمار والمساعدات الإيرانية
ناقش اللقاء أهمية تسهيل دخول المساعدات الإيرانية إلى لبنان لإعادة الإعمار، مؤكدين أن الأموال الإيرانية ليست عدائية ويجب معاملتها كأي دعم دولي آخر. -
تشكيل الحكومة القادمة
كان هناك تأكيد على ضرورة تمثيل الثنائي الشيعي بما يستحقه دستورياً في الحكومة المقبلة، بالإضافة إلى الاتفاق على بنود البيان الوزاري لضمان التفاهم المستقبلي.
إشارات إقليمية مهدت للانتخابات
يشير بودية إلى أن الموفد السعودي بعث برسائل تطمينية إلى حزب الله في الليلة السابقة لجلسة الانتخابات. هذه الإشارات أوضحت أهمية دور المقاومة والثنائي في لبنان. كما أرسلت جهات عربية أخرى إشارات مشابهة داعية إلى التعاون لإنجاح العملية الانتخابية.
سلاح المقاومة جنوب الليطاني
أكد بودية أن حزب الله ملتزم بعدم الظهور المسلح جنوب الليطاني، مع تركيز المقاومة على التعاون مع الجيش اللبناني في تنفيذ مهامه. وأضاف أن العلاقة بين المقاومة والجيش مكملة وليست تنافسية، حيث يشترك البعض من العسكريين في الانتماء إلى المقاومة، مما يعزز هذه العلاقة.
الدروس المستفادة من الانتخابات
اختتم بودية بالتأكيد على أن هذه التجربة الانتخابية أظهرت عدم إمكانية إقصاء أي مكون لبناني، مشدداً على أهمية الشراكة الوطنية. ودعا إلى تشكيل حكومة منفتحة على جميع القوى السياسية، بما فيها التي لم تنتخب العماد جوزاف عون، لتحقيق الاستقرار السياسي والتنمية.
Behind the Scenes of Lebanon’s Presidential Election: Key Details of Joseph Aoun’s Victory
The Lebanese presidential election witnessed a significant development between the first and second voting rounds, with a pivotal meeting taking place between General Joseph Aoun and MPs Mohammad Raad and Ali Hassan Khalil from the Shiite duo. This meeting was crucial in shifting the electoral outcome, culminating in Joseph Aoun’s election as president. What happened in this meeting, and what reassurances did Aoun offer the duo?
Insights from the First Round
Fadi Boudaya, editor-in-chief of “Maraya International Network,” noted that General Joseph Aoun secured 71 votes in the first round, while 57 ballots were either blank or invalid. This indicated that the Shiite duo did not initially support Aoun, prompting a critical meeting between the voting sessions.
Key Points Discussed in the Meeting
Boudaya revealed that the meeting revolved around providing reassurances on several pivotal issues:
-
UN Resolution 1701 Implementation
Aoun assured that the implementation of Resolution 1701 would be limited strictly to south of the Litani River, avoiding any extension to other areas. -
Reconstruction Aid and Iranian Funds
Discussions highlighted the importance of facilitating Iranian aid for Lebanon’s reconstruction, emphasizing that such support should be treated like any other international assistance. -
Formation of the Next Government
The duo emphasized equitable representation in the upcoming government and agreed on key ministerial declaration points to ensure future alignment.
Regional Signals Preceding the Election
Boudaya noted that a Saudi envoy had sent reassuring messages to Hezbollah on the eve of the election, recognizing the weight of the resistance and the Shiite duo in Lebanon. Similarly, other Arab entities urged cooperation to facilitate the election process.
Armed Presence South of the Litani
Boudaya affirmed Hezbollah’s commitment to avoiding armed displays south of the Litani River, focusing instead on collaborating with the Lebanese Army. He emphasized that the army and the resistance complement each other, with some military personnel being part of the resistance.
Lessons from the Electoral Process
Boudaya concluded by emphasizing that the election underscored the impossibility of sidelining any Lebanese faction. He called for a government that is inclusive of all political forces, including those that did not support General Joseph Aoun, to ensure political stability and development.
Translated by international scopes team
المصدر: ليبانون ديبايت