الخميس, يناير 2, 2025
الرئيسيةأخبار لبنان اليوم9 كانون: فرصة لقلب صفحة جديدة أم انقلاب جديد في لبنان؟

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

9 كانون: فرصة لقلب صفحة جديدة أم انقلاب جديد في لبنان؟

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

أخبار لبنان والعالم - سكوبات عالمية

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

9 كانون: نقلب الصفحة أم نقلب البلد من جديد؟

مازالت مناورات التذاكي والتشاطر تعرقل تظهير صورة الإنتخابات الرئاسية، رغم الإقتراب المضطرد لموعد الجلسة الإنتخابية، والذي تم تحديده نتيجة توافقات دولية وعربية، متممة لإتفاق وقف إطلاق النار في ٢٧ تشرين الثاني الماضي.

هذا الضياع المهيمن على أجواء الكتل النيابية يعود أساساً إلى الخلافات المستفحلة بين الأطراف السياسية، وفشل كل محاولات إيجاد أرضية للحد الأدنى من التشاور والحوار. فضلاً عن غياب رجال الدولة، الذين يُغلِّبون مصالح البلد على مصالحهم الشخصية، وحساباتهم الفئوية، ويسعون للتوصل إلى حلول خلاّقة للأزمات المتناسلة.

يُضاف إلى كل ذلك، عدم توحيد روزنامة الألويات الملحّة، لإنقاذ البلد من مهاوي الإنهيارات المتلاحقة، وإستمرار عمل بعض الأطراف الداخلية لمصلحة أجندات خارجية، ضاربين عرض الحائط بمصالح البلاد والعباد.

زيارة قائد الجيش العماد جوزاف عون للرياض شكلت إختراقاً في جدار المراوحة الفارغة التي يدور فيها الملف الرئاسي، لأنها إستنفرت رادارات الأطراف السياسية لرصد النتائج التي يمكن أن تسفر عنها، خاصة وأن قائد الجيش مازال في مقدمة المرشحين للرئاسة الأولى، ويحظى بدعم أميركي صلب، وتشجيع عربي ملحوظ في أكثر من عاصمة عربية.

الزيارة أحيطت بحفاوة مميّزة، بدءاً من الطائرة الخاصة التي وضعت بتصرف الجنرال للإنتقال إلى الرياض، إلى الإستقبال الخاص من قبل وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان، الذي يُعتبر «رجل المهمات الصعبة» التي يكلفه بها شقيقه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إلى المحادثات على مدى يومين كاملين مع أقرانه من المسؤولين العسكريين وكبار الأمنيين.

التكتم الذي أحيطت به المحادثات وما آلت إليه من نتائج،زادت من فضول الخصوم والمنافسين، لمعرفة إتجاهات رياح الإستحقاق الرئاسي، وتقييم حظوظ بقية المرشحين، حتى يُبنى على الشيء مقتضاه.

ولكن حركة الإتصالات النيابية والحزبية، بقيت على برودتها، ولم تحقق أي إختراق في جدار الإنقسامات الراهنة، خاصة على الصعيد الماروني، حيث لم تُفلح المساعي، التي بُذلت على أكثر من صعيد، في تحقيق أي تقارب بين القوات والتيار العوني، وما زالت السبل مقطوعة بين معراب والرابية، فيما أصوات النواب المسيحيين موزعة بين أكثر من كتلة.

واللافت في سياق موازٍ، أن الإتصالات المكثفة الناشطة بين النواب السنّة قد حققت تقدماً، يمكن المراهنة على تعزيزه، عشية الجلسة الإنتخابية، بحيث يضم نصف عدد النواب السنّة على الأقل، أبدوا إلتزامهم بالإدلاء بأصواتهم لمرشح واحد٬هو غالباً قائد الجيش حتى الآن، وإذا لم تحصل تغيّرات خارجية مفاجئة، وبذلك يكون السنّة قد إستعادوا دورهم الوازن في الإستحقاقات الدستورية، وإعتُبِروا بمثابة بيضة الميزان في الخيارات المفصلية.

وفي حين حسم الزعيم وليد جنبلاط موقفه، وكان أكثر جرأة من غيره بترشيحه قائد الجيش للرئاسة الأولى، فإن موقف الثنائي الشيعي مازال موضع إنتظار من أطراف محلية وجهات خارجية، نظراً لحجم الكتلة النيابية الشيعية من جهة ( ٢٧ نائباً)، ولإرتباط موقف حزب لله على الأقل، بتعاطي الرئيس العتيد بملف سلاح الحزب من جهة ثانية، على خلفية ملحقات إتفاق وقف النار الذي حصر وجود السلاح في أيدي الجيش والسلطات الأمنية الشرعية.

الجدال الدائر حول بقاء السلاح شمال الليطاني وفي مختلف المناطق الأخرى، لا يساعد على تجاوز البلد الكوارث التي نزلت على رؤوس اللبنانيين، كل اللبنانيين ولو بنسب متفاوتة، والإنتقال إلى مرحلة إعادة الإعمار، وما تحتاجه من إستقرار داخلي، ووجود سلطة متماسكة، ودولة قادرة على إستعادة الثقة، تستطيع جذب الإستثمارات والمساعدات العربية والدولية، التي بدونها لن يستطيع لبنان أن يستعيد عافيته.

لقد سمع مسؤولون لبنانيون من عواصم المساعدات العربية والدولية، كلاماً صريحاً وواضحاً، بإستحالة تقديم المساعدات اللازمة بوجود «دولة» داخل الدولة اللبنانية، وبوجود سلاح مع أطراف داخلية خارج سيطرة الشرعية الرسمية، التي تتحمل وحدها مسؤولية الأمن والإستقرار في البلد.

هذا الملف المهم والحساس يتطلَّب تناوله ومعالجته بمنتهى الجدّية، وبعقل بارد وأعصاب هادئة، بعيداً عن المزايدات والإنفعالات، وبكثير من الواقعية، على خلفية المتغيّرات التي حصلت في لبنان بعد ٢٧ أيلول، وما جرى في الإقليم بعد سقوط نظام الأسد في سوريا، والضربات المتلاحقة التي قصمت ظهر محور الممانعة، وأظهرت إيران بأنها غير قادرة، ليس على الدفاع عن الحلفاء وحسب، بل وإيضاً عاجزة عن حماية أمنها الإستراتيجي، في ظل الإختلال الفادح بموازين القوى مع العدو الإسرائيلي، المدعوم، بلا حدود، بالترسانة الأميركية والأطلسية.

لبنان أمام فرصة تاريخية للنهوض من كبوته، والخروج من مستنقعات الإنهيارات والأزمات المتناسلة. وحزب لله أمام فرصة مشابهة للحفاظ على بنيته السياسية، وإخراج البيئة الحاضنة من تداعيات الحرب الإسرائيلية المدمرة، وتسريع خطوات إعادة الإعمار، مع الإحتفاظ بمركزه المرموق في المعادلة الوطنية.

فهل نقلب صفحة المآسي يوم ٩ كانون الثاني أم نقلب أوضاع البلد من جديد ؟


January 9: A New Chapter or Another Political Overturn in Lebanon?

By: Amjad Iskandar

Lebanon’s presidential elections remain overshadowed by political maneuvering and deeply entrenched divisions, despite the fast-approaching election session set by international and Arab agreements, following the November 27 ceasefire.

This prevailing confusion stems from long-standing political discord that has derailed attempts at meaningful dialogue. Moreover, Lebanon lacks statesmen willing to prioritize the nation’s interests over personal and sectarian agendas, leaving the country’s crises to multiply unchecked.


Lack of National Priorities

The absence of a unified agenda to rescue Lebanon from its cascading crises continues to stall progress. Rather than fostering unity, some factions persist in serving foreign agendas, disregarding the interests of the Lebanese people.

However, Lebanese Army Commander General Joseph Aoun’s recent visit to Riyadh has introduced a significant shift in the presidential race. The warm reception he received, including a private plane and meetings with Saudi Minister of Defense Prince Khalid bin Salman, has reignited discussions about his candidacy. Backed by strong U.S. and Arab support, General Aoun remains a leading contender for the presidency.


Political Ambiguity and Divergent Positions

The secrecy surrounding General Aoun’s discussions in Riyadh has fueled curiosity among political factions. Yet, parliamentary and party negotiations within Lebanon remain stagnant, particularly among major Christian parties like the Free Patriotic Movement and the Lebanese Forces, which have failed to bridge their differences.

Meanwhile, Sunni lawmakers have made notable progress, with half expressing support for a unified presidential candidate, likely General Aoun, barring unforeseen developments.


Other Key Players’ Positions

Druze leader Walid Jumblatt has openly endorsed General Aoun, demonstrating a rare decisiveness in the political landscape. Meanwhile, the stance of the Shiite duo, especially Hezbollah, remains pivotal. Their position hinges on the new president’s approach to Hezbollah’s arsenal, a contentious issue linked to the ceasefire agreement, which calls for disarming all factions outside state control.


The Arms Dilemma and State Sovereignty

The ongoing debate over the presence of weapons outside the Lebanese state’s authority hampers efforts to rebuild and attract vital international support. Arab and international donors have made it clear: financial aid is contingent on a unified and sovereign Lebanese government capable of ensuring security and stability.

Addressing this sensitive issue requires pragmatic and realistic solutions, especially given the shifting regional dynamics and the weakening of Iran’s influence in Lebanon and beyond.


A Historic Opportunity for Lebanon

Lebanon stands at a crossroads with an opportunity to break free from its cycle of crises and decline. Hezbollah also faces a chance to recalibrate its strategy, safeguarding its political standing while facilitating reconstruction and national recovery.

The pivotal question remains: will January 9 mark the beginning of a new chapter for Lebanon, or will it trigger yet another descent into chaos?

Translated by international scopes team

المصدر: صلاح سلام – اللواء

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة