International Scopes – سكوبات عالمية إجعل موقعنا خيارك ومصدرك الأنسب للأخبار المحلية والعربية والعالمية على أنواعها بالإضافة الى نشر مجموعة لا بأس بها من الوظائف الشاغرة في لبنان والشرق الأوسط والعالم
اعتقال “سفاح صيدنايا”: تفاصيل جديدة عن اللواء محمد كنجو الحسن
شهدت سوريا تطورًا لافتًا تمثل في اعتقال اللواء محمد كنجو الحسن، المعروف بـ”سفاح صيدنايا”، بعد اشتباكات عنيفة اندلعت في منطقة خربة المعزة بريف طرطوس، غرب البلاد. الإعلان عن اعتقاله جاء من إدارة العمليات العسكرية يوم الخميس، في خطوة لاقت اهتمامًا كبيرًا نظرًا لدور الحسن البارز في إدارة القضاء العسكري بسوريا وارتباطه بأحد أكثر السجون إثارة للجدل في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد.
مسيرة الحسن وعلاقته بسجن صيدنايا
وُلد الحسن عام 1960 في قرية خربة المعزة بمحافظة طرطوس. بعد حصوله على شهادة الحقوق، انضم إلى صفوف قوات النظام السوري، حيث ترقى في مناصب عدة حتى أصبح رئيسًا لإدارة القضاء العسكري. اسمه ارتبط بشكل كبير بـسجن صيدنايا، المعروف بممارسات التعذيب، الإعدامات الجماعية، وحالات الاختفاء القسري التي كانت تُنفذ بأوامر من النظام.
ووفقًا لتقرير نشره “تلفزيون سوريا”، كان الحسن يشغل منصب النائب العام العسكري في المحكمة الميدانية بدمشق منذ بداية الثورة السورية عام 2011. خلال فترة عمله، تولى محاكمة المعتقلين المدنيين والعسكريين، وأصدر آلاف أحكام الإعدام، إلى جانب أحكام بالسجن المؤبد والطويلة.
“كلمة السر” للإعدام الجماعي
شهادات من ضباط منشقين كشفت عن أسلوب الحسن في تبرير الإعدامات عبر تضمين إفادات المعتقلين عبارات موحدة تتهمهم بمهاجمة مواقع عسكرية، وهو ما يُعد ذريعة قانونية لإصدار الأحكام القاسية. ووفقًا للشهادات، كان المعتقلون يُجبرون على توقيع الإفادات دون معرفة محتواها.
من جهته، أكد دياب سرية، من رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا، أن الحسن ترأس المحكمة الميدانية حتى نهاية عام 2014، قبل ترقيته لرئاسة القضاء العسكري. أضاف سرية أن المحكمة الميدانية كانت مسؤولة عن محاكمة آلاف المعتقلين، مشيرًا إلى أن معظم المحاكمات كانت شكلية ولا تستغرق سوى دقائق.
ثروة طائلة من الابتزاز
قدّرت رابطة معتقلي سجن صيدنايا ثروة الحسن بنحو 150 مليون دولار أميركي، جمع جزءًا كبيرًا منها عبر ابتزاز أهالي المعتقلين للحصول على معلومات عن أبنائهم أو نقلهم إلى محاكم أو سجون أخرى. وجرى ذلك بالتعاون مع ضباط مقربين من النظام.
خطوة نحو العدالة
تعليقًا على اعتقال الحسن، وصف الائتلاف الوطني السوري هذه الخطوة بأنها مهمة لتحقيق العدالة ومحاسبة مرتكبي الجرائم ضد الشعب السوري. أشار الائتلاف إلى أن الحسن دفع 6 ملايين دولار للقصر الجمهوري لتمديد خدمته بعد بلوغه سن التقاعد، قبل إعفائه من الخدمة في عام 2023.
وأضاف الائتلاف أن محاكمة الحسن تمثل إنصافًا لضحايا النظام، وتعدّ تمهيدًا نحو بناء مستقبل قائم على العدالة والكرامة.
اشتباكات دامية أثناء الاعتقال
في سياق متصل، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل تسعة أشخاص خلال اشتباكات في طرطوس بعد محاولة قوات الأمن اعتقال الحسن.
وجاء اعتقاله في أعقاب تغييرات كبيرة في سوريا، حيث تمكنت المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام من الإطاحة بنظام الأسد، في حدث تاريخي أنهى أكثر من 13 عامًا من الصراع الذي أودى بحياة ما يزيد على 500 ألف شخص.
From the “Sedition of Saydnaya” to Captivity: New Details About General Kanjou Al-Hassan
Syria witnessed a significant development as General Mohammed Kanjou Al-Hassan, infamously known as the “Butcher of Saydnaya,” was arrested following intense clashes in Khirbat Al-Mazza in Tartous, western Syria. The Military Operations Directorate announced the arrest on Thursday, marking a critical moment due to Al-Hassan’s prominent role in Syria's judicial system under ousted President Bashar Al-Assad.
A Career Tied to Saydnaya Prison
Born in 1960 in Khirbat Al-Mazza, Tartous, Al-Hassan rose through the ranks of the Syrian regime, ultimately becoming head of the Military Judiciary Department. His name is inseparable from Saydnaya Prison, notorious for extrajudicial killings, torture, and enforced disappearances.
Reports from “Syria TV” indicate that Al-Hassan served as the Military Public Prosecutor in Damascus’ Field Court during the early years of the 2011 Syrian uprising. He issued thousands of execution orders alongside long-term and life imprisonment sentences.
A Pattern of Mass Executions
Defectors from Assad’s regime revealed Al-Hassan’s method of extracting confessions under duress, which often included fabricated statements accusing detainees of attacking military sites. These forced confessions served as justification for swift execution sentences, often rendered in trials lasting mere minutes.
Diab Sariya, of the Association of Saydnaya Detainees, stated that Al-Hassan headed the Field Court until late 2014 before being promoted to head the Military Judiciary. He estimated Al-Hassan’s wealth at over $150 million, much of which was amassed through extorting detainees' families.
A Step Toward Justice
The Syrian National Coalition hailed Al-Hassan's arrest as a significant move toward holding war criminals accountable. According to the coalition, Al-Hassan had paid $6 million to extend his service beyond retirement, before being dismissed in 2023. The coalition underscored the importance of his trial in restoring justice to victims and their families.
Clashes During Arrest
The Syrian Observatory for Human Rights reported nine fatalities during clashes in Tartous as security forces attempted to detain Al-Hassan. His arrest follows a significant turning point in Syria’s conflict, with opposition forces overthrowing Assad’s regime, ending over 13 years of war that claimed more than 500,000 lives.
Translated by international scopes team
المصدر: الحرة
