بغطاء أمني وحزبي: رموز نظام الأسد في فنادق لبنان وسط استياء شعبي وسياسي
أسئلة حول استضافة لبنان لرموز النظام السوري
في تصريحات مثيرة للجدل، طرح النائب اللبناني أشرف ريفي تساؤلات حادة للحكومة اللبنانية حول وجود رموز النظام السوري المخلوع وشخصيات محسوبة على الرئيس السوري بشار الأسد، الذين لجأوا إلى لبنان بعد سقوط النظام.
وأعرب ريفي عن استغرابه الشديد من استضافة هذه الشخصيات المثيرة للجدل، مشيرًا إلى أن بعضها يعيش في الفنادق الكبرى ببيروت والمدن اللبنانية تحت غطاء أمني ودعم حزبي.
“حقنا الحتمي وواجبنا الوطني”
أكد ريفي في منشوره عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا) أن التساؤلات حول هذه الشخصيات ليست سوى جزء من “حقنا الحتمي وواجبنا الوطني والإنساني”، في ظل تورط العديد منهم في أعمال دموية استهدفت لبنان. وأبرز هذه الأعمال كانت التفجيرات الإرهابية التي ضربت مسجدي التقوى والسلام في طرابلس عام 2013، وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين الأبرياء.
وأضاف ريفي: “لا يمكننا أن نصمت إزاء وجود هؤلاء الأشخاص في بلدنا، فهم مسؤولون بشكل مباشر عن الجرائم الإرهابية التي نفذها النظام السوري على الأراضي اللبنانية.”
موقف الأجهزة الأمنية ومسؤوليتها
وفي سياق حديثه، دعا ريفي الأجهزة الأمنية اللبنانية إلى تحمل مسؤولياتها الكاملة في ملاحقة هذه الشخصيات التي وصفها بـ”المتورطة في الإرهاب”. وقال: “الأمن اللبناني مطالب باتخاذ إجراءات صارمة تجاه هذه الشخصيات التي استباحت دماء اللبنانيين وهددت أمنهم واستقرارهم.”
كما شدد على أن بقاء هؤلاء في لبنان يشكل تهديدًا خطيرًا لسيادة البلاد وأمنها الداخلي، مشيرًا إلى أن على الحكومة التحرك فورًا لتقديمهم إلى العدالة، ووضع حد لهذا الوضع الذي وصفه بـ”المخزي”.
تداعيات التوتر السوري اللبناني
تصريحات ريفي تأتي في ظل أجواء سياسية وأمنية متوترة تعيشها لبنان، نتيجة التداعيات المستمرة للحرب السورية. فمنذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011، تأثرت لبنان بشكل كبير بالأحداث في سوريا، لا سيما في المناطق الشمالية والحدودية حيث تصاعد النفوذ السوري.
ووفقًا لمصادر سياسية، استُهدفت لبنان في السنوات الماضية بعدة تفجيرات وهجمات إرهابية تبنتها مجموعات مرتبطة بالنظام السوري. وكان الهدف منها زعزعة استقرار البلاد وتوسيع نطاق تأثير النظام السوري داخل الأراضي اللبنانية.
وجود رموز النظام السوري وتأثيره على لبنان
يثير وجود رموز النظام السوري في لبنان تساؤلات عميقة حول تداعيات هذا التواجد على سيادة الدولة وأمنها الداخلي. ويعتبر مراقبون أن دعم بعض الأحزاب اللبنانية لهذه الشخصيات يساهم في إضعاف دور المؤسسات الأمنية والقضائية في مواجهة التحديات الخطيرة التي تهدد لبنان.
ويخشى محللون من أن هذا الوضع قد يؤدي إلى تفاقم الانقسامات السياسية والأمنية داخل البلاد، خاصة في ظل غياب رؤية موحدة للتعامل مع الأزمة السورية وتداعياتها على لبنان.
أشرف ريفي يصرّ على المحاسبة
ختامًا، شدد النائب أشرف ريفي على ضرورة عدم تحويل لبنان إلى “ملاذ آمن للمجرمين والإرهابيين”، مؤكدًا أن العدالة تتطلب ملاحقة كل من تورط في سفك دماء اللبنانيين، سواء كانوا من النظام السوري أو حلفائه.
وطالب بتحرك جدي وسريع من قبل الحكومة اللبنانية لإعادة فرض سيادة الدولة، وضمان عدم تكرار استضافة أي شخصيات تورطت في زعزعة استقرار لبنان أو ارتكبت جرائم ضد شعبه.
٢/١ سؤال موجّه إلى الحكومة…
من حقنا الحتمي لا بل من واجبنا الوطني والإنساني أن نتوجه بالسؤال إلى الحكومة عن رموز النظام السوري المخلوع وأزلام بشار الأسد الذين فرّوا إلى لبنان وباتوا نزلاء في أهم الفنادق بغطاءٍ أمني وحزبي.— General Ashraf Rifi (@Ashraf_Rifi) December 10, 2024
٢/٢ كما ونسأل عن دور الأجهزة الأمنية في ملاحقتهم لتورطهم في أعمالٍ إرهابية أبرزها تفجير مسجدَي التقوى والسلام في طرابلس، وغيرها من الجرائم الوحشية التي ارتكبها النظام البالي على كافة الأراضي اللبنانية.
— General Ashraf Rifi (@Ashraf_Rifi) December 10, 2024
Under Security and Political Cover: Assad Regime Figures Sheltered in Lebanon's Hotels
Questions Raised About Hosting Syrian Regime Figures in Lebanon
In a bold statement, Lebanese MP Ashraf Rifi directed sharp questions at the Lebanese government regarding the presence of figures from the ousted Syrian regime, individuals linked to Syrian President Bashar al-Assad, who reportedly fled to Lebanon following the regime's downfall.
Rifi expressed his astonishment at Lebanon's reception of such controversial figures, noting that some are residing in luxury hotels under the protection of security and political parties.
“Our National and Humanitarian Duty”
Through his post on “X” (formerly Twitter), Rifi emphasized that questioning the government about these individuals is part of “our legitimate right and national duty.” He highlighted their alleged involvement in violent acts against Lebanon, including the 2013 bombings of the Al-Taqwa and Al-Salam mosques in Tripoli, which resulted in numerous civilian casualties.
He added: “We cannot remain silent about the presence of these individuals in our country. They are directly responsible for terrorist crimes orchestrated by the Syrian regime on Lebanese soil.”
Security Agencies Under Scrutiny
Rifi called on Lebanese security agencies to take full responsibility in tracking and prosecuting these individuals, who he described as “involved in terrorism.” He asserted: “Lebanon's security forces must act decisively to apprehend these figures who have endangered Lebanese lives and stability.”
He further emphasized that the continued presence of these individuals poses a grave threat to Lebanon's sovereignty and internal security, urging the government to take immediate action to bring them to justice.
Syrian-Lebanese Tensions and Their Impact
Rifi's remarks come amid ongoing political and security tensions in Lebanon, which have been exacerbated by the Syrian crisis. Since the onset of Syria's conflict in 2011, Lebanon has been deeply affected, particularly in its northern and border regions where Syrian influence has grown.
According to political sources, Lebanon has been targeted in recent years by several bombings and terrorist attacks orchestrated by groups aligned with the Syrian regime, aiming to destabilize the country and extend Syrian influence within Lebanon.
Impact of Syrian Regime Figures on Lebanese Sovereignty
The presence of Syrian regime figures in Lebanon raises critical questions about its implications for the country’s sovereignty and internal stability. Observers believe that support from certain Lebanese parties for these figures undermines the role of security and judicial institutions in addressing Lebanon’s pressing challenges.
Analysts warn that this situation could exacerbate political and security divisions within the country, especially amid the absence of a unified approach to dealing with the Syrian crisis and its repercussions on Lebanon.
Rifi Insists on Accountability
In conclusion, MP Ashraf Rifi stressed the importance of ensuring that Lebanon does not become a “safe haven for criminals and terrorists.” He stated that justice demands pursuing anyone involved in the shedding of Lebanese blood, whether linked to the Syrian regime or its allies.
He urged the Lebanese government to take immediate and firm action to restore the country's sovereignty and prevent future instances of hosting individuals implicated in destabilizing Lebanon or committing crimes against its people.
Translated by international scopes team
المصدر: رصد موقع سكوبات عالمية