تفنيد أسباب استقرار الليرة اللبنانية رغم الأزمات… جباعي يتوقع مستقبلًا مشرقًا للبنان وسوريا!
مع التطورات الدراماتيكية في سوريا، وسيطرة المعارضة على المشهد، ومع تدهور الليرة السورية، أُثيرت شائعات حول انهيار قريب لليرة اللبنانية. ولكن، هل هناك فعلاً ارتباط بين مصير العملتين؟ وهل يمكن للوضع السوري أن يُسقط الاقتصاد اللبناني؟
الخبير الاقتصادي الدكتور محمود جباعي، وفي حديثٍ خاص مع ليبانون ديبايت، ينفي تمامًا هذه الادعاءات، موضحًا أن الحديث عن انهيار الليرة اللبنانية بسبب الوضع السوري يفتقد إلى أي أسس علمية أو اقتصادية، ويفند الأسباب كالتالي:
1- استقلالية النظام النقدي اللبناني:
لا يوجد ارتباط مباشر أو عملي بين الليرة اللبنانية والسورية، خصوصًا مع اعتماد مصرف لبنان على إدارة الكتلة النقدية بالليرة اللبنانية والدولار الأميركي بالتنسيق مع وزارة المالية. علاوة على ذلك، يستفيد لبنان من تحويلات خارجية ضخمة تصل إلى 7 مليارات دولار سنويًا عبر شركات تحويل الأموال والمصارف التجارية، بالإضافة إلى تدفقات نقدية إضافية في المواسم السياحية التي تضيف أكثر من 4 مليارات دولار سنويًا. هذه التحويلات تحمي الاقتصاد اللبناني من أي أزمة نقدية محتملة.
2- كفاءة إدارة مصرف لبنان:
تمكن المصرف المركزي من الحفاظ على ثبات الكتلة النقدية واستقرار سعر صرف الليرة اللبنانية، حتى خلال الأزمات الأمنية والحرب الأخيرة. بحسب جباعي، تشير المؤشرات إلى عودة المصرف لتعزيز احتياطاته بعد انتهاء الحرب، مستعيدًا مبالغ صرفتها الدولة خلال الأزمات من الحساب 36.
3- زيادة التحويلات الخارجية:
أثناء الحرب الأخيرة، ارتفعت التحويلات المالية من المغتربين اللبنانيين لدعم عائلاتهم، ما أدى إلى زيادة السيولة النقدية بما يتراوح بين 200 و250 مليون دولار. هذه الوفرة ساعدت الاقتصاد اللبناني في تخطي الأزمات.
4- خطط مستقبلية للمصرف المركزي:
بحسب جباعي، يعمل مصرف لبنان على خطة جديدة تهدف إلى معالجة قضايا المودعين، ومن المتوقع أن يجري تعديلات على التعاميم الحالية بما يخدم الاستقرار النقدي.
5- إصلاحات سياسية ومؤتمر دولي منتظر:
يتوقع جباعي أن تشهد المرحلة المقبلة إصلاحات سياسية كبرى تؤدي إلى انعقاد مؤتمر دولي لدعم لبنان بمبالغ كبيرة مخصصة لإعادة الإعمار. هذه الخطوات ستدعم الاقتصاد اللبناني وتساهم في تعزيز استقرار الليرة اللبنانية.
6- تأثير إيجابي محتمل للوضع السوري:
على الرغم من انهيار الليرة السورية، يوضح جباعي أن الوضع الاقتصادي في سوريا قد يشهد تحسنًا بعد سقوط النظام السوري ورفع العقوبات المفروضة سابقًا بموجب قانون قيصر. هذه التحولات قد تضخ مبالغ نقدية إلى الاقتصاد السوري، وهو ما سينعكس إيجابًا على لبنان، نظرًا للعلاقات الاقتصادية الوثيقة بين البلدين.
رسالة حاسمة للمضاربين:
يشدد جباعي على أن جميع محاولات المضاربين السابقة للعب بالاستقرار النقدي اللبناني باءت بالفشل، بفضل الإجراءات الصارمة التي اتخذها مصرف لبنان. ويؤكد أن هذه المحاولات ستفشل مجددًا، لأن الليرة اللبنانية تستند إلى أسس علمية وثابتة.
استنتاج نهائي:
على عكس التهويلات الإعلامية، يتمتع الاقتصاد اللبناني بمقومات قوية تضمن استقرار الليرة اللبنانية، بعيدًا عن تداعيات الأزمة السورية. بل إن المستقبل يحمل بوادر إيجابية لكلا البلدين، مع توقعات بمرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي والإصلاحات.
Unveiling Why Lebanon's Lira Remains Stable Amid Regional Crises: Bright Prospects for Lebanon and Syria!
As Syria faces dramatic changes with opposition forces gaining control and the Syrian lira plummeting, rumors have spread about the potential collapse of the Lebanese lira. But is there any real basis to these claims? Can Syria’s situation directly impact Lebanon’s economy?
Dr. Mahmoud Jabbai, an economic expert, firmly dismisses these rumors in an interview with Lebanon Debate. He provides in-depth insights into why the Lebanese lira remains stable despite ongoing regional challenges:
1- Independence of Lebanon's Monetary System:
There is no technical or practical linkage between the Lebanese and Syrian currencies. The Central Bank of Lebanon manages monetary flows in Lebanese lira and U.S. dollars in coordination with the Ministry of Finance. Additionally, Lebanon benefits from substantial external remittances exceeding $7 billion annually, alongside $4 billion generated during tourist seasons. This ensures sufficient liquidity in Lebanon’s economy.
2- Effective Management by the Central Bank:
The Central Bank has successfully maintained currency stability and controlled monetary flows even amidst severe crises. According to Jabbai, the bank has now resumed increasing its reserves, offsetting the amounts spent during the recent war, signaling stronger monetary stability ahead.
3- Surge in Expatriate Remittances:
During the recent conflict, remittances from Lebanese expatriates surged by approximately $200–250 million, providing additional liquidity to the economy.
4- Upcoming Monetary Policies:
Jabbai reveals that the Central Bank is working on a new plan targeting depositor issues, with potential amendments to existing policies aimed at further stabilizing the monetary system.
5- Anticipated Political Reforms and International Aid:
Lebanon is likely to witness major political reforms leading to an international conference focused on reconstruction efforts. Such developments will bolster Lebanon’s economy and support its currency stability.
6- Potential Positive Impact from Syria:
Despite the ongoing collapse of the Syrian lira, Jabbai highlights that Syria’s economy might recover following the removal of Caesar sanctions and the fall of the regime. Improved economic conditions in Syria could benefit Lebanon due to strong economic ties between the two nations.
A Warning to Speculators:
Jabbai emphasizes that previous attempts by speculators to destabilize the Lebanese lira failed due to the Central Bank’s decisive actions. He asserts that similar attempts in the future will also be thwarted, as the currency is backed by robust and scientific monetary policies.
Final Takeaway:
Contrary to circulating rumors, Lebanon’s economy stands on solid ground, ensuring the stability of its currency. Furthermore, the future holds promising developments for both Lebanon and Syria, paving the way for a new era of economic cooperation and reforms.
Translated by international scopes team
المصدر: ليبانون ديبايت
