حزب الله يعزز وجوده في سوريا بإرسال 3000 مقاتل: تطورات عسكرية حاسمة
تشهد الساحة السورية تطورات ميدانية متسارعة، مع تأكيد مصادر أمنية لبنانية أن حزب الله نقل ما يقرب من 3000 مقاتل إلى سوريا خلال الـ48 ساعة الماضية. يأتي هذا التحرك في أعقاب نجاح الفصائل المسلحة في السيطرة على مدينتي حلب وحماة، ووصولها إلى مشارف مدينة حمص.
تعزيزات عسكرية لصد تقدم المعارضة
أشارت المصادر إلى أن تعزيزات حزب الله تركزت في مناطق دمشق وحمص، بهدف تعزيز الخطوط الدفاعية ومنع الفصائل المسلحة من السيطرة على الطرق الحيوية، بما في ذلك طريق حمص – دمشق وخط الساحل السوري.
وأكدت المعلومات أن الحزب جمع مقاتليه من مناطق مختلفة في لبنان، أبرزها الجنوب اللبناني والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت. ورغم الخسائر الكبيرة التي تكبدها حزب الله في مواجهاته مع إسرائيل، إلا أن العدد الأكبر من مقاتليه لا يزال في المناطق الحدودية الجنوبية اللبنانية ضمن نطاق القرار الأممي 1701.
انتشار في مواقع استراتيجية بسوريا
بدأ مقاتلو حزب الله بالتمركز في مواقع حيوية داخل دمشق وحمص، في محاولة لصد التقدم العسكري للفصائل المعارضة. كما شهدت منطقة القصير السورية، القريبة من الحدود اللبنانية، تحركات مكثفة لقادة الحزب. وتُعد القصير من أهم معاقل حزب الله في سوريا، حيث تضم مستودعات عسكرية ومنصات صواريخ بعيدة المدى تُستخدم لدعم عملياته الميدانية.
إجراءات لبنانية لحماية الحدود
في سياق متصل، أكدت مصادر لبنانية أن السلطات الأمنية قررت إغلاق المعابر غير الرسمية بين لبنان وسوريا، مع الإبقاء على معبر المصنع الحدودي مفتوحًا، مما يسمح فقط بمرور اللبنانيين والسوريين الحاصلين على إقامات لبنانية. تأتي هذه الخطوة في إطار حماية الحدود اللبنانية من تداعيات التوترات المتصاعدة في سوريا.
انتقادات داخلية واستمرار الدعم السوري
على الرغم من الانتقادات الداخلية الموجهة لحزب الله بسبب تورطه العسكري في سوريا، أكد الأمين العام للحزب، نعيم قاسم، استمرار دعم الحزب للحكومة السورية. وفي خطاب له، شدد قاسم على أن الهدف هو التصدي لهجمات الفصائل المسلحة، مؤكدًا: “لن نسمح لهم بتحقيق أهدافهم وسنواصل دعمنا لسوريا”.
المعارك تشتد في حمص: نقطة تحول حاسمة
في الوقت الذي تحقق فيه الفصائل المسلحة تقدمًا كبيرًا في مناطق استراتيجية مثل حلب وحماة، تقترب المعارضة من مدينة حمص، التي تُعتبر عقدة اتصال مهمة بين العاصمة دمشق والساحل السوري. هذا التقدم يشكل تهديدًا كبيرًا لنظام الأسد ويعزز المخاوف لدى حلفائه، بما في ذلك إيران وحزب الله.
تأثير النزاع على لبنان
مع استمرار النزاع السوري، تتصاعد المخاوف في لبنان من تأثير المعارك الدائرة على الحدود. يُضاف إلى ذلك التحديات الاقتصادية والأمنية التي يعاني منها البلد نتيجة الأزمة السورية، ما يضع الحكومة اللبنانية أمام ضغوط كبيرة للحفاظ على الاستقرار الداخلي وحماية الحدود.
الخطر المحدق بلبنان: اللاجئون والتصعيد العسكري
إذا تدهورت الأوضاع في سوريا بشكل أكبر، فمن المتوقع أن تتزايد تدفقات اللاجئين إلى لبنان، مع احتمالية تصعيد عسكري على الحدود. هذا الوضع قد يتطلب إجراءات أمنية إضافية من الحكومة اللبنانية لمواجهة التحديات المقبلة. كما أن التورط المستمر لحزب الله في الحرب السورية قد يعرّض لبنان لضغوط دولية متزايدة، إلى جانب الانقسامات السياسية الداخلية.
Hezbollah Deploys 3,000 Fighters to Syria Amid Escalating Clashes
The Syrian battlefield is witnessing swift developments as Lebanese security sources revealed that Hezbollah has dispatched approximately 3,000 fighters to Syria within the past 48 hours. This move follows the rapid advancements of opposition factions, who recently captured Aleppo and Hama and are now approaching Homs.
Strategic Reinforcements to Halt Opposition Gains
The reinforcements were reportedly concentrated in Damascus and Homs, aiming to strengthen Hezbollah's defensive positions and secure vital routes, including the Damascus-Homs highway and the coastal corridor.
Hezbollah mobilized fighters from various Lebanese regions, including southern Lebanon, the Bekaa Valley, and Beirut's southern suburbs. Despite significant losses in its conflicts with Israel, the majority of Hezbollah's forces remain stationed along Lebanon's southern borders under the UN Resolution 1701 mandate.
Deployment in Key Syrian Regions
Hezbollah fighters have begun positioning themselves in critical areas of Damascus and Homs to counter opposition advances. The Qusayr region, located near the Lebanese border, has seen heightened activity by Hezbollah's military leaders. Known as a strategic stronghold, Qusayr houses missile platforms and military warehouses crucial for Hezbollah's operations in Syria.
Lebanese Measures to Secure Borders
Lebanese authorities have responded by closing unofficial border crossings with Syria while keeping the Masnaa official border point open for Lebanese citizens and Syrian residents with valid permits. These measures are part of efforts to shield Lebanon from the growing tensions across the border.
Internal Criticism and Continued Syrian Support
Despite growing internal criticism over its involvement in Syria, Hezbollah has reaffirmed its commitment to supporting the Syrian government. In a recent speech, Hezbollah’s deputy leader, Naim Qassem, emphasized the group's role in countering opposition forces and stated, “We will continue to stand by Syria to thwart this aggression.”
The Fight for Homs: A Pivotal Moment
Opposition forces have made significant advances in strategic areas like Aleppo and Hama, bringing them closer to Homs. As a critical link between Damascus and Syria’s coast, the fall of Homs could deal a significant blow to the Assad regime and heighten concerns among its allies, including Iran and Hezbollah.
Lebanon's Growing Challenges
The ongoing Syrian conflict poses increasing challenges for Lebanon, from economic strains to border security concerns. The government faces mounting pressure to maintain stability amid the rising threat of spillover violence and escalating tensions in border areas under Hezbollah's control.
Spillover Risks: Refugees and Border Clashes
If the Syrian situation deteriorates further, Lebanon is likely to face additional refugee influxes and heightened border clashes. This would necessitate increased security measures and potentially exacerbate political and economic pressures on the Lebanese government.
Translated by international scopes team
المصدر: العربية