رد المقاومة الإسلامية… لا خرق للقرار 1701 وتصويب على التراخي الأميركي
شهدت الساعات الأخيرة تصعيداً ملحوظاً في لبنان بعد رد المقاومة الإسلامية على الخروقات المتكررة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مما أثار تساؤلات حول مدى التزام الطرفين بالقرار 1701. الخبير العسكري العميد منير شحادة يوضح في حديثه لـ”ليبانون ديبايت” تفاصيل التصعيد وأبعاده، مشيراً إلى أن الرد لم يكن خرقاً، بل تحذيراً محسوباً يعكس حرص المقاومة على فرض قواعد اشتباك جديدة.
خروقات متكررة واتصالات فاشلة
منذ بدء سريان وقف إطلاق النار، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 60 خرقاً، منها التعدي على الجيش اللبناني في الهرمل واغتيال عنصر من أمن الدولة، إضافة إلى قصف بري وجوي وتوغل بالدبابات في محاور لم يتمكن الاحتلال من السيطرة عليها خلال الحرب. هذا التصعيد جاء وفق العميد شحادة بسبب استغلال الاحتلال لتأخر اللجنة المشرفة على وقف إطلاق النار في بدء عملها، مما يسمح له بفرض أمر واقع.
رد المقاومة الإسلامية
أوضح شحادة أن المقاومة الإسلامية اضطرت إلى الرد بعد فشل الجهود الدبلوماسية المحلية والدولية في لجم الاحتلال. الرد جاء بتحذير صاروخي استهدف منطقة شبعا المحتلة، والتي لا تخضع لبنود القرار 1701. وبهذا الرد، بعثت المقاومة رسالة مفادها أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام محاولات فرض واقع جديد على الأرض.
تراخي اللجنة الأميركية وتأخرها
تحدث العميد شحادة عن التأخير في بدء عمل اللجنة الدولية المشرفة على وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن الجنرال الأميركي المسؤول عن رئاسة اللجنة لا يزال في “زيارات تعارفية”، مما يتيح للاحتلال الإسرائيلي استغلال هذا الفراغ لتحقيق مكاسب على الأرض.
التصعيد الإسرائيلي واستغلال الموقف
بعد رد المقاومة، صعّد الاحتلال من عملياته بذريعة الردع، مستهدفاً مناطق مدنية وأخرى عسكرية في لبنان. ويرى شحادة أن الاحتلال يعتمد سقوفاً عالية في تحركاته لتأكيد حرية حركته، بينما يوجه رسائل للولايات المتحدة بأنه لن يلتزم بقيود القرار 1701 في حال استمرار الرد من المقاومة.
معاناة القرى اللبنانية
أشار شحادة إلى حجم الدمار الذي تعرضت له قرى مثل مارون الراس والخيام، حيث أزيلت شوارع بأكملها نتيجة القصف الإسرائيلي. وأكد أن هذه الخروقات الفاضحة تستدعي تدخل الولايات المتحدة كضامن لاتفاق وقف إطلاق النار، مشدداً على أهمية عمل اللجنة الدولية لضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات.
Islamic Resistance’s Response: No Breach of Resolution 1701 Amid U.S. Laxity
Lebanon witnessed a sharp escalation following the Islamic Resistance's response to repeated Israeli violations of the ceasefire agreement. Military expert Brigadier General Mounir Chahadeh shed light on the developments, asserting that the response was a calculated warning, not a breach of Resolution 1701, as some may claim.
Continuous Violations and Failed Diplomacy
Since the ceasefire took effect, Israel has committed over 60 significant violations, including attacks on the Lebanese army in Hermel and the assassination of a State Security officer. These actions, combined with ground advances in areas previously out of reach during the war, reflect Israel's attempt to establish new realities before the supervisory committee begins its work.
Islamic Resistance's Calculated Response
General Chahadeh explained that after five days of diplomatic failures to curb Israeli aggression, the Islamic Resistance resorted to a strategic missile warning targeting Shebaa Farms, a contested area outside the jurisdiction of Resolution 1701. The move served as a message that the resistance is prepared to counter any further provocations.
Delays in the Supervisory Committee
The American general tasked with leading the ceasefire oversight committee has yet to initiate operations, prolonging the window for Israel to exploit the situation. According to Chahadeh, this delay underscores the need for urgent international action to prevent further escalation.
Israel’s Escalation and Exploitation
Following the resistance's warning, Israel escalated its operations, targeting civilian and military sites across Lebanon. Chahadeh noted that Israel aims to assert its freedom of movement and send a message to the U.S. that it will not adhere to Resolution 1701 constraints if provoked further.
Devastation in Lebanese Villages
Villages like Marun al-Ras and Khiam have suffered extensive damage, with entire streets wiped out due to Israeli shelling. Chahadeh emphasized the need for U.S. intervention, given its role as a guarantor of the ceasefire, and urged the supervisory committee to begin its mandate promptly.
Translated by international scopes team
المصدر: ليبانون ديبايت