“اغتيال محمد عفيف: نقلة تصعيدية خطيرة في الحرب الإسرائيلية على لبنان”
اغتيال عفيف نقلة تصعيديّة شرسة… بري يطلب من هوكشتاين تعديلات على الاقتراح
اغتيال محمد عفيف: نقلة تصعيدية خطيرة في الحرب الإسرائيلية على لبنان
يدخل لبنان أسبوعًا مفصليًا يُنتظر أن يكون حاسمًا في تحديد مسار الحرب الدائرة على أراضيه، والتي رفعت فيها إسرائيل منسوب العنف إلى مستويات غير مسبوقة، سواء عبر التصعيد الميداني على الحدود البرية أو عبر الغارات الجوية التي طالت العمق اللبناني. هذا التصعيد يرافق العد التنازلي للرد اللبناني المرتقب على المقترح الأميركي الذي يهدف إلى تسوية تُعيد تطبيق القرار 1701 كأساس لوقف إطلاق النار.
تصعيد متواصل وظلال غامضة
بينما يتوقع أن يزور الوسيط الأميركي، آموس هوكشتاين، بيروت قريبًا لتلقي الرد اللبناني، يبقى موقف “حزب الله” من المقترح الأميركي مجهولاً حتى الآن. هذا الغموض يزيد من تعقيد المشهد، خاصة مع التصعيد الإسرائيلي الذي يحمل رسائل ضغط واضحة على الجانب اللبناني للقبول بالنقاط العالقة في الورقة الأميركية.
وتُشير مصادر مطلعة إلى أن هذا التصعيد ليس منفصلًا عن المساعي الأميركية والفرنسية المشتركة لخفض التوتر. فقد أكد مسؤولون فرنسيون أن التنسيق بين باريس وواشنطن مستمر منذ اللقاء الأخير بين بايدن وماكرون. ورغم التحفظات اللبنانية، طلب رئيس مجلس النواب نبيه بري إدخال تعديلات على الورقة الأميركية، ما يضيف مزيدًا من التعقيد إلى هذه المرحلة الحرجة.
اغتيال محمد عفيف: تحوّل خطير في المعادلة
في هذا الإطار التصعيدي، نفذت إسرائيل عملية اغتيال وصفت بالنوعية، استهدفت مسؤول العلاقات الإعلامية في “حزب الله”، محمد عفيف، في منطقة رأس النبع ببيروت. الغارة الجوية التي استهدفت مبنى حزب البعث العربي الاشتراكي تسببت في دمار كبير وأثارت حالة من الهلع بين السكان. كما أسفرت عن مقتل محمود الشرقاوي، أحد معاوني عفيف.
يُعد عفيف من الشخصيات البارزة في “حزب الله”، حيث شغل منذ عام 2014 منصب مسؤول العلاقات الإعلامية وكان صديقًا مقربًا للأمين العام السابق للحزب، عباس الموسوي، والحالي السيد حسن نصرالله. مثّل اغتياله تحوّلًا خطيرًا في استراتيجية إسرائيل، التي وسّعت دائرة استهدافاتها لتشمل القادة الإعلاميين والسياسيين.
التصعيد الجوي يمتد إلى المناطق المسيحية والجيش اللبناني
لم يقتصر التصعيد الإسرائيلي على استهداف قادة “حزب الله”، بل امتد ليطال المناطق المسيحية المحاذية للمناطق الشيعية مثل الشياح والحدث وعين الرمانة. وشهدت تلك المناطق غارات مكثفة أدت إلى دمار واسع في المباني السكنية والبنية التحتية.
كما طالت الغارات الإسرائيلية الجيش اللبناني بشكل مباشر، حيث أعلنت قيادة الجيش استشهاد عسكريين وإصابة آخرين في اعتداء إسرائيلي على مركز للجيش في بلدة الماري-حاصبيا. هذا التطور يرفع من خطورة التصعيد الإسرائيلي ويزيد من تعقيد الأوضاع الميدانية.
جهود دولية وسط تصعيد لا يهدأ
من المتوقع أن تتركز زيارة هوكشتاين المرتقبة إلى بيروت على النقاط العالقة التي طلب بري توضيحها في الورقة الأميركية، وأبرزها آلية مراقبة وقف إطلاق النار والجنسيات المشاركة في هذه الآلية. وتؤكد مصادر فرنسية أن المقترح الأميركي ليس بعيدًا عن الطرح الفرنسي لوقف النار، لكن نجاحه يعتمد على قدرة واشنطن وباريس على إقناع إسرائيل وحزب الله بقبول شروط التسوية.
وفي السياق ذاته، تقول مصادر دبلوماسية إن إسرائيل نجحت في تدمير جزء كبير من البنية التحتية لـ”حزب الله” بما في ذلك مخابئه المالية وشبكاته اللوجستية، إلا أن الحزب لا يزال يمتلك قدرات عسكرية هائلة وصواريخ قادرة على إحداث تأثيرات مدمرة، مما يُبقي احتمالات التصعيد قائمة.
المصدر: النهار
The Assassination of Mohammad Afif: A Dangerous Escalation in Israel's War on Lebanon
Lebanon enters a critical week that could define the trajectory of the ongoing war, as Israel escalates its aggression to unprecedented levels. From intensified border clashes to airstrikes deep into Lebanese territory, Israel appears to be pushing the limits, coinciding with the countdown for Lebanon’s response to a U.S. proposal aimed at reviving UNSC Resolution 1701 as the basis for a ceasefire.
Escalation Amid Ambiguity
While U.S. envoy Amos Hochstein is expected to visit Beirut soon to receive Lebanon’s response, Hezbollah’s stance on the U.S. proposal remains unclear. This ambiguity compounds the situation, as Israel intensifies its actions, seemingly to pressure Lebanon into accepting contentious points in the U.S. proposal.
Sources indicate that this escalation aligns with joint U.S.-French efforts to de-escalate tensions. French officials have confirmed continuous coordination between Paris and Washington, particularly following the recent Biden-Macron summit. Meanwhile, Lebanese Speaker Nabih Berri has requested modifications to the U.S. paper, further complicating the delicate negotiations.
The Assassination of Mohammad Afif: A Game-Changer
Amid this heightened tension, Israel carried out a targeted strike that killed Hezbollah’s media relations officer, Mohammad Afif, in Ras al-Nabeh, Beirut. The airstrike destroyed a building housing the Arab Socialist Ba'ath Party's headquarters, causing significant destruction and panic among residents. The strike also killed Mahmoud Al-Sharqawi, a close aide to Afif.
Afif, a veteran figure in Hezbollah, served as its media relations head since 2014 and was closely associated with both former and current Hezbollah leaders. His assassination marks a dangerous shift in Israel’s strategy, expanding its targets to include political and media figures.
Airstrikes Expand to Christian Areas and Lebanese Army
Israel’s aggression extended beyond Hezbollah to Christian-majority areas bordering Shiite neighborhoods, including Shiyah, Hadath, and Ain al-Rummaneh. These areas suffered heavy bombardments, leading to extensive damage to residential and infrastructure facilities.
The escalation also directly impacted the Lebanese Army, with reports of casualties following an Israeli strike on a military post in Marjayoun-Hasbaya. This development underscores the gravity of the situation and the increasing complexity of the conflict.
International Efforts Amid Relentless Escalation
Hochstein’s anticipated visit to Beirut is expected to address unresolved points in the U.S. proposal, particularly mechanisms for monitoring the ceasefire and the nationalities involved in these mechanisms. French sources confirm that the U.S. proposal aligns with France’s earlier ceasefire initiative. However, its success hinges on convincing both Israel and Hezbollah to agree to the terms.
Meanwhile, diplomatic sources suggest that Israel has significantly weakened Hezbollah’s infrastructure, targeting its financial networks and logistical capabilities. Despite this, Hezbollah retains substantial military capabilities, including missiles, ensuring that the risk of further escalation remains high.
Translated by international scopes team