دفاع مستميت في الجنوب… والحرب في بدايتها!
شهد الجنوب اللبناني تصعيدًا عسكريًا خطيرًا بعد هجمات إسرائيلية واسعة النطاق استهدفت البنى التحتية، في الوقت الذي استمرت فيه المقاومة بالتصدي للمحاولات الإسرائيلية للتوغل في المناطق الحدودية. المقاومة لم تتوقف عند هذا الحد بل قامت بتوجيه ضربات إلى العمق الإسرائيلي، بما في ذلك استهداف منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في رسالة واضحة بأن قدراتها قادرة على الوصول إلى العمق.
وفي هذا السياق، يشير المراقبون إلى أن حركة الموفدين الدوليين إلى المنطقة تأتي في ظل محاولات لتخفيف التصعيد العسكري. الصحفي علي حمادة يوضح أن زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتين إلى لبنان تأتي بهدف مناقشة سبل وقف الحرب بين إسرائيل وحزب الله، بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل.
حمادة يؤكد أن مسألة وقف إطلاق النار ليست قريبة، مرجحًا أن يستمر الصراع لعدة أسابيع، وذلك تزامنًا مع الانتخابات الأميركية. كما يشير إلى أن إسرائيل وحزب الله يبحثان عن تحسين وضعهما التفاوضي على الأرض، حيث يتم تجميع الأوراق قبل الدخول في مفاوضات جدية. ويضيف حمادة أن القرار الدولي 1701، الذي تم طرحه لعدة أشهر، لم يعد كافيًا للمرحلة الحالية، ما يستدعي ضرورة العمل على تسوية سياسية جديدة.
وعلى الرغم من التحركات الدبلوماسية، يشير حمادة إلى أن إسرائيل ليست في مأزق حتى الآن فيما يتعلق بلبنان، لكن الصعوبات تزداد في جبهة غزة، حيث يتصاعد الضغط الدولي لإيقاف الحرب بعد اغتيال يحيى السنوار. ومع ذلك، يرى أن الحرب في لبنان قد تستمر لفترة أطول.
وفي الختام، يؤكد حمادة أن المقاومة تبذل جهودًا جبارة في التصدي للهجمات الإسرائيلية في الجنوب، ولكن لا يعني ذلك بالضرورة أن إسرائيل في مأزق حقيقي، فهي تواجه مقاومة شديدة ولكن الصراع لا يزال في مراحله الأولى.
المصدرك ليبانون ديبايت
Fierce Defense in the South… The War is Just Beginning!
Southern Lebanon has witnessed a dangerous escalation after large-scale Israeli attacks targeting infrastructure. Meanwhile, the resistance continued to repel Israeli attempts to advance in border areas. The resistance also struck deep into Israel, including targeting the home of Prime Minister Benjamin Netanyahu, sending a clear message that their capabilities can reach far.
Observers note that international envoys have been moving to the region to try and de-escalate the military situation. Journalist Ali Hamadeh explains that the U.S. envoy Amos Hochstein's visit to Lebanon aims to discuss ways to halt the war between Israel and Hezbollah, coinciding with U.S. Secretary of State Antony Blinken's visit to Israel.
Hamadeh emphasizes that a ceasefire is not imminent, predicting that the conflict will last several weeks, aligning with the U.S. elections. He adds that both Israel and Hezbollah are seeking to improve their negotiating positions on the ground, gathering leverage before engaging in serious negotiations. Hamadeh also notes that UN Resolution 1701, which has been on the table for months, is no longer sufficient for the current and upcoming phases, necessitating a new political settlement.
Despite the diplomatic moves, Hamadeh points out that Israel is not in a crisis regarding Lebanon. However, challenges are mounting on the Gaza front, with growing international pressure to stop the war after the assassination of Yahya Sinwar. Nevertheless, the conflict in Lebanon could drag on longer.
In conclusion, Hamadeh affirms that while the resistance is fiercely defending the southern front, it does not necessarily mean that Israel is in a serious bind. Israel faces tough resistance, but the conflict is still in its early stages.
Translated by international scopes team