أثير الكثير من الجدل حول قدرة الجيش الإسرائيلي على اختراق حزب الله والوصول إلى كافة التفاصيل التي ساعدته على اغتيال معظم قيادات الصف الأول، بما فيهم كذلك الأمين العام للحزب حسن نصر الله.
في الوقت نفسه، فإن الجيش الإسرائيلي لم يتوقف عن استهداف أماكن الحزب حتى أنه مستمر في قصف أمكنة، يقول عنها أنها تخص جهاز استخبارات حزب الله في العاصمة اللبنانية بيروت.
تطورات الأحداث على الأرض، ترسخ طيلة الوقت قدرة الجيش الإسرائيلي على الوصول لكل أهدافه داخل حزب الله بسهولة، وقد استطاع الجيش الإسرائيلي بعد اغتيال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله وبعد محاولة اغتيال القيادي الكبير في الحزب هاشم صفي الدين، أن يقتل عضواً كبيراً في ذراع المخابرات التابع لحزب الله يُدعى حسن خليل ياسين، خلال غارة على جنوب بيروت.
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مقر مخابرات حزب الله في بيروت، وأنه يعمل على تقييم الأضرار الناجمة عن الهجوم الذي وقع الجمعة بعد سلسلة من الضربات على شخصيات بارزة في الجماعة.
في حين أوضح الجيش الإسرائيلي في بيان له أن طائراته الحربية قصفت، استناداً إلى معلومات استخباراتية دقيقة، مواقع تابعة لركن الاستخبارات في حزب الله داخل بيروت. وأكد البيان أن الغارات أصابت وحدات وأجهزة جمع المعلومات، ومقرات القيادة، وبنى تحتية أخرى.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن “ركن الاستخبارات” في حزب الله يعتبر المؤسسة المركزية المسؤولة عن بناء الصورة الاستخباراتية لحزب الله بشأن إسرائيل وجيشها، وهو يقود الجهود الاستخباراتية في مواجهة إسرائيل ويمتلك قدرات استراتيجية لجمع المعلومات.
وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي: “قبل فترة قصيرة، قامت طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، بناءً على معلومات استخباراتية للجيش الإسرائيلي، بضرب أهداف تابعة لمقر استخبارات حزب الله في بيروت، بما في ذلك نشطاء ينتمون إلى الوحدة، ووسائل جمع المعلومات الاستخبارية، ومراكز القيادة، والبنية التحتية الإضافية”.
وأضاف الجيش الإسرائيلي في البيان: “جهاز الاستخبارات هذا هو جهاز الاستخبارات الرئيسي لحزب الله وهو مسؤول عن جمع المعلومات الاستخباراتية عن الجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل”.
مصدر إيراني مقرب من مستشار الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان للشؤون الاستراتيجية، جواد ظريف، قال لـ”عربي بوست” إن عملية الاختراق التي قام بها الجيش الإسرائيلي لصفوف حزب الله الأولى هي عملية معقدة وتراكمية للغاية.
قال المصدر الإيراني المقرب من دوائر صنع القرار داخل إيران إن الاختراق تم بالكامل عبر شبكة الاتصالات الهاتفية في إيران، وأشار إلى أن عائلات القيادات في حزب الله لديهم جميعاً تليفونات حديثة “سمارت فون”، ويتواصلون من خلالها مع دوائرهم الاجتماعية. وقد استطاع الجيش الإسرائيلي في المرحلة الأولى من عملية الاختراق أن يخترق كل هواتف عائلات الصف الأول من قيادات حزب الله من الزوجات والأبناء وأبناء العمومة، وقام برصد كل المحادثات التي تخص القيادات على لسان زوجاتهم وأولادهم وتخزينها لفترات طويلة.
الأمر الثاني الذي أشار إليه المصدر الإيراني هو استخدام تطبيق “واتس اب” في المحادثات بين عائلات قيادات حزب الله ودوائرهم الاجتماعية، وأن هذا التطبيق تم اختراقه من جانب الجيش الإسرائيلي وحصل على كافة التفاصيل المدرجة في كل رسائل المحادثات بين عائلات قادة حزب الله على فترات طويلة في السنوات الماضية.
يشير المصدر الإيراني إلى أن الإيرانيين التفتوا إلى خطورة واتس اب، وقاموا بحظره على نطاق واسع وقد أوصوا كل قيادات النظام الإيراني بألا يتعاملوا مع الواتس في أي أمور هامة أو رسائل تخص العمل سواء في السياسة أو في الجانب العسكري.
يقول إن الاختلاف بين إيران ولبنان أن إيران تحاول حجب كل تطبيقات التكنولوجيا الغربية وتطوير شبكاتها الداخلية لكن شبكة الاتصال اللبنانية بالكامل هي تحت الإشراف الأميركي ولا تستطيع لبنان مواجهة ذلك.
قال كذلك إن الجيش الإسرائيلي بعد تجميع كافة البيانات والرسائل من هواتف عائلات القيادات الأولى بدأ في المرحلة الثانية من تتبع قيادات الحزب، اعتمادًا على رسائل العائلات على الهواتف، وقام باستخدام تكنولوجيا حديثة لتحديد أماكن القيادات.
أشار كذلك إلى أن كاميرات مراقبة المنازل في الضاحية الجنوبية كانت من الأسباب التي كشفت قيادات الحزب، إذ أن المئات من اللبنانيين المقيمين خارج لبنان يضعون كاميرات مراقبة أمام منازلهم لمراقبة منازلهم وهم خارج إيران وقد استطاع الجيش الإسرائيلي اختراق هذه الكاميرات والاستفادة من مخزونها التي قامت بتوثيقه من فيديوهات وسجلته.
لكن المصدر الإيراني، يشير إلى أن هناك أزمة في حزب الله وهي أنه بعد دخوله إلى سوريا توسع في عضوية المجندين في سوريا وكذلك في لبنان وهو ما فتح باب تسرب بعض العناصر إلى داخل الحزب والتي تعمل مع الجيش الإسرائيلي وقامت بتجميع معلومات عن القيادات من خلال النقاش مع عناصر الحزب في الصفوف الوسطى والدنيا.
يشرح المصدر الإيراني أزمة التدخل الإيراني وكذلك حزب الله في سوريا وتأثيرها على البنية الأمنية لحزب الله، ويشير إلى أن الحزب تدخل في سوريا عسكريًا منذ عام 2012، وهو ما تسبب في استنزافه ماليًا و بشريًا و عسكريًا.
وقال إن الحزب لجأ إلى تعويض الأزمة في خسائره البشرية من خلال فتح مراكز تجنيد كبيرة في سوريا يقوم من خلالها بتجنيد الأشخاص، وهو الباب الذي كان سببًا في اختراق الحزب.
يشير إلى أن الحزب فتح أبوابه لدخول عشرات الآلاف من العناصر الجدد إليه وقد اخترق الجيش الإسرائيلي هذه العناصر، ما سمح للجيش الإسرائيلي بالحصول على كمية كبيرة من المعلومات ساعدته في الوصول إلى القيادات الأولى في الحزب.
كذلك قال إن عملية الاختراق طالت الصف الأول بالكامل بسبب الهواتف وأن الحزب حتى الآن لا يجد أي حل لهذه الأزمة لأنه حسب المصدر الإيراني حزب غير سري وبالتالي تحرك قياداته بسرية في لبنان سوف يواجه صعوبات كبيرة سواء الآن أو بعد ذلك.
تلعب تكنولوجيا المراقبة الإلكترونية دورًا حيويًا في هذه الضربات. وقد سبق أن قال الجيش الإسرائيلي إن لديه كاميرات أمنية وأنظمة استشعار عن بُعد مدربة على المناطق التي ينشط فيها حزب الله، وإنه يرسل بانتظام طائرات استطلاع دون طيار عبر الحدود للتجسس على خصومه وذلك وفق تقرير نشرته وكالة رويترز.
ويعتبر التنصت الإلكتروني الذي تقوم به إسرائيل -بما في ذلك اختراق الهواتف المحمولة وأجهزة الحاسوب- على نطاق واسع من بين أكثر العمليات تطورًا في العالم، بحسب التقرير.
إذ أن الهواتف المحمولة، التي يمكن استخدامها لتتبع موقع المستخدم، وبعد إدراك حزب الله لخطورتها تم حظرها من ساحة المعركة لصالح وسائل الاتصال القديمة، بما في ذلك أجهزة الاستدعاء والسعاة الذين يسلمون الرسائل الشفهية شخصيًا.
كذلك فإن حزب الله يستخدم أيضًا شبكة اتصالات ثابتة خاصة يعود تاريخها إلى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وفي حالة سماع المحادثات، يتم استخدام كلمات مشفرة للأسلحة ومواقع الاجتماعات، وإنه يتم تحديثها بشكل يومي تقريبًا وتسليمها إلى الوحدات عبر البريد السريع، بحسب تقرير رويترز.
كذلك فإن حزب الله بدأ يشتبه في أن إسرائيل تستهدف مقاتليه من خلال تتبع هواتفهم المحمولة ومراقبة لقطات الفيديو من الكاميرات الأمنية المثبتة على المباني بالمجتمعات الحدودية.
وفي 28 كانون الأول، حثّ حزب الله سكان الجنوب في بيان تم توزيعه عبر قناته على تليغرام على فصل أي كاميرات أمنية يمتلكونها عن الإنترنت. وبحلول أوائل فبراير/شباط، صدر توجيه آخر لمقاتلي حزب الله: ممنوع استخدام الهواتف المحمولة في أي مكان بالقرب من ساحة المعركة.
كذلك فإن مقاتلي حزب الله بدأوا في ترك هواتفهم خلفهم عندما نفذوا العمليات. وقال مسؤول آخر في المخابرات اللبنانية إن حزب الله يقوم في بعض الأحيان بإجراء عمليات تفتيش مفاجئة على الوحدات الميدانية لمعرفة ما إذا كان أعضاؤه يحملون هواتف أم لا.
وقال مصدران آخران إنه حتى في بيروت، يتجنب كبار السياسيين في حزب الله إحضار الهواتف معهم لحضور الاجتماعات.
وقد سبق أن حزب حسن نصر الله في خطاب متلفز له في 13 شباط 2024، أنصاره من أن هواتفهم أكثر خطورة من جواسيس إسرائيليين، قائلاً إن عليهم كسرها أو دفنها أو حبسها في صندوق حديدي.
في بداية نشأة حزب الله المبكرة أنشأ الحزب جهاز أمني أُطلق عليه “جهاز أمن المقاومة” وقد كانت إيران تدعم هذا الجهاز بكل قوة من خلال التدريب وتبادل الخبرات وينقسم جهاز أمنالمقاومة، إلى وحدات وأقسام مثل الأمن والمعلومات التي تعمل على متابعة القنوات الدبلوماسية والسياسية والعلاقات مع فصائل المقاومة الفلسطينية والكيانات الأخرى في لبنان، وهذه الوحدة أشرف عليها القيادي الراحل إبراهيم عقيل.
كما أن هناك قسمًا للأمن الاستراتيجي الذي يتولى جمع المعلومات عن أعداء الحزب في المنطقة وهذا القسم فيه وحدات ارتباط بدول تتعامل مع حزب الله مثل إيران ودول في أميركا اللاتينية وأفريقيا.
وينضوي تحت جهاز الأمن قسم الأمن الخارجي الذي يضم الوحدة الإلكترونية المعنية بأمن الاتصالات وعمليات المراقبة والتنصت ومراقبة الاتصالات وكذلك عمليات الاختراق للهواتف وأجهزة الحاسوب.
وتؤدي الأقسام السابقة مهمة ودور الاستخبارات الهجومية فيما يلعب قسم الأمن الوقائي دور الاستخبارات الدفاعية التي تعمل على تأمين الحزب ومكافحة التجسس ويتولى أيضًا تأمين قادة حزب الله.
يعتمد حزب الله على سبع طرق رئيسية لجمع المعلومات الاستخبارية، منها: الاستخبارات العملياتية لدعم هجماته، الاستخبارات المضادة لحماية التنظيم من الاختراق، النشاطات الدبلوماسية والتجارية لإخفاء نشاطه، اختراق المجموعات المعارضة، التخطيط اللوجستي لهجمات مستقبلية، تجنيد العملاء، واغتيال الخصوم.
تطورت قدرات حزب الله الاستخباراتية على مر العقود، حيث استفاد من التكنولوجيا المتقدمة مثل الطائرات المسيّرة والسيبرانية لاعتراض الاتصالات والتجسس على المكالمات الهاتفية.
يعتمد بشكل كبير على الاستخبارات البشرية، يقوم بتجنيد العملاء داخل إسرائيل لجمع المعلومات وتسهيل العمليات. يعود تطوير حزب الله لهذه القدرات إلى فترة ما بعد اتفاق الطائف في عام 1989، حيث أنشأ عدة وحدات استخباراتية مثل “وحدة مكافحة التجسس”، و”وحدة الاستخبارات الأمنية والعسكرية” التي تركز على الشبكات العملياتية داخل لبنان، بالإضافة إلى “الوحدة 910” التي تنشط في الخارج وتقوم بتجنيد العملاء وتنفيذ العمليات الاستخباراتية. حزب الله
هي وحدة نخبوية تابعة لحزب الله اللبناني، ترتبط ارتباطًا وثيقًا بإبراهيم عقيل، الذي يُعتقد أنه كان قائدها الفعلي حتى قُتل في 20 أيلول 2024. تعتبرها إسرائيل إحدى أهم الوحدات القتالية لحزب الله المُدرَّبة بشكل جيد والمجهزة بترسانة ضخمة من الصواريخ والأسلحة الأخرى.
تشكلت “قوة الرضوان” بشكل غامض نسبيًا وأخذت اسمها من الاسم الحركي لزعيم حزب الله السابق عماد مغنية، الذي اغتيل في سوريا عام 2008. تحت قيادة مغنية، لعبت الوحدة دورًا رئيسيًا في عمليات حزب الله، بما في ذلك اختطاف جنود إسرائيليين عام 2006، مما أدى إلى اندلاع حرب لبنان الثانية.
كانت “الوحدة 1800” مسؤولة عن الأنشطة الاستخباراتية والعملياتية في البلدان المجاورة لإسرائيل، بما في ذلك بين الفلسطينيين. لاحقًا، تم تطوير الوحدة 133 التي تركز على شن هجمات داخل إسرائيل وجمع المعلومات الاستخبارية اللازمة لتلك العمليات.
جدير بالذكر أن صحيفة ” واشنطن بوست”، قد سبق أن قالت إن عمليات الاغتيال التي طالت كبار القادة العسكريين في حزب الله في الأيام الأخيرة، والتي بلغت ذروتها بالضربة التي قتلت نصر الله، قد أدت إلى القضاء على جيل كامل من الخبرة التي اكتسبها حزب الله منذ الأيام الأولى لتأسيسه كقوة حرب عصابات في ثمانينيات القرن العشرين.
وخلال الأشهر الأحد عشر التي مرت منذ أطلق حزب الله الصواريخ على إسرائيل في إظهار للتضامن مع حماس في غزة، قامت إسرائيل أيضاً باستهداف موكب من القادة الأقل رتبة في حزب الله أثناء اجتماعاتهم وأثناء تنقلاتهم، الأمر الذي أدى إلى إدراك حقيقة مفادها أن إسرائيل اخترقت شبكات الاتصالات التابعة لحزب الله بالكامل وربما أفرادها أيضاً.
في حين قالت صحيفة ” التايم” البريطانية إن حزب الله قد عانى من انتكاسات رئيسية في الأسابيع الأخيرة. قبل اغتيال نصر الله، أدت سلسلة من الانفجارات الغامضة لأجهزة النداء واللاسلكي التي ألقي اللوم فيها على إسرائيل إلى مقتل وجرح مئات الأشخاص، وكثير منهم من أعضاء حزب الله. كما أدت الغارات الجوية الإسرائيلية إلى مقتل معظم كبار قادة المجموعة.
ولكن حزب الله استمر في إطلاق الصواريخ والقذائف على إسرائيل ولا يزال يُعتقد أن لديه آلاف المقاتلين بالقرب من الحدود الإسرائيلية.
جدير بالذكر أن حزب الله برز في ثمانينيات القرن العشرين في مناهضة وجود الجيش الإسرائيلي الذي احتل جنوب لبنان خلال الحرب الأهلية في البلاد بين عامي 1975 و1990.
عندما انسحبت القوات الإسرائيلية من لبنان في عام 2000، قال حزب الله إنه نجح في إخراجها، ويواصل معارضة الوجود الإسرائيلي في المناطق الحدودية المتنازع عليها.
في عام 2006، اندلعت حرب شاملة بين حزب الله وإسرائيل، نتيجة غارة قاتلة عبر الحدود نفذها حزب الله.
غزت القوات الإسرائيلية جنوب لبنان في محاولة للقضاء على التهديد الذي يشكله حزب الله. وقُتل نحو ألف مدني خلال الصراع، لكن حزب الله ادعى النصر ومنذ ذلك الحين زاد من عدد مُقاتليه وطور أسلحته.
وقد شارك حزب الله في الانتخابات الوطنية اللبنانية منذ عام 1992 وأصبح قوة سياسية كبرى.
وخسرت الجماعة وحلفاؤها أغلبيتهم في البرلمان في انتخابات عام 2022، لكن لم يتم تشكيل حكومة جديدة منذ ذلك الحين ولا يزال لديها وزراء في الإدارة المؤقتة.
وباعتبارها كيانًا سياسيًا قويًا، يدير حزب الله أيضًا المدارس والمستشفيات والمؤسسات الثقافية والجمعيات الخيرية في جميع أنحاء لبنان. ولدى حزب الله آلاف المقاتلين وترسانة صاروخية ضخمة في جنوب لبنان.
إنها واحدة من أكثر القوات العسكرية غير الحكومية تسليحًا في العالم، وهي مُمولة ومجهزة من قبل إيران.
وتقول المنظمة أن لديها 100 ألف مقاتل، على الرغم من أن التقديرات المستقلة تضع العدد بين 20 و50 ألف مقاتل والعديد منهم مدربون تدريباً جيداً ويتمتعون بخبرة في المعارك، وقد قاتلوا في الحرب الأهلية السورية.
ويُقدر عدد الصواريخ والقذائف التي يملكها حزب الله بنحو 120 ألفاً إلى 200 ألف، بحسب مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.
ويتكون الجزء الأكبر من ترسانتها من صواريخ مدفعية أرض-أرض صغيرة غير موجهة. لكن يُعتقد أيضًا أنها تمتلك صواريخ مضادة للطائرات وصواريخ مضادة للسفن، بالإضافة إلى صواريخ موجهة قادرة على ضرب عمق إسرائيل.
المصدر: عربي بوست