أصدر مصرف لبنان تعميماً طلب فيه من المصارف التسديد استثنائياً ولمرة واحدة مبلغا يساوي ثلاثة دفعات شهرية في بداية تشرين الأول، وذلك لكافة المستفيدين من التعميمين الأساسيين 158 و166، على أن يستمر العمل بأحكام التعميمين المذكورين في شهر نوفمبر/تشرين الثاني بشكل طبيعي.
ويوضح الباحث الاقتصادي والمالي الدكتور محمود جباعي في حديث، إلى “ليبانون ديبايت”، أن “المصرف المركزي سلم المصارف جميعاً أكثر من 200 مليون دولار هذه المصارف، والمصارف تلتزم بالتعميم وتعطي الأموال وفق الجدول الموجود لديها لكل مودع متى يستطيع أن يقبض أمواله هذه”.
ويلفت، إلى أن “أي تأخر من المصارف قد يكون تأخراً لوجستياً، لأن المصرف المركزي سلّم المصارف هذه الأموال، ولكن لا شيء يدعو للقلق فالمصارف ستسلم هذه الأموال للمودعين، وبشكل سريع”.
أما فيما يتعلق بسعر الصرف وعن ما يحكى عن وجود تطبيقات وغيرها، يؤكد أنها “تطبيقات وهمية تحاول أن تستغل المواطنين عبر الصرافين غير الشرعيين من أجل رفع سعر الصرف وحثهم على شراء الدولار بشكل مرتفع، في حين أن سعره هو كما حدده مصرف لبنان 89500 تقريباً فلا تغير في سعر الصرف لعدة أسباب وهي:
– إن مصرف لبنان اليوم يضخ 200 مليون دولار فرش حالياً عبر التعميم المذكور كما أنه أعطى 120 مليون دولار للرواتب أي أن هناك 320 مليون دولار نزلوا إلى السوق.
-الأمور المالية منضبطة بين مصرف لبنان ووزارة المالية سواء كانت الكتلة النقدية بالليرة أو الدولار، وبالتالي لا يوجد أي خوف، فكل الكتلة النقدية بالليرة في السوق في أعلى رقم لها لن يتجاوز الـ700 مليون دولار، ويلفت في هذا الإطارإلى أنه يمكن للمصرف شراء جزء من هذه الكتلة ويحافظ على الاستقرار النقدي، وبالتالي لا يوجد أبداً أي تخوف من إنهيار سعر الصرف”.
ويشدد على أن “المصرف يسيطر على الأمر من خلال ضخ الدولار، وبالنسبة إلى المتلاعبين فهناك إتفاق واضح بين حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري والجهات الرسمية اللبنانية على ملاحقة هؤلاء المضاربين وشعبة المعلومات والجهات المختصة هي من سيتابع هذا الأمر، ولن يكون هناك أية مشكلة وستتم محاسبة كل شخص يحاول التلاعب بلقمة عيش اللبنانيين”.
ويختم جباعي مطمئنًا، بأن “سعر الصرف مستقر من مختلف النواحي العلمية والمنطقية، لا سيما أن احتياطات مصرف لبنان تغطي كل الأشياء التي تطرأ على سعر الصرف فلا خوف مطلقاً على الليرة مهما طال أمد الحرب حتى لو صرفت الدولة اللبنانية كل ما لديها في حساب الـ36 بالليرة اللبنانية أو الدولار لأن المصرف المركزي والحاكم استبقاً تأزم الوضع بخطة يتم تطبيقها اليوم بشكل سلس مع الحكومة، ولذلك الليرة مستقرة في الفترة الحالية والمستقبلية بإذن الله”.
المصدر: ليبانون ديبايت
translated by economyscopes team