بعد حادثة “بيجر”، فجّر العدو الإسرائيلي يوم أمس الأربعاء أجهزة اللاسلكي (ICOM) التي تنتشر بأيدي عناصر حزب الله، مما أدى إلى استشهاد 20 شخصاً وجرح أكثر من 450. فإلى ماذا تؤشر هذه العملية؟ وهل باتت الحرب الواسعة وشيكة؟
في هذا السياق، أكّد العميد المتقاعد شامل روكزر، في حديث إلى “ليبانون ديبايت”، أن “عملية الخرق التي أقدم عليها الإسرائيلي على مدى يومين متتاليين من خلال استهدافه أجهزة الـ ‘بيجر' واللاسلكي هي تحضير لعمل عسكري من حيث المبدأ”.
وأشار إلى أنه “لا يمكن لأحد تحديد حجم العمل العسكري الذي سيقدم عليه الإسرائيلي في الأيام المقبلة، وعلى اللبنانيين أن يتوقعوا الأسوأ”.
وأكّد أن “رد حزب الله حتمي وقد يحمل المفاجآت، والخطر يكمن عند الردود على الرد”، مشيراً إلى أن “هناك نزاعاً كبيراً وقاسياً قد يؤدي إلى حرب أوسع”.
وشدّد على أن “ما تعرّض له حزب الله ليس سهلاً، فما حصل صعب وقاسٍ وموجع، ولا أعتقد أن الإسرائيلي يمكن أن يمسك حزب الله ‘باليد التي تؤلمه بالكامل'، متوقعاً أن “يكون لديه احتياط بدلاً من العناصر التي جُرحت، إذ إن هذه الأجهزة التي انفجرت كانت بأيدي عناصر أساسية في العمليات العسكرية”.
وتوقع أن “تشهد الأيام المقبلة على الجبهة الجنوبية مفاجآت من الطرفين، وعلى الجميع التوقع أن يكون هناك مخططات جديدة سيقدم عليها العدو في الأيام المقبلة”.
وأكّد روكز أن “خطر اندلاع الحرب الموسعة ارتفع وبنسبة مرتفعة عن ما كنا عليه في السابق، لا سيما أن هناك قرارات اتخذت من القيادة الإسرائيلية لنقل المواجهة من غزة إلى الجبهة الشمالية”.
المصدر: lebanon debate news