**”الدولار الأميركي تحت الضغط مع ترقب بيانات التضخم الرئيسية وسط مكاسب قوية للدولار النيوزيلندي”**
يواجه الدولار الأميركي ضغوطاً مستمرة مع استمرار ترقب الأسواق لبيانات رئيسية تتعلق بالتضخم في الولايات المتحدة، والتي من المقرر إصدارها غدًا الجمعة. فقد عجز الدولار عن الحفاظ على تعافيه الذي سجله يوم الخميس، بينما حقق الدولار النيوزيلندي مكاسب كبيرة بعد نتائج استطلاع مشجعة لنظرة الشركات المستقبلية.
يُعتبر إصدار مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، وهو المؤشر المفضل لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لقياس التضخم، الحدث الرئيسي لهذا الأسبوع الذي يشهد نقصًا في البيانات الاقتصادية الأخرى، مما أدى إلى حصر تحركات العملات في نطاق ضيق معظم الأحيان.
في المقابل، شهد الدولار النيوزيلندي ارتفاعًا ملحوظًا خلال الجلسة الآسيوية، حيث وصل إلى أعلى مستوى له في ثمانية أشهر عند 0.6295 دولار. جاء هذا الارتفاع بعد أن أظهر استطلاع حديث قفزة كبيرة في ثقة الشركات في نيوزيلندا خلال شهر أغسطس، لتصل إلى أعلى مستوياتها في عقد من الزمن. في أحدث التداولات، ارتفع الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.73% ليصل إلى 0.6291 دولار.
وأشار مايكل جوردون، الخبير الاقتصادي لدى بنك ويستباك في نيوزيلندا، إلى أن “ثقة الأعمال ارتفعت بشكل حاد نتيجة التحول الذي تبناه بنك الاحتياطي في سياسته النقدية”. وكان بنك الاحتياطي النيوزيلندي قد أعلن في وقت سابق من هذا الشهر عن أول خفض لأسعار الفائدة منذ أكثر من أربع سنوات، مع التلميح إلى إمكانية تنفيذ المزيد من التخفيضات في المستقبل.
على الصعيد العالمي، واجه الدولار صعوبة في الحفاظ على مكاسبه بعد ارتفاع بنسبة 0.48% في الجلسة السابقة، وهو ارتفاع نسبه المحللون إلى عوامل منها الطلب في نهاية الشهر. وتراجع اليورو قليلاً عن أعلى مستوى له في 13 شهرًا ليصل في أحدث التداولات إلى 1.1135 دولار، بينما ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.14% إلى 1.3209 دولار، محتفظًا بقربه من أعلى مستوى له منذ مارس 2022 الذي سجله يوم الثلاثاء عند 1.3269 دولار.
كما استمر الدولار الأسترالي في التحرك قرب أعلى مستوى له في ثمانية أشهر، بارتفاع بنسبة 0.27% ليصل إلى 0.6803 دولار.
وتتوقع الأسواق بشكل كبير أن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، بينما تقدر احتمالات خفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس بنسبة 34.5%، وفقاً لأداة “فيد ووتش” التابعة لـ “سي.إم.إي”.
هذه التوقعات بخفض الفائدة أضعفت أداء الدولار، الذي استفاد على مدى العامين الماضيين من دورة التشديد النقدي الحادة التي انتهجها البنك المركزي الأميركي. منذ تزايد التوقعات، تراجع الدولار بنسبة 2.9% خلال هذا الشهر، متجهاً نحو تسجيل أكبر خسارة شهرية له في تسعة أشهر.
وانخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.07% ليصل إلى 100.94، بعد أن هبط إلى أدنى مستوى في 13 شهراً عند 100.51 يوم الثلاثاء. أما الين الياباني فلم يشهد تغيراً كبيراً، حيث استقر عند 144.67 للدولار، متجهاً لتحقيق مكاسب بنسبة 3.7% خلال الشهر.
**Title: “U.S. Dollar Under Pressure as Key Inflation Data Looms Amid Strong Gains for New Zealand Dollar”**
The U.S. dollar continues to face mounting pressure as markets eagerly await key inflation data set to be released on Friday. The dollar failed to maintain its recovery on Thursday, while the New Zealand dollar saw significant gains following an optimistic business outlook survey.
The upcoming release of the core Personal Consumption Expenditures (PCE) Price Index, the Federal Reserve's preferred inflation gauge, remains the primary focus this week, with a scarcity of other major economic data keeping currency movements largely constrained.
In contrast, the New Zealand dollar performed strongly during the Asian session, reaching an eight-month high of $0.6295. This surge followed a recent survey showing that business confidence in New Zealand soared in August to its highest level in a decade. In recent trading, the New Zealand dollar rose by 0.73% to $0.6291.
Michael Gordon, an economist at Westpac in New Zealand, told Reuters, “Business confidence surged sharply following the Reserve Bank’s shift in monetary policy.” Earlier this month, the Reserve Bank of New Zealand announced its first interest rate cut in over four years and hinted at the possibility of further cuts in the future.
Globally, the U.S. dollar struggled to hold onto its gains after rising by 0.48% in the previous session, a rise attributed by analysts to end-of-month demand among other factors. The euro slightly retreated from its 13-month high, last trading at $1.1135. The British pound rose by 0.14% to $1.3209, staying close to its highest level since March 2022, which it reached on Tuesday at $1.3269.
Meanwhile, the Australian dollar hovered near an eight-month high, gaining 0.27% to $0.6803.
Markets are largely expecting the Federal Reserve to cut interest rates by 25 basis points, with a 34.5% chance of a larger 50 basis point cut, according to CME’s FedWatch tool.
The anticipation of a U.S. rate cut has weakened the dollar, which has been bolstered over the past two years by the central bank’s aggressive tightening cycle. With expectations now shifting, the dollar has fallen by about 2.9% this month, heading towards its biggest monthly drop in nine months.
The dollar index slipped by 0.07% to 100.94, after hitting a 13-month low of 100.51 on Tuesday. The Japanese yen remained steady at 144.67 per dollar, on track for a 3.7% gain this month.