يصرّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على ضرورة توقيع إتفاق الهدنة وصفقة التبادل هذا الأسبوع، وهو الأدرى بشعاب المراوغة التي يعتمدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حدّ إعلان تفهّمه لما يسميه هواجس إسرائيل ذات الصلة بمعبر فيلادلفي، على الرغم مما تحمل ورقة الرئيس جو بايدن من رفضٍ واضح وصريح لبقاء الجيش الإسرائيلي في غزة. لكنّ حكومة اليمين المتطرّف في تل أبيب تخشى الخروج الكامل من القطاع، لأنّ العودة لن تكون متاحة مرة ثانية. من هنا كبّل نتنياهو فريقه المفاوض وقلّص من صلاحياته في توقيع أي إتفاق، وأدخل شروطاً مرفوضة من جانب حماس، فتعرقلت مفاوضات القاهرة، وألقى وبايدن باللائمة على حركة حماس، متّهماً إياها بالتراجع عن موافقتها السابقة على المقترح الأميركي، متغاضياً عن شروط نتنياهو التي أعادت الأمور بحسب المراقبين إلى المربع الأوّل.
ولأن الأمور ليست بالسهولة التي حاولت واشنطن تصويرها في الآونة الأخيرة، بدت الخيبة كبيرة على وجه بلينكن، الجوّال بين تل أبيب والقاهرة والدوحة علّه يقطف انتصاراً لإسرائيل ولدبلوماسيته المكوكية وإدارته الديمقراطية قبل الاستحقاق الرئاسي الأميركي في نوفمبر المقبل.
يصرّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على ضرورة توقيع إتفاق الهدنة وصفقة التبادل هذا الأسبوع، وهو الأدرى بشعاب المراوغة التي يعتمدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حدّ إعلان تفهّمه لما يسميه هواجس إسرائيل ذات الصلة بمعبر فيلادلفي، على الرغم مما تحمل ورقة الرئيس جو بايدن من رفضٍ واضح وصريح لبقاء الجيش الإسرائيلي في غزة. لكنّ حكومة اليمين المتطرّف في تل أبيب تخشى الخروج الكامل من القطاع، لأنّ العودة لن تكون متاحة مرة ثانية. من هنا كبّل نتنياهو فريقه المفاوض وقلّص من صلاحياته في توقيع أي إتفاق، وأدخل شروطاً مرفوضة من جانب حماس، فتعرقلت مفاوضات القاهرة، وألقى وبايدن باللائمة على حركة حماس، متّهماً إياها بالتراجع عن موافقتها السابقة على المقترح الأميركي، متغاضياً عن شروط نتنياهو التي أعادت الأمور بحسب المراقبين إلى المربع الأوّل.
ولأن الأمور ليست بالسهولة التي حاولت واشنطن تصويرها في الآونة الأخيرة، بدت الخيبة كبيرة على وجه بلينكن، الجوّال بين تل أبيب والقاهرة والدوحة علّه يقطف انتصاراً لإسرائيل ولدبلوماسيته المكوكية وإدارته الديمقراطية قبل الاستحقاق الرئاسي الأميركي في نوفمبر المقبل.
على الجانب اللبناني من المفاوضات كان المبعوث الرئاسي الأميركي متأرجحاً بين اللين والتهديد، في ضوء انتشار القطع الحربية الأميركية في المنطقة. وإن كان بلينكن قد أوضح أن الهدف ردعي دفاعي، فإن آموس هوكستين تمنّى عدم استخدامها، ما يعني أن المهمة تحمل بين سطورها خططاً هجومية ضد من سيعرّض أمن إسرائيل للخطر من إيران إلى حزب الله.
في كل زيارات هوكستين لبيروت كان هناك ربط بين هدنة غزة واستعادة الاستقرار على الجبهة اللبنانية-الإسرائيلية، لكنّ هذه الجبهة اشتعلت وتكثّفت عمليات الاستهداف عليها مذ رشحت من الدوحة معطيات عن عرقلة المفاوضات، فكثّفت إسرائيل عمليات الاغتيال والملاحقة لقيادات وعناصر حزب الله، لا سيما بعد عرض فيديو المنشأة عماد 4، كمن حصل على ذريعة ليكون أكثر شراسة وعنفاً ودموية، فترجمت ذلك بالغارات بقاعاً مستهدفةً مخازن أسلحة لحزب الله، شكّلت الانفجارات الصادرة منها خطراً على القرى والمنازل المحيطة.
التصعيد على الجبهة مع لبنان ترافق مع إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت نقل المعركة من الجنوب أي من غزة إلى الشمال والمقصود لبنان، ومعه تحوّلت صباحات الجنوب من الهدوء الحذر إلى عنف يبدأ في ساعة مبكرة ويتصاعد بشكل سريع من دون إغفال حصة البقاع في اليومين الماضيين من غارات وسقوط شهداء وجرحى بأعداد غير مسبوقة، ما يضع أمام اللبنانيين سيناريو التدمير والمجازر الدائر في غزة منذ قرابة الأحد عشر شهراً.
ويقول خبير عسكري لـ “ليبانون فايلز” إن حزب الله قد أخطأ في نشر فيديو منشأة عماد 4 إذ فتح معها الأبواب على مصراعيها أمام الجيش الإسرائيلي ليستهدف المناطق الجبلية والبقاعية بالذخائر التدميرية القادرة على إختراق الانفاق وتدمير المباني وإلحاق أكبر أذى بالحزب وبيئته الحاضنة، من دون إغفال الضرر النفسي بالناجين، والبيئي بالتربة والمياه الجوفية.
ويرى الخبير أننا نتّجه نحو السيناريو الأسوأ من تصعيد إسرائيلي واغتيالات يومية تكبر معه خسائر الحزب البشرية والمادية، ما يؤلّب عليه بيئته الشيعية والمعارضة اللبنانية الرافضة لاستئثاره بقرار السلم والحرب ولبقاء الحكومة في موقع المتفرّج كي لا تُتّهم بالطعن في الظهر إن حاولت القول للحزب ” كفى”.
المصدر: جاكلين بولس – lebanonfiles news