ظاهرة تتكرّر في منطقة سقي التبانة في طرابلس وتبثّ السموم في سماء المنطقة من دون حسيب أو رقيب فقط من أجل جني الأرباح والضرب بعرض الحائط كل ما يخص صحة المواطنين.
وفي المعلومات أنه تستمر كل ليلة وتحت جنح الظلام ابتداءً من الواحدة ليلاً إلى انبلاج الفجر عملية حرق الإطارات بهدف استخراج مادة النحاس منها، من دون أي تحرّك للجهات المختصة من بلدية أو أجهزة أمنية.
لكن على ما يبدو أن الجميع عاجز أمام استباحة “قبضايات” الشمال لبيئة المدينة رغم أن وزير البيئة سبق أن حذر من هذا الخطر وقام محافظ الشمال رمزي نهرا بإصدار قرار منتصف نيسان الماضي طلب فيه من قيادة درك منطقة الشمال الإقليمية وضع حد لاستمرار جرائم حرق الإطارات في أوقات وأماكن مختلفة من المدينة.
وكانت دورية من مفرزة استقصاء الشمال لتوقيفهما مع مصادرة الدراجتين الناريتين اللتين يستخدمانها في جمع الخردة، وضبطا معهما 2 كغ من النحاس شبه المحروق، لكن الأجهزة لا ترى ما يحصل ليلاً في تلك المنطقة كما نواب طرابلس ووزرائها الذين وصلوا إلى مقاعدهم بأصوات هؤلاء المهددين بالأمراض السرطانية بسبب ما يحصل من ممارسات.
أصحاب “البور” في طرابلس باتوا اليوم وفق المعلومات أقوى من الأجهزة الأمنية، حتى أنهم يقومون بعملهم هذا في الليل حيث ألسنة اللهب والدخان المتصاعد ينير المنطقة بدون أن تلاحظه الأجهزة أو البلدية.
ولا يهم هؤلاء ما يترتّب عن عملهم المجرم هذا وكل همّهم جمع الأموال غير عابئين حتى بصحة أولادهم او حتى بصحتهم، لكن المستغرب هو سكوت نواب المدينة عن ما يحصل وبدل أن يهتموا بشؤون طرابلس نراهم على الشاشات يناظرون في الأمور السياسية والسجالات العقيمة وكان أهل المدينة انتخبوهم لهذه الغاية وليس لخدمتهم.
المصدر: ليبانون ديبايت